من المتوقع أن تخيّم 3 ملفات ساخنة على جدول أعمال قمة قادة مجموعة السبع في كندا، اثنتان منها عسكرية وهما المواجهة الجارية بين إيران وإسرائيل وحرب أوكرانيا المستمرة منذ 3 سنوات، والثالث يتعلق بالتجارة في ظلّ إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رفع الرسوم الجمركية التبادلية رغم الاعتراضات الدولية عليها.

ويتوجّه قادة مجموعة السبع، بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى جبال روكي الكندية اليوم الأحد لحضور قمة تكتسب أهمية خاصة، في ظل الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.

وتأتي زيارة ترامب لكندا عقب انتقاداته الحادة التي وجهها إلى الجارة الشمالية لبلاده، وتأكيده أنّها ستكون في حال أفضل لو كانت الولاية الأميركية رقم 51، في إشارة إلى رغبته بضمّها، وهو ما رفضته أوتاوا مرارا.

غير أنّ التوترات بين البلدين هدأت منذ تولي مارك كارني رئاسة الحكومة في كندا في مارس/آذار الماضي خلفا لجاستن ترودو الذي كان ترامب أعرب عن عدم إعجابه به.

ووضع كارني أجندة تهدف إلى التقليل من الخلافات خلال قمّة الدول الصناعية الكبرى (G-7)، بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.

ومع ذلك، من المتوقّع ظهور انقسامات بين قادة هذه الدول أثناء مناقشة الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، والتي بدأت عقب تنفيذ إسرائيل ضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية فجر الجمعة ردت عليها إيران بقصف على إسرائيل استهدف تل أبيب وحيفا ومدنا أخرى.

إعلان

وجاء الهجوم الإسرائيلي، في وقت تجري الولايات المتحدة وإيران محادثات للتوصل إلى حلّ دبلوماسي بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأشاد ترامب بالضربات الإسرائيلية، بينما دعا طرفي النزاع إلى "إبرام تسوية".

من جهتها، حافظت الدول الأوروبية على حذرها بشأن هذا النزاع. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضبط النفس، بينما حضّ طهران على استئناف المفاوضات مع واشنطن، متهما إيران بتصعيد التوترات المرتبطة ببرنامجها النووي.

أما اليابان التي لطالما حافظت على علاقات ودية مع إيران، فاتخذت موقفا مختلفا عن الدول الغربية عبر إدانتها الضربات الإسرائيلية ووصفها بأنّها "غير مقبولة ومؤسفة للغاية".

كارني (يمين) ورئيس وستارمر يلتقيان في مبنى البرلمان بأوتاوا قبيل القمة المرتقبة (رويترز) حرب أوكرانيا

من جهة أخرى، ستتم مناقشة الحرب الروسية في أوكرانيا في القمة التي ستُعقد في بلدة كاناناسكيس الجبلية. ودُعي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور القمة حيث يأمل في التحدث مع ترامب.

وكان الرئيس الأميركي تعهّد بالتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا في الأيام الأولى من وصوله إلى البيت الأبيض، كما تقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. غير أنّ هذا التقارب لم يلبث أن تحوّل إلى غضب، بعدما رفض بوتين الدعوات الأميركية للتوصل إلى هدنة.

والسبت، أجرى ترامب اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي ناقشا خلاله النزاع بين إيران وإسرائيل والحرب في أوكرانيا.

ومع ذلك، من غير المتوقّع إدراج أي من القضيتين في البيان المشترك لمجموعة السبع، في وقت يسعى كارني بدلا من ذلك إلى إصدار بيانات تتعلّق بقضايا أقل إثارة للجدل مثل تحسين سلاسل التوريد.

وعندما زار ترامب كندا آخر مرة لحضور قمة مجموعة السبع في العام 2018، غادر باكرا ووجّه إهانات إلى ترودو في منشور على منصة إكس (تويتر في حينها)، بينما نأى بالولايات المتحدة عن البيان الختامي.

إعلان

ورغم أنّ قادة مجموعة السبع أعربوا عن رغبتهم في التقرّب من ترامب، أظهروا خلافات معه بشأن مسائل عدة.

وقبل توجّهه إلى كندا، زار ماكرون غرينلاند حيث ندد بتهديدات الرئيس الأميركي بشأن ضمّ الإقليم الدنماركي الذي يتمتع بحكم ذاتي. وقال "هذا ليس ما يفعله الحلفاء".

