قبل انتهاء مهلة ترامب.. هل تنهي زيارة ويتكوف النزاع بين واشنطن وموسكو؟
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
يتوقع الكرملين محادثات "مهمة ومفيدة" مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف هذا الأسبوع، في ظل ضغوط متزايدة لحل الأزمة الأوكرانية قبل انقضاء المهلة التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين.
في وقت يشتد فيه التوتر السياسي والعسكري بين روسيا وأوكرانيا، تترقب الأوساط الدولية نتائج زيارة ويتكوف إلى موسكو، والتي من المتوقع أن تكون أحد يومي الأربعاء أو الخميس.
وتأتي الزيارة في لحظة حرجة، إذ تقترب المهلة النهائية التي حددها الرئيس ترامب للكرملين من نهايتها.أخبار متعلقة تصرف معيب.. ترامب ينتقد عدم رد بوتين على مهلة الأيام العشرةبعد مهلة ترامب.. الكرملين يؤكد التزامه بتسوية النزاع في أوكرانياترامب: الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي لن تقل عن 15%محادثات وسط تصعيد ميداني
ورغم استمرار العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، فقد وصف الكرملين المحادثات المرتقبة مع ويتكوف بأنها "مهمة ومفيدة"، مشيدًا بجهود واشنطن في محاولة لوقف النزاع المستمر منذ فبراير 2022.
وسبق للطرفين عقد 3 جولات من محادثات السلام في إسطنبول، إلا أن التباين الكبير في المواقف حال دون تحقيق أي تقدم حقيقي. فبينما تُصر موسكو على اعتراف كييف بسيطرتها على خمس مناطق، بما في ذلك القرم، ترفض أوكرانيا هذه الشروط وتطالب بانسحاب القوات الروسية وتقديم ضمانات أمنية غربية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مهلة ترامب لموسكو قاربت على الانتهاء - france24
تشترط روسيا أن تتخلى كييف عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن تتوقف عن استقبال الأسلحة الغربية. وتعد كييف هذه الشروط مجحفة، وتصر على حقها في الدفاع عن سيادتها واستقلالها.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا الأسبوع الماضي إلى "تغيير النظام" في موسكو، في تصعيد كلامي يشير إلى عمق الخلاف بين الجانبين.
ضغوط أمريكية وتهديدات بالعقوباتيُنتظر أن تنتهي المهلة التي حددها ترامب يوم الجمعة المقبل، وسط تهديدات بزيادة العقوبات على موسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن روسيا منفتحة على الحوار، مؤكدًا أهمية المحادثات مع ويتكوف.
وعن الرسالة التي يحملها ويتكوف، أجاب بيسكوف: "نعم، التوصل إلى اتفاق يوقف تعرض الناس للقتل".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات موسكو ستيف ويتكوف ويتكوف دونالد ترامب ترامب روسيا وأوكرانيا الحرب الروسية في أوكرانيا الحرب الروسية على أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
الليلة التي خاف فيها ترامب.. تقرير عبري يكشف كيف أرعبت صنعاء حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”؟
يمانيون |
في اعتراف لافت وغير مسبوق، كشف موقع “كالكاليست” العبري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اضطر إلى إيقاف الحملة الجوية الأمريكية – البريطانية ضد اليمن في مايو الماضي، بعد صدمة عسكرية تلقاها البنتاغون إثر تعرض حاملة الطائرات “هاري ترومان” لهجوم صاروخي يمني دقيق كاد أن يغيّر مسار الحرب ويحرج واشنطن أمام العالم.
التقرير الذي أعدّه الصحفي الصهيوني نيتسان سادان، وصف تلك الليلة بأنها “الليلة التي خاف فيها ترامب”، إذ بيّن أن القرار الأميركي بوقف الضربات لم يكن نابعاً من التفاهمات أو القنوات السياسية، كما ادعت الإدارة الأمريكية حينها، بل بسبب ضربة صاروخية واحدة نفذتها قوات صنعاء بهجوم مركب أربك البحرية الأمريكية وفضح هشاشتها.
تفاصيل الهجوم الصادم: صاروخ يمني يُربك ترسانة البنتاغون
في ليلة 28 أبريل 2025، أطلقت قوات صنعاء صاروخًا باليستيًا عالي الدقة باتجاه حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان”، وذلك بعد تتبع استخباراتي دقيق لموقعها البحري. وتزامن الهجوم مع موجات من الطائرات المسيّرة، في عملية وصفها التقرير بأنها “معقدة ومركّبة” أربكت الدفاعات الأميركية وجعلت عملية الاعتراض شبه مستحيلة.
