د.حماد عبدالله يكتب: تفعيل المجتمع المدنى !!
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
نحن فى أشد الإحتياج فى هذه الحقبة من الزمن وبكل الظروف الإقتصادية والإجتماعية والسياسية التى تمر بها بلادنا، محتاجين لتفعيل المجتمع المدنى المصرى، محتاجين لدور أهم من النقابات المهنية، محتاجين لدور بالغ الأهمية من الجامعات المصرية ومن المدارس ومن النوادى ومن التجمعات الدينية فى المساجد والكنائس – نحن فى أشد الإحتياج لتفعيل مجتمعنا المدنى وتبصيره بالحقوق والواجبات ووضع أمل الأمة والوطن أمام الجميع على أننا نعيش جميعًا فى سلة واحدة هى مصر.
فلا يصح أبدًا أن تتعكر الأمور أو أن يسود الوطن عبث أو غموض أو عدم شفافية فى أى من شئون الحياة اليومية فى مصر.
نحن فى إحتياج شديد للتنوير والإلتفاف حول علم مصر ليس كما يحدث فى ملاعب كرة القدم حينما يواجه فريقنا القومى فريق قومى أخر ولكن العملية أكبر بكثير من لعبة كرة قدم وهزيمة أو تعادل أو حتى إنتصار بهدف أو فرق هدفين -العملية أكبر بكثير، نحن نريد الفوز بمصر ببلادنا، نريد الفوز بالمستقبل المطمأن على أولادنا، نريد أن يكون فى مصر سباق للتقدم فى العلم وفى الفن وفى الإقتصاد وفى السياسة، نريد أن نعود مرة أخرى لريادة
المنطقة ليس بالخطب وليس بالشعارات وليس بهزيمة فريق كرة قدم أمام فريق مصر – نريد أن نعود بشكل أخر، قلعة للحرية وقلعة للإقتصاد وقلعة للفن وللأدب والشعر والموسيقى.
هذا كله يتطلب أن نُفَّعِلْ مجتمعنا المدنى -يجب أن تعود النقابات المهنية لأداء دورها بعيدًا عن الأيدولوجيات السياسية والدينية – مطلوب الأفندية والبكوات العودة إلى مدرجاتهم فى صفوف الجامعة تلقيًا للعلم والمعرفة ويمكثوا بين طلابهم فى أفنية الجامعات والكليات وفى المعسكرات الصيفية وأيضًا الإسبوعية – مطلوب فى المدارس أن نقف أمام علم البلاد، نحييه وننشد نشيد مصر الوطنى كل صباح.
مطلوب من السادة المحافظين أن ينسوا أنهم معينون كمكافأة نهاية خدمة وينزلون إلى الشوارع والمدارس والميادين والأفران.
مطلوب منهم أن يديروا عجلة الحياة فى الشارع المصرى.
ولنحى هذا العميد الذى إستشهد فى الطريق الدائرى وهو ينظم المرور قبل الإفطار – لقد نال الشهادة رغم أنها على يد عابث قائد متهور لسيارة متهورة – مثل مئات الآلاف من المتهورين فى الشارع المصرى.
مطلوب إنضباط أكثر وقسوة فى تنفيذ القوانين ولا تسامح مع المتسيبين ولا الفاسدين ولا الخارجين عن القانون – هذا ما نحلم به – ولذلك يجب أن نُفَعِلْ مجتمعنا المدنى فبدونه لن تستطيع أى قوة أن تعدل ميزان الحياة فى مصر ويعيد لنا شباب هذا الوطن !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
إنزاغي: الهلال فريق كبير.. ومستعدون لمواجهة ريال مدريد
البلاد- جدة
حسم سيموني إنزاغي مدرب الهلال موقفه من مشاركة مهاجمه ألكسندر ميتروفيتش في المواجهة المرتقبة أمام ريال مدريد في افتتاح مباريات الفريقين ضمن كأس العالم للأندية 2025.
وأكد المدرب الإيطالي أن مهاجمه الصربي لن يشارك في المواجهة الأولى أمام النادي الملكي، بسبب شعوره بآلام في عضلة الساق الخلفية، قبل أن يتحدث عن طموحاته وأهدافه مع “الزعيم” في كأس العالم للأندية.
واستهل إنزاغي كلامه في المؤتمر الصحفي، قائلاً: “هناك الكثير من التوقعات لمباراتنا الأولى، حاولنا الاستعداد بأفضل طريقة، لكن لم يكن هناك وقت كافٍ، لم نتدرب إلا أربع مرات، ورغم ذلك، أظهر اللاعبون جدية كبيرة في الأيام الماضية”.
وحول الأجواء الحارّة في أمريكا، علّق مدرب إنتر ميلان السابق: “الطقس مختلف في ميامي مقارنة بواشنطن، هنا الجو أكثر سخونة، لكننا مستعدون للمواجهة، لقد تأقلمنا مع الأجواء”، وأضاف حول المنافسة في كأس العالم للأندية: “أفضل الفرق في العالم هنا، وجميعهم في منافسة قوية بينهم”.
وأظهر إنزاغي ثقة في فريقه رغم كونه غير مرشح أمام الملكي، وقال: “كلنا ثقة في أنفسنا، لقد بذلنا قصارى جهدنا لتقوية الفريق، ونسعى للوصول إلى أبعد حد ممكن في مونديال الأندية”، وأضاف: “طموحي وطموح النادي يتمثل في السعي للنمو أكثر”.
وأكمل المدرب الذي بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا: “نطمح لجعل الهلال أحد أفضل الأندية في كرة القدم، أنا أعمل في مناخ ممتاز منذ البداية، مرافق النادي رائعة وكل شيء ممتاز”، قبل أن يؤكد أنه سيفتقد الإنتر بعد 4 سنوات من العمل، لكنه اعترف بأن توقيت المغادرة والقدوم إلى الرياض ملائم.
وحول منافسه الإسباني، قال إنزاغي: “ريال مدريد فريق غني عن التعريف، أنا وتشابي ألونسو نعيش نفس الحالة كوننا مدربين جديدين، لكني أعرف أسلوبه الذي كان يعتمده في باير ليفركوزن”.
وأضاف: “لن أغير الكثير في أسلوب الهلال بسبب ضيق الوقت بين قدومي وموعد مواجهة الريال”.
وبينما أكد إنزاغي أن اللاعبين مستعدون للتأقلم مع أسلوب لعبه، أشاد إنزاغي بزعيم الأندية السعودية وقال: “الهلال نادٍ صاحب تاريخ عريق، أتمنى أن تدعمنا الجماهير وتثمن عملنا، نملك مجموعة رائعة من اللاعبين، مستواهم فاق حجم توقعاتي”.