دمشق-سانا

انطلقت اليوم فعاليات المعرض الطبي الدولي “معرض الرعاية الطبية” بدورته الـ 18 على أرض مدينة المعارض بدمشق، وذلك بمشاركة 85 شركة محلية للتجهيزات الطبية والصناعات الدوائية، و51 شركة ممثلة عن 170 وكالة خارجية، من 29 دولة عربية وأجنبية.

ويهدف المعرض الذي يستمر لغاية ال 21 من حزيران الجاري إلى تحفيز الاستثمارات وتشجيع الصناعات الطبية والدوائية السورية، وتوفير فرص العمل ورفد قطاع الصحة في المجالات الطبية والدوائية والمخبرية بأحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات طبية ودوائية ومخبرية، وضمان مواكبة التطورات المتسارعة في مجال تقديم أفضل الخدمات الصحية لمواطني سوريا.

معاون وزير الصحة للشؤون الصيدلانية الدكتور عبدو محلي أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن المعرض يأتي في إطار رؤية القيادة لانفتاح سوريا على دول الخارج وفتح باب الاستثمارات وزيادة الحركة الاقتصادية أمام التصدير وتحفيز الاستثمار في سوريا.

وأكد الدكتور محلي أن وزارة الصحة تشجع جميع الشركات على العودة والاستثمار في سوريا، وخاصة الشركات التي تضررت خلال ال 14 عاماً الماضية، مؤكداً منحهم التسهيلات الممكنة سواء من قبل وزارة الصحة أو هيئة الاستثمار أو الوزارات الأخرى.

وتعمل الوزارة وفق الدكتور محلي على تأهيل الكوادر الطبية وزيادة عدد الكوادر من أصحاب الكفاءات العلمية والموارد البشرية، لتسريع تسجيل الأدوية واستيراد الأدوية النوعية من خلال التعاون مع المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية، إضافة لتشجيع المصانع التي تستثمر في سوريا لإنتاج أصناف جديدة ونوعية اكتفاء ذاتي من الأجهزة والتجهيزات المعينة والاتجاه نحو الصناعات النوعية.

المدير العام للشركة المنظمة أيمن الشماع بيّن أن هذا المعرض هو حدث استثنائي يجمع أحدث الابتكارات الطبية والدوائية والخبراء المحليين والدوليين، ليعكس عودة الأمل لمستقبل أفضل لسوريا ما بعد التحرير، لافتاً إلى أن المعرض يشكل فرصة ذهبية لتحديث المعارف والخبرات وفتح آفاق جديدة لتطوير البنى التحتية الصحية في سوريا.

الدكتور الصيدلاني مضر القواريط وكيل شركة أبينا في سوريا، أكد أن المشاركة في المعرض تهدف لطرح منتجات الشركة في السوق السورية وتقديم حلول صحية مميزة للأطفال وكبار السن، موضحاً أن منتجات الشركة مصنوعة في الدنمارك وتحمل شهادات مطابقة للمعايير الأوروبية والسورية.

وأشار القواريط إلى أن الشركة انطلقت في دمشق بعد التحرير مع التطلع للانتشار في باقي المحافظات، مؤكداً أنه لم يتم مواجهة أي عقبات بفضل التسهيلات المقدمة من وزارة الصحة واعتماد المنتجات رسمياً في أوروبا وبريطانيا.

المهندس الطبي همام شربجي من شركة إيميكو لتجهيز المشاريع الطبية أوضح أنه بعد تحرير سوريا تم وضع رؤية تناسب السوق السورية، وخاصة أن واقع البنية التحتية للقطاع الصحي في سوريا يتطلب التعاون لإعادة الإعمار والبناء.

من جانبه أوضح المهندس الطبي خالد شودا من شركة النورس للتجهيزات الطبية أن مشاركتهم شملت مجموعة واسعة من الأجهزة وهي حواضن وكراسي كهربائية وأسرّة عمليات وأجهزة إيكو، بهدف جذب أكبر عدد من الزوار من داخل البلاد وخارجها، والتعريف بجودة تجهيزاتها الطبية التي تغطي مختلف أقسام المشفى.

مديرة الرعاية العلمية لشركة ابن رشد الدكتورة سلافة عمر أوضحت أن الصناعة الدوائية السورية موجودة ومستمرة رُغم كل الظروف، والشركة تعمل بطاقة إنتاجية كاملة، لافتة إلى أنه بعد تحرير سوريا باتت عملية نقل البضائع ميسرة أكثر، ورفع العقوبات أثّر بشكل إيجابي على سوق الأدوية.

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

هيثم بن صقر القاسمي يفتتح معرض «أطياف الزمن الجميل»

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الشارقة للكتاب 2025» يجمع 118 دولة الأرشيف والمكتبة الوطنية يضيء على حماية المعلومات ذات القيمة الوطنية

افتتح الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة في مدينة كلباء، مساء أمس (الأربعاء)، معرض «أطياف الزمن الجميل»، الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف، ويستمر حتى 31 مايو 2026. وذلك في بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي، بحضور ميساء سيف السويدي، مدير هيئة الشارقة للمتاحف. وشهد حفل افتتاح المعرض، نخبة من كبار الشخصيات والمسؤولين والفنانين والمثقفين.
يأتي المعرض في إطار رؤية الهيئة الهادفة إلى تسليط الضوء على دور الفن باعتباره ذاكرة بصرية نابضة بالحياة، تعكس ثقافة المجتمع الإماراتي وتراثه، وتعزّز من قيم التواصل بين الأجيال عبر تجارب إبداعية غنية للفنانين الإماراتيين عبدالرحيم سالم ونجاة مكي.