من جانبه، يتوجّه ترامب إلى قمة مجموعة السبع بعد حضوره عرضا عسكريا غير عادي في واشنطن تزامن مع عيد ميلاده ومع احتجاجات شهدتها البلاد على سياساته.

ترامب يحضر قمة المجموعة في ظل خلافات مع بعض أعضائها واحتجاجات شهدتها الولايات المتحدة على سياساته (الفرنسية) التجارة حاضرة بقوة

كذلك، أجرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين السبت محادثة هاتفية مع ترامب، ودعت إلى الضغط على روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.

وأعربت فون دير لاين عن أملها في إحراز تقدّم في المحادثات بشأن التجارة، في ظلّ تعهّد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة على أصدقاء الولايات المتحدة وأعدائها، اعتبارا من التاسع من يوليو/تموز المقبل، وهو الموعد النهائي الذي كان قد أرجأه.

وتوقع جوش ليبسكي المسؤول عن الاقتصاد الدولي في أتلانتك كاونسل، أن يتعامل حلفاء الولايات المتحدة بحذر مع مسألة الرسوم الجمركية، لا سيما أنّ التجارب السابقة أظهرت "مخاطر كبيرة" مترتّبة على ممارسة ضغوط على الرئيس الأميركي.

وقال ليبسكي "إذا تحالفوا مع بعضهم بعضا (في مواجهة ترامب)، أعتقد أن ذلك سيأتي بنتائج عكسية".

ومن بين القادة المدعوين إلى كاناناسكيس، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وتأمل كندا في تخفيف التوترات مع الهند، بعدما اتهم ترودو حكومة مودي بالتخطيط لاغتيال انفصالي من السيخ على أراضيها. وعلى خلفية هذا الحادث، قامت أوتاوا بطرد السفير الهندي، ما دفع نيودلهي إلى اتخاذ إجراءات عقابية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بین إیران وإسرائیل الولایات المتحدة الرئیس الأمیرکی مجموعة السبع فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

ترامب يراوغ.. هل طلب الرئيس الأمريكي من إسرائيل وقف الهجمات على إيران؟

أفادت وكالة "رويترز" الإخبارية، اليوم الاثنين، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض الكشف عما إذا كان قد طلب من إسرائيل وقف الهجمات على إيران.

ونقلت الوكالة عن ترامب قوله: "نأمل أمل في التوصل إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، لكن يتعين على المرء أحيانا أن يكافح من أجل ذلك".

وأضاف ترامب: "الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

إيران تبدأ موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيلجيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن استهداف مخازن صواريخ وسط إيرانإيران تعلن مقـ.تل 70 امرأة وطـ.فلا في هجوم إسرائيلي بطهرانإيران تبلغ الوسطاء رفضها التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيلإيران تعلن تمديد إلغاء الرحلات وإغلاق مجالها الجويتصعّد تحذيراتها وتطالب بخروج المستوطنين فورا.. إيران: إسرائيل ستصبح "غير صالحة للسكن"لأول مرة .. ايران تعترف باستخدام صواريخ جديدة لتدمير عمق إسرائيلالمعاملة بالمثل.. إيران تحرق عقل إسرائيل النوويإيران تحت القصف.. منظومات الدفاع الجوي تتصدى لغارات إسرائيلية شرق وغرب طهرانخطوة تصعيد جديدة.. إسرائيل تضرب عشرات منصّات الصواريخ في غرب إيرانالملاجئ لن تحمي الإسرائيليين

من جانبه، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أمس إن الملاجئ تحت الأرض لن تمنح الأمن للإسرائيليين، إذ ستصبح المنطقة غير صالحة للسكن، وفق تعبيره.

وشدد على أنه لدى طهران "بنك أهداف شاملا وعلى الإسرائيليين عدم السماح باستخدامهم دروعا بشرية"، مضيفًا أن "هجماتنا تشمل مواقع حيوية ومقار سكنية للقادة والعلماء الصهاينة"، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الهجوم الإسرائيلي "سيقابل برد صادم يشمل كل الأراضي المحتلة".

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية الرسمية تصريحات قوية عن المتحدث العسكري، وُصفت فيها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بأنها "نظام عاجز وفاسد ومجرم"، متهمة إياها بشنّ "عدوان فاشل مسبقًا" ضد الجمهورية الإيرانية.

وأوضح "القوات المسلحة الإيرانية ستردّ بشكل ساحق ومؤسف ومؤثر على هذا النظام المجرم القاتل للأطفال"، مؤكدة أن نطاق الردّ الإيراني سيشمل "جميع أنحاء الأراضي المحتلة".

إيران تبدأ موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيلجيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن استهداف مخازن صواريخ وسط إيرانإيران تعلن مقـ.تل 70 امرأة وطـ.فلا في هجوم إسرائيلي بطهرانإيران تبلغ الوسطاء رفضها التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيلإيران تعلن تمديد إلغاء الرحلات وإغلاق مجالها الجويتصعّد تحذيراتها وتطالب بخروج المستوطنين فورا.. إيران: إسرائيل ستصبح "غير صالحة للسكن"لأول مرة .. ايران تعترف باستخدام صواريخ جديدة لتدمير عمق إسرائيلالمعاملة بالمثل.. إيران تحرق عقل إسرائيل النوويإيران تحت القصف.. منظومات الدفاع الجوي تتصدى لغارات إسرائيلية شرق وغرب طهرانخطوة تصعيد جديدة.. إسرائيل تضرب عشرات منصّات الصواريخ في غرب إيران

وكشف أن إيران "نجحت خلال الليالي القليلة الماضية في استهداف مواقع حساسة، من بينها مراكز عسكرية وأمنية، ومقرات اتخاذ القرار، بالإضافة إلى مساكن قادة عسكريين وعلماء في داخل الأراضي المحتلة"، بحسب ما ورد في البيان.

وأكد المصدر الإيراني امتلاك طهران "قاعدة معلومات كاملة عن المواقع الحيوية والحساسة في إسرائيل"، محذرًا المدنيين من استخدامهم كـ"دروع بشرية"، ومشيرًا إلى أن "الاحتماء في الملاجئ لن يوفّر الأمان".

وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل مباشر المسؤولية وراء حالة التصعيد، مشيرا إلى أنه "بدأ الهجوم لأغراض شخصية تتعلق به وبعائلته، معرضًا حياة وأمن سكان إسرائيل للخطر".

إيران تبدأ موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيلجيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن استهداف مخازن صواريخ وسط إيرانإيران تعلن مقـ.تل 70 امرأة وطـ.فلا في هجوم إسرائيلي بطهرانإيران تبلغ الوسطاء رفضها التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيلإيران تعلن تمديد إلغاء الرحلات وإغلاق مجالها الجويتصعّد تحذيراتها وتطالب بخروج المستوطنين فورا.. إيران: إسرائيل ستصبح "غير صالحة للسكن"لأول مرة .. ايران تعترف باستخدام صواريخ جديدة لتدمير عمق إسرائيلالمعاملة بالمثل.. إيران تحرق عقل إسرائيل النوويإيران تحت القصف.. منظومات الدفاع الجوي تتصدى لغارات إسرائيلية شرق وغرب طهرانخطوة تصعيد جديدة.. إسرائيل تضرب عشرات منصّات الصواريخ في غرب إيرانهجمات إسرائيلية

وشنّت إسرائيل، السبت وأمس الأحد،، غارات جوية عنيفة ضد أهداف في إيران، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحملة العسكرية ستتواصل وتتصاعد بشكل أكبر في المرحلة المقبلة.

وأكد نتنياهو في رسالة مصورة أن إسرائيل وجهت ضربات أعاقت البرنامج النووي الإيراني لسنوات، مضيفًا أن الجيش يدمر حاليًا قدرة طهران على تصنيع الصواريخ الباليستية، متوعدًا النظام الإيراني بأن ما شعروا به حتى الآن لا يُقارن بما سيحدث في الأيام المقبلة.

طباعة شارك إيران ترامب إسرائيل قصف إسرائيل قصف إيران طهران

مقالات مشابهة

  • مظاهرة داعمة لغزة تستقبل قادة مجموعة السبع في كندا
  • قمة مجموعة السبع.. خلافات بشأن إيران وإسرائيل ومحاولة لاحتواء ترامب
  • ترامب يراوغ.. هل طلب الرئيس الأمريكي من إسرائيل وقف الهجمات على إيران؟
  • الرئيس التركي ونظيره الأمريكي يبحثان الهجوم الإسرائيلي على إيران
  • الرئيس الأمريكي: من الممكن أن نشارك في القتال
  • مجموعة السبع: أستراليا تعتزم طرح مسألة الرسوم الجمركية ومستقبل تحالف أوكوس مع واشنطن
  • ماذا حققت مجموعة السبع خلال نصف قرن؟
  • قمة مجموعة السبع في كندا... رهان على الدبلوماسية والحوار لمواجهة الانقسامات والأزمات
  • الولايات المتحدة تعرقل تحرك أوروبا لخفض سقف سعر النفط الروسي