ورغم عدم إصابة الصاروخ لهدفه بشكل مباشر، إلا أن الخطر كان حقيقيًا؛ حيث اضطرت الحاملة إلى تنفيذ مناورات مراوغة حادة بلغت زاوية ميلان 20 درجة، أدت إلى سقوط طائرة F-18 من سطحها إلى البحر، وهي طائرة تبلغ قيمتها أكثر من 70 مليون دولار.
ضابط في البحرية الأميركية صرّح بأن “الطائرة كانت مربوطة بحبال التثبيت، لكن قوة الميل والانحدار جعلتها تنفصل وتندفع نحو المياه”، ما يعكس مدى خطورة الموقف وحجم الذعر في طاقم الحاملة.
البحر لم يعد آمناً: صنعاء تفرض معادلة ردع جديدة
الموقع العبري أكد أن الصاروخ المستخدم من قبل اليمنيين في تلك العملية ليس مجرد سلاح تقليدي، بل سلاح “استثنائي” مصمم للتحليق بسرعات تفوق الصوت، ويُحلق في مسار انحداري حاد يجعل اعتراضه شبه مستحيل.
يبلغ مدى هذا الصاروخ أقل من 300 كم، لكنه يحمل رأسًا حربيًا بوزن 650 كجم، ويُصنّف الآن ضمن “جوكر الردع” لدى قوات صنعاء، حسب تعبير التقرير.
ورغم أن الحاملة لم تُصب مباشرة، فإن الرسالة وصلت: أي اقتراب أميركي من الممرات البحرية اليمنية يعني مغامرة خطيرة، وقد يؤدي إلى كارثة بحرية تُجبر أمريكا على خيارات ميدانية مكلفة، أبرزها الغزو البري الذي لم تكن واشنطن مستعدة له.
ترامب خاف على صورته أكثر من جنوده
وبحسب التقرير العبري، فإن ترامب الذي يسوّق نفسه على أنه “الرئيس الحديدي”، شعر بالذعر من احتمال تصوير حاملة طائرات أميركية مشتعلة أو معطوبة تُسحب في البحر، وهو مشهد كان كفيلاً بتدمير صورته داخليًا في موسم انتخابي حساس، وفضح العجز الأميركي أمام خصم يُصنّف على أنه “غير نظامي”.
وعلى ضوء هذه التقديرات، اجتمع فريق الأمن القومي مع الرئيس، وأوصى بوقف العملية فورًا. وفي 5 مايو، أعلنت الإدارة الأمريكية “تعليق الحملة الجوية” بذريعة أن “الحوثيين طلبوا تهدئة”، بينما كانت الحقيقة، كما وصفها “كالكاليست”: الخوف من ردّ صاروخي يمني جديد لا يمكن تحمّل تبعاته.
الإعلام العبري يعترف: صنعاء لم تعد كما كانت
اعترف التقرير بأن واشنطن وتل أبيب لم تعدا قادرتين على التحكم بميدان البحر، وأن الصواريخ اليمنية تواصل تهديد السفن رغم التوقف المؤقت عن استهداف السفن الأمريكية. وأوضح التقرير أن العمليات ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني ما تزال مستمرة وفي تصاعد، ما يؤكد أن اليمن يقاتل ضمن استراتيجية إقليمية منسقة.
وفي اعتراف فاضح بقوة صنعاء، ختم التقرير بعبارة لافتة:
“الحوثيون حُفاة.. لكنهم أذكياء، جعلوا العالم يبدو مرتبكاً أمامهم”.
وأضاف أن واشنطن فشلت في فهم طبيعة هذا الخصم، إذ ظنّت أنها تواجه “جماعة بسيطة”، لكنها وجدت نفسها أمام جيش محترف يُهدد أعظم قطعها البحرية.
اليمن يفرض معادلة البحر.. ويعيد رسم خرائط الردع
إن ما كشفه الإعلام العبري لا يُعد مجرّد تسريب، بل إقرار استراتيجي بأن ما قبل 28 أبريل ليس كما بعده.. فقد تمكنت اليمن، بصاروخ واحد، من كسر غطرسة البحرية الأمريكية، وفرض معادلة ردع بحرية جديدة على واشنطن ولندن وتل أبيب معًا.
وما يُخيف اليوم دوائر القرار العسكري الأميركي والإسرائيلي ليس فقط دقة الصواريخ، بل القدرة على المباغتة، والتكتيك المركب، والتماسك الميداني لصنعاء، رغم الحرب والحصار، وهو ما يعكس تحولًا جوهريًا في موازين القوى في البحر الأحمر وباب المندب.