راشد عبد الرحيم: أحاديث الموتي
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
ونعني بالموتي الذين ماتوا فعليا والذين ماتوا وطنيا ، كل هؤلاء علت أصواتهم بعد الإنتصارت الكبيرة من خروج الرئيس البرهان من القيادة العامة وما يجري من تنظيف الأرض من البغاة المتمردين .
خرجوا أمس وعلي لسان ( الغائب ) حميدتي ولأول مرة يخرج حديث لهم وهو يخلو من التعرض للبرهان ويحمل أيضا ما أسموه رؤية سياسية ، كل الذين شاهدوا وسمعوا حميدتي قبل تمرده يعرفون قدراته الفقيرة سياسيا وفكريا و لغويا .
لا يوجد سوداني يصدق ما نسب إليه من كلمات عصية علي لسانه وفهمه مثل ( عنف بنيوي ) و ( راديكالية ) و ( أيدولجيا ) ، ثم أنه يريد أن يضم قواته للجيش الذي يدعي أنه هزمه .
الذين وضعوا هذه الرؤية وسطروها هم الذين يبحثون عن مخرج لهم من هزيمة ساحقة علي يد القوات المسلحة ، وهم ينسون أو يتناسون مطالبهم بخروج الجيش من العمل السياسي وهنا يهللون بما يخرج من قائد جيش الدعم السريع مواصلين بذلك سلسة تناقضاتهم المخجلة . الطرح الساذج لم يكن من الدعم السريع فقط بل من الذين يوالونه من الساسة ومن هؤلاء السيد إبراهيم الميرغني الذي ينسي أنه كان وزيرا في حكم الإنقاذ ولعله لم يستفد من تجربته وهو وزير بأن يقدم حديثا واقعيا يمكن تصديقه فقد هدد الرجل بأن إستمرار الحرب وتشكيل حكومة طوارئ سيؤدي إلي تقسيم السودان لأن الدعم السريع في نظره البائس سيقوم بتشكيل حكومة في المناطق التي تقع تحت سيطرته ، لا نعلم أين هي مواقع السيطرة التي يدعيها ويمكن تكوين حكومة من المتمردين فيها .
ملامح إنتصار القوات المسلجة بأنت واضحة في التحركات الخارجية منها ما إتخذه الإتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد بإيقاف مبادرته ، وهي مبادرة لا تقوم علي أرضية بالنظر إلي أن هذه المنظمة الأفريقية إتخذت قرارا بتجميد عضوية السودان فيها وهي تريد أن تمارس سلطاتها عليه بل وتقدم له المبادرات
وهو لم يعد عضوا فاعلا فيها بسبب قرار التجميد الذي أصدرته .
وزارة الخارجية ولأول مرة منذ ديسمبر ٢٠١٩ م تصدر بيانا شديد اللهجة وهو الصادر في حق السفير الأمريكي بالخرطوم إستنكرت فيه مساواته الجيش السوداني بالمتمردين .
نحن علي أبواب مرحلة جديدة وعلي الذين ركبتهم الهواجس ألا يخربوا الموت بالرفسي .
راشد عبد الرحيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تشريع الموت الرحيم.. أكبر تحول اجتماعي يحظى بموافقة البرلمان البريطاني
في خطوة وُصفت بأنها واحدة من أكبر التغيرات الاجتماعية في تاريخ بريطانيا الحديث، أقرّ البرلمان البريطاني يوم الجمعة مشروع قانون يشرّع "الموت بمساعدة طبية" للبالغين المصابين بأمراض عضال. وجاءت نتيجة التصويت بأغلبية ضئيلة بلغت 314 صوتًا مقابل 291، بعد نقاشات طويلة ومشحونة بالعاطفة داخل مجلس العموم. اعلان
القانون الجديد، المعروف باسم "قانون نهاية الحياة للبالغين المصابين بأمراض عضال"، يمنح الأشخاص الذين يعانون من أمراض لا أمل في شفائها، والمتوقع وفاتهم خلال ستة أشهر أو أقل، حق اختيار إنهاء حياتهم طوعًا بمساعدة طبية، بشرط أن يكونوا في كامل وعيهم وقدرتهم العقلية.
ومن المتوقع أن يخضع المشروع لمزيد من المراجعات في مجلس اللوردات خلال الأشهر المقبلة، مع احتمالية إدخال تعديلات إضافية، إلا أن رفضه بالكامل يبدو مستبعدًا، خاصة بعد إقراره من قبل مجلس النواب المنتخب.
