بدأت بورصات الخليج تمتص آثار صدمة بدء الحرب الايرانية مع الكيان الصهيوني، لتحقق الأسواق الخليجية الـ 7 ارتفاعات جماعية لأول مرة منذ الخميس الماضي، ليصل إجمالي مكاسبها السوقية خلال تداولات اليوم الاثنين إلى 17.1 مليار دولار.

وشرعت أسواق المال الخليجية في استعادة توازنها تدريجيا بعد موجة الهبوط الحادة التي أعقبت اندلاع المواجهة العسكرية بين إيران والكيان الصهيوني، حيث أظهرت المؤشرات الرئيسية للأسواق بوادر تعاف ملموس خلال آخر جلستي تداول، مدفوعة بحالة من استيعاب المتداولين للأوضاع الجيوسياسية وتطوراتها، وإعادة تموضع المستثمرين داخل الأسواق.

ويبدو أن الصدمة الأولية التي ضربت نفسية المتعاملين بفعل تصاعد وتيرة الأحداث قد بدأت بالتلاشي، ليتحول التركيز مجددا نحو العوامل الاقتصادية والفرص الكامنة داخل القطاعات التشغيلية، لاسيما الأسهم التي تعرضت لضغوط بيعية مبالغ فيها في ذروة التوترات.
وفي هذا السياق، بدأ المستثمرون بإعادة بناء مراكزهم الاستثمارية مستفيدين من التقييمات المغرية التي خلفتها موجات البيع العشوائية، وهو ما ساهم في تعزيز السيولة وعودة الزخم الإيجابي تدريجيا إلى شاشات التداول. هذا التفاعل الإيجابي يعكس نضجا في سلوك المستثمر الخليجي، الذي بات أكثر ميلا لتحييد الضغوط السياسية المؤقتة والتركيز على المؤشرات المالية الأساسية ونقاط القوة التشغيلية في الشركات المدرجة.

وبينما لاتزال التحديات قائمة والضبابية الجيوسياسية حاضرة في الأفق، إلا أن قدرة الأسواق الخليجية على امتصاص الصدمة بسرعة نسبية تعكس متانة بنيتها المالية، وتطور أدوات التحوط وإدارة المخاطر لدى المستثمرين، بالإضافة إلى فاعلية التدخلات التنظيمية التي ساعدت على الحد من حالة الذعر وتوفير بيئة تداول أكثر استقرارا. وتبقى النظرة المستقبلية مرهونة بتطورات الأوضاع السياسية، إلا أن المؤشرات الحالية توحي بأن الأسواق تتجه نحو مرحلة من التماسك النسبي مع تعزيز شهية المخاطرة تدريجيا.

ووفقا لبيانات «كامكو إنفست» تصدر السوق السعودي الأسواق قائمة الأعلى تحقيقا للمكاسب في جلسة اليوم بعدما ارتفعت قيمة الشركات المدرجة فيه بـ 6.7 مليارات دولار، يليه سوق قطر بـ 3.2 مليارات دولار، ثم أبوظبي بمكاسب بلغت 2.8 مليارات دولار، وسوق الكويت بـ 2.3 مليار دولار، يليه سوق دبي بـ 1.7 مليار دولار ثم سوق عمان ب 300 مليون دولار، وسوق البحرين بـ 100 مليون دولار.

وأظهرت البيانات أن صافي الخسائر التي حققتها الأسواق الخليجية منذ التحذيرات باندلاع المواجهة للفترة من 12 حتى 16 يونيو الجاري بلغت 24.6 مليار دولار، من بينها 14.2 مليار دولار في سوق أبوظبي، و9.2 مليارات دولار بالسوق السعودي، و7.8 مليارات دولار في سوق دبي، و6.1 مليارات دولار في سوق الكويت، و4.2 مليارات دولار في سوق قطر وسوق البحرين 1.3 مليار دولار،، بينما بلغ صافي خسائر سوق عمان 200 مليون دولار.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: ملیارات دولار دولار فی سوق ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

الحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي تنهب نصب مليار دولار من عائدات التبغ

قالت الحكومة اليمنية إن مليشيا الحوثي الإرهاربية، حولت قطاع التبغ إلى أحد أعمدة الاقتصاد الموازي الذي تعتمد عليه الأخيرة لتمويل أنشطتها، مضيفة أن ذراع إيران تجني من هذا القطاع نحو نصف مليار دولار سنوياً.

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تصريحات رسمية، إن المليشيا الحوثية سيطرت منذ انقلابها في 2014 على قطاع التبغ، بما في ذلك إنتاج واستيراد وتوزيع السجائر، وحولته إلى مصدر تمويل لأنشطتها العسكرية والإرهابية.

وأشار إلى أن العوائد السنوية المباشرة التي تجنيها المليشيا من قطاع التبغ تبلغ ما بين 450 و500 مليون دولار، بإجمالي يصل إلى نحو 5 مليارات دولار خلال السنوات التسع الماضية، مؤكداً أن الحوثيين يستخدمون هذه الأموال في تمويل حربهم على اليمنيين.

مقالات مشابهة

  • تيم كوك: آبل تنزف مليار دولار بسبب الرسوم الجمركية في 3 أشهر
  • إيران وباكستان تعززان تحالف المستقبل.. بزشكيان يسعى لرفع التجارة إلى 10 مليارات دولار
  • الذهب يحقق مكاسب أسبوعية وسط بيانات مخيبة وتوترات تجارية متصاعدة
  • رسوم ترمب الجمركية تكلّف آبل 2 مليار دولار.. ورفع أسعار آيفون17وارد
  • ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
  • 220 مليار دولار حجم التجارة البينية الأفريقية في 2024
  • النفط يستقر وسط توترات الرسوم الجمركية الأمريكية
  • 134.5 مليار درهم مكاسب الأسهم الإماراتية خلال شهر يوليو
  • الحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي تنهب نصب مليار دولار من عائدات التبغ
  • هيئة الأزياء تُنظّم جلسة افتراضية عن” تناغم الحِرف المحلية مع الأسواق العالمية”