انطلاق فعاليات معرض الرعاية الطبية بمشاركة نحو 136 شركة
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
دمشق-سانا
انطلقت اليوم فعاليات المعرض الطبي الدولي “معرض الرعاية الطبية” بدورته الـ 18 على أرض مدينة المعارض بدمشق، وذلك بمشاركة 85 شركة محلية للتجهيزات الطبية والصناعات الدوائية، و51 شركة ممثلة عن 170 وكالة خارجية، من 29 دولة عربية وأجنبية.
ويهدف المعرض الذي يستمر لغاية ال 21 من حزيران الجاري إلى تحفيز الاستثمارات وتشجيع الصناعات الطبية والدوائية السورية، وتوفير فرص العمل ورفد قطاع الصحة في المجالات الطبية والدوائية والمخبرية بأحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات طبية ودوائية ومخبرية، وضمان مواكبة التطورات المتسارعة في مجال تقديم أفضل الخدمات الصحية لمواطني سوريا.
معاون وزير الصحة للشؤون الصيدلانية الدكتور عبدو محلي أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن المعرض يأتي في إطار رؤية القيادة لانفتاح سوريا على دول الخارج وفتح باب الاستثمارات وزيادة الحركة الاقتصادية أمام التصدير وتحفيز الاستثمار في سوريا.
وأكد الدكتور محلي أن وزارة الصحة تشجع جميع الشركات على العودة والاستثمار في سوريا، وخاصة الشركات التي تضررت خلال ال 14 عاماً الماضية، مؤكداً منحهم التسهيلات الممكنة سواء من قبل وزارة الصحة أو هيئة الاستثمار أو الوزارات الأخرى.
وتعمل الوزارة وفق الدكتور محلي على تأهيل الكوادر الطبية وزيادة عدد الكوادر من أصحاب الكفاءات العلمية والموارد البشرية، لتسريع تسجيل الأدوية واستيراد الأدوية النوعية من خلال التعاون مع المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية، إضافة لتشجيع المصانع التي تستثمر في سوريا لإنتاج أصناف جديدة ونوعية اكتفاء ذاتي من الأجهزة والتجهيزات المعينة والاتجاه نحو الصناعات النوعية.
المدير العام للشركة المنظمة أيمن الشماع بيّن أن هذا المعرض هو حدث استثنائي يجمع أحدث الابتكارات الطبية والدوائية والخبراء المحليين والدوليين، ليعكس عودة الأمل لمستقبل أفضل لسوريا ما بعد التحرير، لافتاً إلى أن المعرض يشكل فرصة ذهبية لتحديث المعارف والخبرات وفتح آفاق جديدة لتطوير البنى التحتية الصحية في سوريا.
الدكتور الصيدلاني مضر القواريط وكيل شركة أبينا في سوريا، أكد أن المشاركة في المعرض تهدف لطرح منتجات الشركة في السوق السورية وتقديم حلول صحية مميزة للأطفال وكبار السن، موضحاً أن منتجات الشركة مصنوعة في الدنمارك وتحمل شهادات مطابقة للمعايير الأوروبية والسورية.
وأشار القواريط إلى أن الشركة انطلقت في دمشق بعد التحرير مع التطلع للانتشار في باقي المحافظات، مؤكداً أنه لم يتم مواجهة أي عقبات بفضل التسهيلات المقدمة من وزارة الصحة واعتماد المنتجات رسمياً في أوروبا وبريطانيا.
المهندس الطبي همام شربجي من شركة إيميكو لتجهيز المشاريع الطبية أوضح أنه بعد تحرير سوريا تم وضع رؤية تناسب السوق السورية، وخاصة أن واقع البنية التحتية للقطاع الصحي في سوريا يتطلب التعاون لإعادة الإعمار والبناء.
من جانبه أوضح المهندس الطبي خالد شودا من شركة النورس للتجهيزات الطبية أن مشاركتهم شملت مجموعة واسعة من الأجهزة وهي حواضن وكراسي كهربائية وأسرّة عمليات وأجهزة إيكو، بهدف جذب أكبر عدد من الزوار من داخل البلاد وخارجها، والتعريف بجودة تجهيزاتها الطبية التي تغطي مختلف أقسام المشفى.
مديرة الرعاية العلمية لشركة ابن رشد الدكتورة سلافة عمر أوضحت أن الصناعة الدوائية السورية موجودة ومستمرة رُغم كل الظروف، والشركة تعمل بطاقة إنتاجية كاملة، لافتة إلى أنه بعد تحرير سوريا باتت عملية نقل البضائع ميسرة أكثر، ورفع العقوبات أثّر بشكل إيجابي على سوق الأدوية.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
معرض فاكهة المانجو 2025 يحتفي بالإنتاج المحلي
احتضن مجمع جراند مول بولاية بوشر انطلاق فعاليات معرض "موسم فاكهة المانجو لعام 2025"، الذي تنظمه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بمشاركة عدد من المزارعين والجهات المعنية بالقطاع الزراعي، ويستمر حتى يوم الغد (21 يونيو الجاري).
ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على ثمار المانجو العُمانية، وتعزيز الوعي بأهمية زراعتها وطرق العناية بها، حيث يضم المعرض أركانًا متنوعة تشمل عرضًا لأصناف المانجو المحلية، وأركانًا لإكثار الشتلات وطرق الزراعة والري والتسميد، بالإضافة إلى منصات مخصصة للمزارعين والمرأة الريفية والشركاء والرعاة، كما يشهد المعرض عرض "بوسترات" علمية وتنظيم حلقات نقاشية متخصصة تسلط الضوء على أبرز التحديات الفنية والبيئية المرتبطة بزراعة المانجو.
وأكد محمد بن أحمد السدراني، باحث تقنية حيوية بدائرة البحوث الزراعية، أن زراعة المانجو في سلطنة عمان كانت تتم سابقًا عبر البذور، مما أدى إلى تنوع وراثي كبير بين الأشجار، مشيرًا إلى وجود نوعين من البذور: متعددة الأجنة التي تنتج شتلات مشابهة للشجرة الأم، ووحيدة الأجنة التي تنبت أشجارًا تختلف جينيًا عنها.
وأوضح السدراني أن المانجو تأتي كثاني أهم محصول زراعي في سلطنة عُمان بعد النخيل، إلى جانب محاصيل أخرى مثل الموز والليمون، حيث بلغت المساحة المزروعة بأشجار المانجو في عام 2023 نحو 3649 فدانًا، بإنتاج سنوي يصل إلى 16149 طنًا، محققة عائدًا اقتصاديًا يُقدّر بنحو 5 ملايين ريال عُماني، كما تُسهم بنسبة 29% من الاكتفاء الذاتي من ثمار المانجو.
ولفت إلى أن الوزارة عملت على تطوير هذا القطاع عبر مشاريع متعددة، من بينها مشروع إنتاج الشتلات المحسنة الممول من صندوق التنمية الزراعية، ودعم القطاع الخاص، إلى جانب إنشاء بنك وراثي يضم أصنافًا محلية وعالمية من شجرة المانجو للحفاظ على تنوعها الجيني.
وعن التحديات، أشار السدراني إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والتقلبات المناخية تسببا في نشاط الفطريات وانتشار بعض الآفات، مثل الحشرات الناقلة لفطريات تؤدي إلى تدهور الشجرة كليًا، نتيجة انسداد جذوعها ومنع امتصاص المياه والعناصر الغذائية.
من جانبه، تحدث المزارع حمود بن سليمان المحرزي، أحد المشاركين في المعرض، عن تجربته في زراعة المانجو التي بدأها قبل خمس سنوات، مبينًا أن هذا المحصول يتميز بمذاقه اللذيذ، ويُعد من أكثر الأشجار المرغوبة في سلطنة عمان، إلا أنه يتطلب عناية دقيقة، خاصة فيما يتعلق بطرق الري والتسميد.
وأشار إلى أن الإفراط في استخدام الأسمدة والمبيدات واتباع أساليب ري تقليدية يؤثر سلبًا على الإنتاجية، كما أن نقص الخبرة قد يؤدي إلى نفوق الأشجار، وأكد أهمية التحكم الدقيق في كميات المياه والأسمدة لضمان نمو صحي ومستدام.
وشدد المحرزي على أن القطاع الزراعي يفتح آفاقًا واسعة لتوفير فرص العمل للعُمانيين في مختلف مراحل سلسلة الإنتاج، داعيًا المزارعين إلى الاعتماد على الكوادر الوطنية وتجنب العمالة الوافدة التي قد تسيء استخدام الموارد، كما أوصى بزراعة أشجار المانجو نظرًا لقلة استهلاكها للمياه والأسمدة مقارنة بمحاصيل أخرى.