وكالة الهجرة الأمريكية تستخدم طائرات مسيرة لمراقبة متظاهري لوس أنجلوس
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
أكدت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أنها تستخدم طائرات مسيرة للمراقبة الجوية فوق الاحتجاجات الجارية في مدينة لوس أنجلوس، في خطوة أثارت قلقًا واسعًا بشأن الخصوصية وحقوق التظاهر، وفق ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الخميس.
ووفقًا لما أفادت به وكالة 404 ميديا، فإن الطائرات التي تم رصدها هي من طراز MQ-9 بريديتور، وهي طائرات عالية التقنية قادرة على تنفيذ عمليات مراقبة على ارتفاعات شاهقة، ويُعتقد أن بعض النماذج المستخدمة مزودة بتقنيات تسمح بتصوير دقيق واسع النطاق.
وفي بيان رسمي، أوضحت وكالة الجمارك أن الطائرات دفعت لتقديم دعم جوي لعمليات تنفذها هيئات إنفاذ القانون الفيدرالية في منطقة لوس أنجلوس الكبرى، بما في ذلك وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية، المعروفة بتنفيذ المداهمات وعمليات التوقيف، والتي تصاعد نشاطها في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ورغم التأكيد على أن الطائرات لا تستخدم في "مراقبة أنشطة يحميها التعديل الأول من الدستور" مثل حرية التعبير والتظاهر، قالت الوكالة إنها توفر "مراقبة لضمان سلامة الضباط بناءً على طلبهم".
وأثارت هذه التطورات مخاوف متزايدة بعد أن نشرت وزارة الأمن الداخلي مقطع فيديو على منصة إكس (تويتر سابقًا)، قالت إنه من تصوير إحدى طائراتها المسيرة، وكان يحمل شعار وكالة الجمارك، ويظهر لقطات مقربة للمحتجين في الشوارع.
يأتي ذلك بالتزامن مع تقارير صحفية نشرتها لوس أنجلوس تايمز حول تحليق مروحية تابعة لشرطة لوس أنجلوس فوق المتظاهرين، أطلقت خلالها رسالة عبر مكبرات الصوت تقول: "أنا أصوركم جميعًا بالكاميرا. سأذهب إلى منازلكم."، مما أثار استياءً واسعًا. ولم ترد شرطة المدينة بعد على استفسارات ذا غارديان.
يذكر أن استخدام الطائرات المسيرة في مراقبة المتظاهرين ليس سابقة، إذ سبق لوزارة الأمن الداخلي أن نشرت طائرات مشابهة فوق 15 مدينة أمريكية في صيف عام 2020 خلال احتجاجات جورج فلويد، وسجلت حينها أكثر من 270 ساعة من لقطات المراقبة.
كما يعرف عن شرطة لوس أنجلوس تكثيفها لعمليات المراقبة ضد أنشطة التعبير، بما في ذلك طلبها في تلك الفترة تسجيلات من كاميرات رينج المنزلية التابعة لشركة أمازون، لتحديد وجوه المتظاهرين.
في ظل هذه المستجدات، تتعالى الأصوات الحقوقية الداعية لمحاسبة الجهات الأمنية وفرض رقابة مدنية على أساليب الرقابة الرقمية، وسط مخاوف من أن تتحول الأدوات العسكرية إلى وسيلة لإخماد الحراك المدني والتضييق على الحريات في الفضاء العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لوس أنجلوس الهجرة وكالة الهجرة ترامب لوس أنجلوس
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي: نشر قوات في لوس أنجلوس قانوني ودستوري
المناطق_متابعات
أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسث، أن نشر قوات في لوس أنجلوس أمر قانوني ودستوري.
وقال هيغسث، اليوم الأربعاء، إن نشر آلاف الجنود في مدينة لوس أنجلوس يهدف إلى الحفاظ على النظام العام، وتمكين عمل وكلاء إنفاذ القانون الفيدراليين.
أخبار قد تهمك القنصلية السعودية في لوس أنجلوس تدعو السعوديين للالتزام بحظر التجول 11 يونيو 2025 - 2:09 مساءً بالفيديو: إصابة صحافية أسترالية برصاص مطاطي في احتجاجات لوس أنجلوس 9 يونيو 2025 - 6:13 مساءًكما أضاف خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي: “المهمة في لوس أنجلوس تتعلق بالحفاظ على النظام العام نيابة عن وكلاء إنفاذ القانون، الذين يستحقون أداء مهامهم دون أن يتعرضوا لهجوم من حشود من الناس”.
وأوضح أن نشر 4000 من قوات الحرس الوطني، و700 من مشاة البحرية (المارينز) “قانوني ويتوافق مع الدستور”.
وتجاوز عدد القوات الأمريكية المشاركة في التصدي للاحتجاجات المناهضة لسياسة الرئيس ترامب بشأن الهجرة في لوس أنجلوس وحدها، عدد الوحدات العسكرية في كل من العراق وسوريا، حسبما أفادت شبكة “أي بي سي” التلفزيونية.
وأشارت الشبكة إلى وجود 4800 جندي من الحرس الوطني ومشاة البحرية في لوس أنجلوس، في الوقت نفسه يوجد 2500 جندي أمريكي في العراق، و1500 في سوريا.
134 مليون دولار
بدورها، أوضحت المساعدة الخاصة لوزير الدفاع، برين أولاكوت ماكدونيل، أن “التقديرات الحالية لتكلفة نشر القوات تبلغ 134 مليون دولار، وهذه التكاليف مخصصة بشكل أساسي للخدمات اللوجستية والسكن والطعام”، وفقاً لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”.
وكانت في 6 يونيو، قد بدأت حملة اعتقالات واسعة للمهاجرين غير الشرعيين بمدينة لوس أنجلوس، حيث تم اعتقال 44 شخصاً بحلول مساء 7 يونيو بتهم تتعلق بانتهاك قوانين الهجرة، ورداً على هذه الإجراءات اندلعت احتجاجات في المدينة تحولت إلى أعمال شغب، حيث قام المتظاهرون بإغلاق الطرق ورشق موظفي دائرة الهجرة والجمارك الأميركية بالحجارة والمفرقعات النارية.