الاحتياطي الاتحادي يواصل تثبيت الفائدة الأميركية
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
ثبّت بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي الفائدة اليوم الأربعاء في نطاق 5.25%-5.5% بعد ارتفاع التضخم في مايو/أيار وانخفاض نمو الوظائف.
ولا يزال مسؤولو الاتحادي يتوقعون خفضا بنسبة 50 نقطة أساس في 2025 و25 نقطة فقط في 2026 مقارنة مع 50 نقطة في توقعات سابقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سوريا ما بعد الأسد.. انقسام نقدي بين الليرة السورية والتركيةlist 2 of 2ارتفاع طفيف في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولارend of list
وذكرت لجنة السوق المفتوحة أن معدل البطالة لا يزال منخفضا وظروف سوق العمل لا تزال قوية، في حين لا يزال التضخم مرتفعا إلى حد ما، وتفيد المؤشرات الأخيرة بأن النشاط الاقتصادي واصل النمو بوتيرة ثابتة.
وتوقع الاتحادي تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي وارتفاع معدل البطالة إلى 4.5% بنهاية 2025 مقارنة مع 4.4% كانت متوقعة في مارس/آذار.
وزاد مؤشر أسعار المستهلكين خلال الشهر الماضي 2.4% على أساس سنوي، مقارنة مع 2.3% مسجلة في أبريل/نيسان، وسط توقعات بتسارع وتيرة التضخم في الأشهر المقبلة بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب.
وباستبعاد أسعار السلع الغذائية وأسعار الطاقة المتقلبة، ارتفع التضخم الأساسي في مايو/أيار 2.8%.
وارتفعت أسعار المنتجين الأميركيين الشهر الماضي 2.6% بعد ارتفاعه 2.5% في أبريل/نيسان.
وقال ترامب، قبل ساعات من إصدار الاحتياطي الاتحادي قراراه، إنه لا يتوقع أن يُخفّض الاتحادي الفائدة. لكنه أضاف أنه يرى أن الفائدة كان ينبغي تخفيضها بنقطتين مئويتين إضافيتين، أي ما يقارب النصف من النطاق الحالي، وهو ما يُنظر إليه على أنه مُحفّز للاقتصاد الذي لا يزال يُكافح التضخم.
وهاجم ترامب رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول ووصفه بأنه "شخص أحمق".
وقال ترامب عن باول في تصريحات للصحفيين "أعتقد أنه يكرهني"، مُلقيًا باللوم على الاحتياطي الاتحادي في زيادة تكلفة تمويل عجز ميزانيته على الحكومة الأميركية.
إعلانوتمسك اقتصاديون في سيتي بنك بتوقعاتهم بتخفيضات متتالية في أسعار الفائدة 125 نقطة أساس بداية من سبتمبر/أيلول، في حين كان اقتصاديون آخرون أكثر حذرا بشأن توقعات التضخم في الأمد البعيد.
وتستمر الهجمات الصاروخية بين إسرائيل وإيران لليوم السادس على التوالي، مع تلميح ترامب إلى احتمال تدخل الولايات المتحدة، وتحذير المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي من ذلك.
البطالةوعلى صعيد سوق العمل، تباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة في مايو/أيار بينما استقر معدل البطالة عند 4.2%. وحسب بيانات وزارة العمل، زادت الوظائف في القطاعات غير الزراعية 139 ألف وظيفة في مايو/أيار، بعد أن ارتفعت 147 ألف وظيفة في أبريل/نيسان.
وخفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لحدوث ركود في الولايات المتحدة خلال 12 شهرا المقبلة من 35% إلى 30%، وذلك في ظل انحسار حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس دونالد ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية بعد توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق تجاري.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، اتفق المفاوضون من واشنطن وبكين على إطار عمل للتعامل مع الرسوم الجمركية، وينص الاتفاق على إلغاء القيود الصينية على صادرات المعادن الأرضية النادرة والسماح للطلاب الصينيين بالتسجيل في الجامعات الأميركية.
وهدأت الأسواق بعد الاتفاق وتراجعت المخاوف بشأن الركود الاقتصادي بعد أن هزت رسوم "يوم التحرير" التي فرضها ترامب في الثاني من أبريل/نيسان الأسواق المالية العالمية.
وقال غولدمان ساكس إن بيانات التضخم الحالية في الولايات المتحدة تعكس تأثيرا أقل حدة للرسوم الجمركية على أسعار المستهلكين، وذلك على الرغم من أنها لا تقدم سوى أدلة محدودة.
وأضاف "عادت الظروف المالية بصورة عامة حاليا إلى مستويات ما قبل الرسوم الجمركية تقريبا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتیاطی الاتحادی الولایات المتحدة فی مایو أیار أبریل نیسان لا یزال
إقرأ أيضاً:
يستثني المهاجرين غير النظاميين.. ترامب يدعو إلى تعداد سكاني جديد في الولايات المتحدة
وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسؤولين إلى التحضير لتعداد سكاني جديد في الولايات المتحدة، دون أن يوضح ما إذا كان بديلاً عن التعداد المقرر في 2030. اعلان
أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب توجيهًا للمسؤولين بالتحضير لتعداد سكاني جديد "دقيق للغاية"، يستثني المهاجرين المقيمين في البلاد بشكل غير قانوني. تأتي هذه الدعوة وسط تحركات على مستوى الولايات لإعادة رسم الدوائر الانتخابية بطريقة تعزز مكاسب الحزب الجمهوري قبل انتخابات التجديد النصفي المرتقبة عام 2026.
رفض لاحتساب المقيمين غير النظاميينوفي منشور عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال" أعلن ترامب أن الأشخاص الموجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني "لن يُحتسبوا في التعداد"، مشددًا على أهمية اعتماد "حقائق وأرقام حديثة" مستندة إلى نتائج انتخابات عام 2024. ولم يُوضح ما إذا كانت هذه الدعوة تتعلق بالتعداد الرسمي المقرر في عام 2030، أم بتعداد خاص موازٍ.
ورغم أن الدستور الأميركي ينص منذ عام 1790 على إجراء تعداد شامل يشمل "جميع الأفراد في كل ولاية"، بمن فيهم المقيمون بطرق غير نظامية، فإن ترامب يدفع باتجاه استثناء هذه الفئة، وهو موقف سبق أن تبناه خلال ولايته الأولى، عندما سعى لإضافة سؤال حول الجنسية إلى استمارة التعداد، لكن المحكمة العليا منعت تنفيذ القرار.
تأثير محتمل على التمثيل السياسييلعب التعداد السكاني دورًا حاسمًا في رسم صورة النظام السياسي الأميركي، إذ يُستخدم لتحديد عدد مقاعد كل ولاية في مجلس النواب، وتوزيع أصوات "المجمع الانتخابي" التي تحدد هوية الرئيس، فضلًا عن تخصيص تريليونات الدولارات من التمويل الفدرالي لمشاريع وخدمات محلية.
ووفقًا لتقديرات "مركز بيو للأبحاث"، فإن تجاهل المهاجرين غير النظاميين في تعداد 2020 كان ليؤدي إلى خسارة ولايات كبرى مثل كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس مقاعد في الكونغرس. كما حذرت دراسة نُشرت في آذار/مارس الماضي من أن إدراج سؤال حول الجنسية قد يُقلّل دقة التعداد، نظرًا لاحتمال امتناع العديد من الأسر، لا سيما من أصول لاتينية وآسيوية، عن المشاركة خشية الملاحقة.
صراع على الخرائط الانتخابية قبل 2026تأتي دعوة ترامب في سياق أوسع من التجاذبات السياسية المتصاعدة على مستوى الولايات، حيث يسعى الجمهوريون إلى إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية لصالحهم. ففي ولاية تكساس، يدرس المسؤولون مقترحات قد تمنح الحزب ما يصل إلى خمسة مقاعد إضافية في مجلس النواب، بينما تعمل ولايات أخرى خاضعة لحكم جمهوري على خطط مشابهة تهدف إلى تأمين الغالبية الضئيلة التي يتمتع بها الحزب حاليًا.
في المقابل، يتجه الديمقراطيون إلى الرد بخطط مضادة في ولايات كبرى مثل نيويورك وكاليفورنيا، سعيًا لتعديل التوازن مجددًا، خاصة في ظل احتدام المنافسة السياسية واقتراب مواعيد الاستحقاقات الانتخابية.
إعادة فتح ملف التعداد السكاني من بوابة سياسية تعكس محاولة واضحة من ترامب لإعادة تشكيل قواعد اللعبة الديمقراطية في البلاد. فبينما لا يزال التعداد الرسمي المقرر في عام 2030 قيد الإعداد، يبدو أن النقاش حول من يُحتسب ومن يُستثنى لن يكون مجرد خلاف تقني، بل جزء من معركة أوسع على النفوذ والسلطة في المشهد الأميركي المقبل.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة