مضيق هرمز.. شريان النفط العالمي على حافة الاغلاق
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
14 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: اختتم الجيش الإيراني مناورات عسكرية شاملة تحت اسم “ذو الفقار 1400″، والتي شملت تدريبات بحرية وبرية وجوية في منطقة تمتد من مضيق هرمز إلى شمال المحيط الهندي مروراً ببحر عمان. وتمثل هذه المناورات رسالة قوية من طهران في ظل التصعيد المتواصل مع إسرائيل، والذي دخل يومه الثاني على خلفية المواجهات العنيفة التي اندلعت فجر الجمعة.
وصرح عضو لجنة الأمن في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، بأن بلاده تدرس إغلاق مضيق هرمز “بجدية”، وذلك رداً على التطورات الأخيرة.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء تأكيده على أن هذا الخيار مطروح في ظل استمرار التوترات الإقليمية والدولية.
ويعد مضيق هرمز أحد أكثر الممرات المائية استراتيجية في العالم، حيث يمر عبره ما يقارب ثلث إمدادات النفط العالمية، مما يجعله شرياناً حيوياً للاقتصاد الدولي.
ويربط الخليج العربي بالمحيط الهندي، وتسيطر إيران على جزء كبير من مداخله، مما يمنحها نفوذاً كبيراً في حال قررت تعطيل الملاحة فيه.
وأثارت التصريحات الإيرانية مخاوف دولية من تداعيات إغلاق المضيق، الذي سيهدد سلاسل الإمداد العالمية ويرفع أسعار النفط إلى مستويات قياسية.
وتخشى الأسواق من تكرار سيناريو حظر النفط عام 1973، عندما أوقفت الدول العربية تصدير النفط إلى الولايات المتحدة وأوروبا لدعمهم إسرائيل خلال حرب أكتوبر.
وترى تحليلات أن إغلاق المضيق لن يؤثر فقط على الدول المستوردة للنفط، بل سيهدد استقرار الاقتصادات الناشئة ويعمق الأزمات الاقتصادية العالمية، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهد اضطرابات في سلاسل التوريد بسبب الأزمات الجيوسياسية وتداعيات جائحة كورونا.
ومن المتوقع أن تتدخل القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لمنع إيران من تنفيذ تهديداتها، حيث تعتمد واشنطن وحلفاؤها على استقرار الممر لضمان تدفق النفط. وقد ترد واشنطن بتعزيز وجودها العسكري في المنطقة أو فرض عقوبات أشد على طهران.
وفي المقابل، تمتلك إيران أوراق ضغط قوية، حيث يمكنها تعطيل الملاحة عبر الهجمات المباشرة أو زرع الألغام، كما فعلت خلال “حرب الناقلات” في الثمانينيات. كما أن لديها تحالفات إقليمية قد تدعم موقفها، مما يجعل الموقف أكثر تعقيداً.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مضیق هرمز
إقرأ أيضاً:
أنباء عن عزم إيران إغلاق مضيق هرمز بعد الهجوم الإسرائيلي.. ماذا نعرف عنه؟
قال عضو لجنة الأمن في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، إنّ: بلاده تدرس بجدية إغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي، وذلك في ظل المواجهة الأعنف مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، والمستمرة منذ فجر أمس الجمعة.
وأوضح عضو البرلمان الإيراني، بحسب ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، أنّ: "إيران تدرس بجدّية إغلاق مضيق هرمز الواقع بين عُمان وإيران، ويعدّ أهم بوابة لشحن النفط في العالم".
تجدر الإشارة إلى أنّ مضيق هرمز يعتبر طريق ملاحي ضيّق في منطقة الخليج، يشكل منفذ نفطه إلى العالم الخارجي، فيما يُلقّب بشريان الحياة للعالم الصناعي، ويعبر منه ثلثا الإنتاج النفطي الذي يستهلكه العالم".
إلى ذلك، ظل هذا المضيق الإستراتيجي (هرمز) عبر التاريخ، محط صراعات دولية، وسبق إيقاف تصدير النفط منه إلى أميركا والدول الأوروبية لدعمها دولة الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1973، وهو يشكّل نقطة محورية للتوترات الدولية بين طهران والغرب.
ما الذي نعرفه عن "مضيق هرمز"؟
في الجزء الشرقي لمياه الخليج العربي، والجزء الشمالي الغربي لخليج عُمان، اللذين يشّكلان لسانين بحريين متصلين بالمحيط الهندي، يقع مضيق هرمز الذي ظلّ في قلب التوترات والأزمات على صورة ورقة مهمة جدا في لعبة المناورات السياسية والنفطية والإستراتيجية.
ومن الشمال والشرق، يحدّ المضيق: إيران، ومن الجنوب: سلطنة عُمان، وهي التي تشرف على حركة الملاحة البحرية فيه لكون ممر السفن يأتي ضمن مياهها الإقليمية.
وتبدأ حدود المضيق الشمالية الغربية من الخط الذي يصل رأس الشيخ مسعود في شبه جزيرة مسند العمانية، بجزيرة هنجام، مرورا بجزيرة قشم حتى الساحل الإيراني، وهذا الخط هو الذي يفصل مضيق هرمز عن الخليج العربي.
وتمتمدّ حدود مضيق هرمز الجنوبية الشرقية، من رأس دبا على ساحل الإمارات إلى دماجة على الساحل الإيراني، وهذا الخط هو الذي يفصل المضيق عن خليج عمان. كما أنّ شواطئ المضيق الشمالية، تتألّف من الجزء الشرقي لجزيرتي قشم ولاراك، فيما تتألف شواطئه الجنوبية من الساحلين الغربي والشمالي لشبه جزيرة رأس مسندم.
وفي السياق نفسه، كانت الأزمات السياسية، قد دفعت دول المنطقة في اتّجاه التخفيف من الاعتماد على مضيق هرمز، فيما ظلّ موضوع رهان إستراتيجي بين عدد من الدول الكبرى.