«كليفلانـــد كلينـــك» ينهـــي معانـــاة خـــمسيني مـــع «باركنســون»
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
أبوظبي: «الخليج»
نجح مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من مجموعة M42، في تقديم علاج التسريب المستمر، وهو علاج متطور لمرض باركنسون المتقدم، في خطوة تجعله أول مستشفى في دول مجلس التعاون الخليجي يوفر هذا العلاج المبتكر.
وتمكّن المستشفى مؤخراً من علاج مريض إماراتي يبلغ من العمر 51 عاماً، والذي أظهر، منذ تلقيه هذا العلاج، تحسناً ملحوظاً، بما يؤكد قدرة هذا العلاج المبتكر على تعزيز جودة حياة المرضى.
يعتبر باركنسون اضطراباً عصبياً يتدهور بالتدريج، ويتسبب بصعوبات في الحركة، ويؤثر بشكل كبير في جودة حياة المرضى.
وقال الدكتور جورج باسكال هبر، الرئيس التنفيذي للمستشفى: «يمثل العلاج تطوراً لافتاً في سبل رعاية المرضى وتحسين نتائجهم العلاجية على مستوى المنطقة، ومع تزايد انتشار الأمراض العصبية التنكسية، تتصاعد حاجة المرضى لحلول علاجية شخصية ومبتكرة».
فيما قال الدكتور شيفام أوم ميتال، استشاري طب الأعصاب بمعهد الأعصاب بالمستشفى «يُعدُّ هذا العلاج الجديد ضماناً لتلقي كل مريض للخطة العلاجية المصممة، وفقاً لاحتياجاته بدقة، كما يضمن فريقنا المتمرس من المتخصصين الرعاية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع والدعم الشامل للمرضى».
ويعمل نظام التسريب المستمر بشكل مشابه لمضخة الأنسولين، عبر جهاز صغير بحجم الهاتف المتحرك متصل بأنبوب رفيع ينتهي على الجلد، ويعمل على حقن أدوية باركنسون بشكل مستمر خلال النهار والليل، ليحافظ على استقرار مستويات الأدوية، ويحد بشكل كبير من اضطرابات الحركة وخللها.
وعانى المريض الخمسيني مرض باركنسون منذ سنوات، وتم تشخيص إصابته في المستشفى عام 2019 بعد شعوره برعشة في اليد، ولم تمنحه أدويته الاعتيادية الراحة سوى لفترات قصيرة. ومنذ تلقيه علاج التسريب المستمر تحسنت حالته بشكل كبير، مما منحه استقراراً وجودة حياة أكبر.
وأشار المريض إلى أنه منذ أن بدأ بتلقي علاج التسريب المستمر، استعاد من جديد زمام السيطرة على حياته. وقبل ذلك، كانت مخاوفه دائمة حول احتمالية تفاقم حالته، أما الآن، فإنه يشعر بالمزيد من الاستقرار، ويمكنه الاستمتاع بيومه من دون أي مخاوف.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي هذا العلاج
إقرأ أيضاً:
صحة غزة تحذر من التهديدات المتكررة بالإخلاء والقصف المستمر لمحيط المستشفيات
حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد، من أن التهديدات المتكررة بالإخلاء والقصف المستمر لمحيط المستشفيات تهدد بخروج ما تبقى من المرافق الطبية عن الخدمة، في ظل التدهور الحاد للوضع الصحي بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أكثر من عام ونصف.
وقالت الوزارة ، في بيان لها ، إن المستشفيات العاملة تواجه صعوبات متفاقمة في تقديم الرعاية الصحية، بسبب نقص الإمدادات الطبية وانعدام الأمان للطواقم الطبية والمرضى في الوصول إلى المرافق الصحية. وأضافت أن الأوضاع الأمنية غير المستقرة تعرقل عمل الفرق الطبية وتربك جهود الاستجابة للحالات الطارئة.
وأشار البيان إلى أن مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس يعد المركز الصحي الأساسي في جنوب القطاع، ويستقبل مئات المرضى والجرحى يوميا، محذرا من أن توقفه عن العمل سيكون له تداعيات كارثية لا يمكن التنبؤ بها.
ودعت الوزارة إلى تدخل عاجل لضمان حماية المرافق الصحية وتوفير ممرات آمنة لوصول الإمدادات والكوادر الطبية والمرضى، مؤكدة أن الحلول المؤقتة لم تعد كافية في ظل تصاعد الاحتياجات الطبية وغياب الاستقرار.
كما عبرت الوزارة عن قلقها من تجاهل السلطات الإسرائيلية لمطالب المؤسسات الدولية المتعلقة بتأمين المستشفيات وضمان تدفق المساعدات الطبية والإنسانية إلى القطاع.
إعلانوفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة أن المستشفيات استقبلت 100 قتيل و605 جرحى منذ يوم الجمعة الماضي وحتى صباح اليوم ، ما يرفع إجمالي عدد الضحايا في القطاع منذ بدء الحرب في السابع أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 55 ألفا و297 شهيدا و 128 ألفا و426 مصابا.
وأوضحت الوزارة أن من بين هؤلاء، سقط خمسة آلاف و14 شهيدا و 16 ألفا و385 مصابا منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار منتصف مارس/ آذار الماضي.
وذكرت الوزارة أن 42 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 380 آخرين خلال اليومين الماضيين أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية في مواقع توزيع بأنحاء القطاع، مما يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تواجه المدنيين حتى خارج مناطق المواجهات المباشرة.
وتعرضت البنية التحتية الصحية في غزة لأضرار جسيمة، بما في ذلك استهداف مباشر أو غير مباشر للمرافق الطبية، وخروج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة نتيجة القصف أو النقص الحاد في الوقود والمستلزمات
الطبية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أقل من 30% من المستشفيات لا تزال تقدم خدمات جزئية، في وقت يعاني فيه السكان من أوضاع صحية متدهورة، مع تفشي الأمراض، وتراجع حاد في خدمات رعاية الأمومة والطفولة، فضلا عن العجز الكبير في استقبال الجرحى والمصابين جراء القصف المستمر.
وتحذر منظمات دولية من تفاقم الكارثة الصحية، في ظل الإغلاق شبه الكامل للمعابر ومنع دخول الإمدادات الأساسية، واستمرار العدوان الإسرائيلي.