نافذة فنية
وبهذه المناسبة، قالت عائشة راشد ديماس، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف: «إن معرض «أطياف الزمن الجميل» يمثل نافذة فنية تعكس ملامح التراث الإماراتي وقيمه الإنسانية عبر إبداعات فنانين متميزين، حيث تواصل هيئة الشارقة للمتاحف جهودها الرامية إلى ربط الحاضر بالماضي، وإتاحة الفرصة للجيل الجديد كي يعيش تجربة حسيّة تتجاوز حدود الزمن، يستشعر من خلالها عمق الهوية الإماراتية بأبعادها الجمالية والثقافية».
وأضافت: «نعمل على النهوض بفن السرد البصري عبر لوحات أبدعتها أنامل فنانين إماراتيين، متطلعين في هيئة الشارقة للمتاحف إلى الاحتفاء بإنجازاتهم وقدرتهم على تقديم نافذة للهوية والمجتمع والذاكرة الجماعية».
يضم المعرض عمل للفنانين التشكيليين عبد الرحيم سالم ونجاة مكي، حيث تم إنتاج هذه الأعمال للمعرض على مدار ثمانية أشهر وتعرض الأعمال للمرة الأولى للجمهور، حيث تجوب اللوحات الفنية ثنايا الذاكرة والتاريخ والهوية، ليقدّما بأسلوبين مختلفين رؤى متقاطعة حول تفاصيل الحياة الاجتماعية في إمارة الشارقة، حيث يوثق نتاجهم الإبداعي طبيعة العلاقات الأسرية والروابط المجتمعية فمن خلال لوحة الأمومة وأجواء كلباء للفنان عبدالرحيم سالم، نستكشف مشاهد واقعية تفيض بجماليات الألوان وتفاصيل البيئة المحلية؛ بينما تأخذنا أعمال الفنانة نجاة مكي كذاكرة نسوية وروح كلباء (الحلم)، إلى عوالم تجريدية تنسج رموزاً بصرية عن دور المرأة الإماراتية ومفرداتها اليومية، وتعيد تقديم ملامح المكان والزمان في صياغات فنية معاصرة وتجربة غنية بالمشاعر والتفاصيل.

التراث الإماراتي
استُهلت مراسم الافتتاح بعرض فني شعبي، يستحضر أصالة التراث الإماراتي، ويوقظ ذاكرة المكان بما تحمله من نبض الحياة واستمرارية الروح، حيث استقى إلهامه من شجرة في بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي، تجاوز عمرها المئة عام ومازالت تنبض كجذر ممتد في عمق الأرض، شاهدة على صمود الهوية وخلود الانتماء. وقد تماهى هذا المعنى في لوحة الفنانة نجاة مكي «حضور لا يغيب»، جسّدت فكرة أن الذاكرة الإنسانية قادرة على تجاوز الغياب، ليظل الحضور أكبر من حدود الزمن والأشخاص.
ويهدف المعرض إلى تعريف الزوار بالقيم والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، مسلطاً الضوء على صلابة الروح الإنسانية وقدرتها في الحفاظ على إرثها، من خلال إبراز أهمية العلاقات الأسرية ودور المرأة المركزي في المجتمع، وتسليط الضوء على تفاصيل الحياة الاجتماعية القديمة بطرح فني حديث يمكّن الجمهور من معايشة تلك التجارب الواقعية ضمن إطار بصري وإبداعي جديد. كما يسعى المعرض إلى ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بجذورها.

فعاليات مصاحبة
يتخلّل المعرض خلال فترة انعقاده، أجندة فعاليات مصاحبة، من أبرزها ورشة متحفية تتيح للجمهور التفاعل المباشر مع الأساليب الفنية، إضافة إلى برنامج مجتمعي بعنوان «فوالة»، وهو جلسة حوارية تُقام في 22 ديسمبر المقبل، تستضيف الفنانة نجاة مكي للحديث عن أعمالها ولوحاتها المعروضة، بما يسلّط الضوء على الثراء الثقافي والاجتماعي للمكان. ويُذكر أن الحضور في الجلسة سيكون للسيدات.

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية يتفقد المستشفى الدولي ويوصى بتوفير جميع أوجه الرعاية الطبية للحالات الحرجة
  • انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان ومؤتمر النباتات الطبية والعطرية
  • مؤسسة حمد الطبية تتعاون مع شركة عالمية رائدة لتعزيز البحوث السريرية
  • 62 ألف زيارة منزلية.. صحة الشرقية تقدم الرعاية الطبية بالمجان لكبار السن وذوى الهمم
  • صحة بني سويف: مرور مسائي على مستشفى الرمد لمتابعة جودة الرعاية الطبية
  • تفاصيل افتتاح معرض شيري العالمي
  • انطلاق العدّ التنازلي لمعرض (إكسبو 2030 الرياض) بفعالية من (أوساكا إلى الرياض)
  • هيثم بن صقر القاسمي يفتتح معرض «أطياف الزمن الجميل»
  • بمشاركة العراق.. عملية دوما السورية تفتح الباب لتحالف رباعي ضد تجارة المخدرات (صور)
  • عميدة آداب عين شمس تفتتح معرض الكتاب