احتفالات ودموع خارج البرلمانتجمّع المئات من المواطنين أمام البرلمان بانتظار نتيجة التصويت، حيث علت الهتافات والتصفيق عند إعلان النتيجة. حمل المؤيدون لافتات كتب عليها "نصر" و"لقد فزنا"، بينما وقف المعارضون في صمت، تعبيرًا عن حزنهم واعتراضهم.
ومن بين من استقبلوا النبأ بتأثر، إيما براي، سيدة تبلغ من العمر 42 عامًا وتعاني من مرض العصبون الحركي، والتي أعلنت أنها تخطط لوقف تناول الطعام في الشهر المقبل للتخفيف من آلامها بعد أن أُبلغت بأن أمامها أقل من ستة أشهر للعيش. وقالت: "هذه النتيجة ستمنح الأمل لمن يواجهون معاناة مماثلة لمعاناتي".
Relatedهل تشهد إيطاليا استفتاء بخصوص الموت الرحيم قريباً؟ من يدعم الملف ومن يعارضه؟ماكرون: البرلمان سيشرع قانوناً جديداً يخص الموت الرحيم والموت بمساعدة طبيةإيطاليا: المئات يشاركون في مظاهرة مناهضة للإجهاض والموت الرحيم في روماالضمير أولاً... والحكومة محايدةفي دلالة على حساسية القضية، لم تتخذ حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر موقفًا رسميًا من القانون، وسمحت للنواب بالتصويت وفقًا لقناعاتهم الشخصية. وقد صوّت ستارمر نفسه لصالح المشروع.
وأيد العديد من النواب القانون باعتباره خطوة نحو توفير الرحمة والكرامة للمرضى في نهاية حياتهم، بينما عبّر آخرون عن مخاوف من أن يخلق القانون مناخًا يدفع المرضى الضعفاء إلى اتخاذ قرار بإنهاء حياتهم خشية أن يكونوا عبئًا على أسرهم أو على الدولة.
انقسام حاد ومخاوف أخلاقيةفيما عبّر مؤيدو المشروع عن ارتياحهم، أبدى معارضون قلقًا بالغًا، ليس فقط من احتمالية استغلال المرضى، بل من تأثيرات أوسع على النظام الصحي الوطني NHS والعلاقة بين الأطباء ومرضاهم. وذهب البعض إلى القول إن إقرار هذا القانون قد يؤدي إلى تراجع الاستثمار في الرعاية التلطيفية التي تخفف من معاناة المرضى.
القس الكاثوليكي جون هوارد قال لرويترز أثناء قيادته مجموعة للصلاة خارج البرلمان: "أشعر بحزن عميق، وقلق كبير على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع. هذا يوم مظلم في تاريخ بلادنا".
تعديلات مثيرة للجدلالنسخة الأولية من مشروع القانون كانت تنص على ضرورة الحصول على إذن من المحكمة في كل حالة، لكن تم استبدال هذا الشرط بقرار يصدر عن لجنة ثلاثية مكونة من أخصائي اجتماعي، وقاضٍ رفيع، وطبيب نفسي – وهو ما اعتبره البعض تخفيفًا مقلقًا للضمانات القانونية.
وأصدرت منظمة "الرعاية لا القتل" (Care Not Killing) بيانًا شديد اللهجة وصفت فيه القانون بأنه "معيب وخطير"، وانتقدت السرعة التي تم بها مناقشة أكثر من 130 تعديلًا على المشروع خلال أقل من 10 ساعات.
وقال الرئيس التنفيذي للمنظمة، غوردون ماكدونالد: "هل يُعقل أن يُمنح النواب أقل من خمس دقائق لمناقشة كل تعديل في قانون يتعلق بالحياة والموت؟"
قانون فردي... وتغيير جماعييُذكر أن مشروع القانون لم يُطرح من قِبل الحكومة، بل عبر مبادرة من النائبة العمالية كيم ليدبيتر، ما حدّ من الوقت المخصص له في البرلمان. وقد دعت ليدبيتر عقب التصويت إلى الثقة بالضمانات المضمّنة في التشريع، مؤكدة أن "القانون يوفر من بين أقوى آليات الحماية في العالم".
غير أن البعض من النواب اعتبر أن تغييرًا اجتماعيًا بهذا الحجم كان يستحق مزيدًا من الوقت للنقاش، ومشاركة أوسع من الحكومة لضمان المساءلة والشفافية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة