تسرب نفطي خطير في سواحل البريقة يهدد البيئة البحرية ومطالبات عاجلة بالتحرك
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
كشف الإعلامي والباحث المتخصص في شؤون الصيادين والحياة البحرية في خليج عدن، رشيدي محمود، عن حادثة تسرب نفطي خطيرة شهدتها الأيام الماضية سواحل مدينة البريقة، وتحديدًا في منطقة ساحل الحسوة، غرب العاصمة عدن. موجهًا تحذيرًا من كارثة بيئية بحرية قد تتكرر سنويًا في حال استمر تجاهل الجهات المختصة لهذه الظاهرة المتفاقمة.
وفي منشور له على صفحته في "فيسبوك"، أوضح محمود أن سبب ظهور الزيت على سطح المياه في ساحل الحسوة يعود إلى جنوح إحدى السفن الراسية في المنطقة البحرية المعروفة بـ"بريك واتر - BRAKE WATER" القريبة من ميناء السفن. حيث تعرضت السفينة لتشققات في هيكلها الخارجي، نتيجة الصدأ والتآكل، ما أدى إلى تسرب مياه البحر إلى داخلها وغرق الجزء الخلفي منها، وهو الجزء الذي يحتوي على المحرك وقمرة القيادة وغرف التشغيل.
وأكد الباحث أن هذا الغرق الجزئي أدى إلى اختلاط الزيوت المتسربة من محرك السفينة بالمياه، لتقوم بعد ذلك الأمواج المرتفعة المصاحبة لموسم الرياح الجنوبية الغربية بسحب هذه الزيوت إلى خارج السفينة ودفعها نحو ساحل الحسوة، مع حركة التيارات البحرية المتجهة من الجنوب إلى الشمال.
وأشار محمود إلى أن مثل هذه الحوادث ليست الأولى من نوعها، إذ سبق وأن شهدت المنطقة تسربات نفطية متكررة في السنوات الماضية بسبب السفن الجانحة في المياه القريبة من الشاطئ، بعضها شبه خالٍ من الزيوت نتيجة مرور الزمن، فيما لا تزال هناك سفن أخرى مهددة بالغرق وما تزال تحتفظ بكميات من الزيوت داخل محركاتها، مما ينذر بكوارث بيئية محتملة خلال أشهر الصيف ومواسم الرياح.
وأضاف: "ها نحن نشهد اليوم حادثة جديدة نتيجة السفن الجانحة، ولا تزال الجهات المسؤولة تتجاهل هذه الكارثة المتكررة التي تهدد الحياة البحرية بشكل مباشر، من أسماك وكائنات بحرية دقيقة، ناهيك عن الآثار طويلة الأمد على الشواطئ والثروة السمكية ومعيشة الصيادين."
ودقّ محمود ناقوس الخطر، محذرًا من أن استمرار هذه الظواهر دون تدخل عاجل سيؤدي إلى تدهور كارثي في البيئة البحرية، خصوصًا في ظل غياب الرقابة البيئية، وعدم سحب أو معالجة أو تفريغ هذه السفن المهجورة، والتي تحولت إلى قنابل ملوثة عائمة تهدد مياه خليج عدن عامًا بعد عام.
ودعا السلطات البيئية والمينائية في عدن، بالإضافة إلى المنظمات المعنية المحلية والدولية، إلى التدخل الفوري لمعالجة آثار التسرب، وسحب السفن الجانحة، وتنفيذ حملات تنظيف بيئي عاجلة، ووضع خطة لإدارة النفايات النفطية ومراقبة التلوث البحري في سواحل اليمن.
واختتم بالقول: "عامًا بعد عام نصرخ وننادي، ولكن لا حياة لمن تنادي."
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
سومو تنفي وجود خلط أو تهريب نفطي في الموانئ العراقية
8 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: نفت شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، الجمعة، وجود عمليات خلط أو تهريب نفطي في الموانئ العراقية، مشيرة الى أنه لا يوجد أي دليل يجزم بوجود هذا النوع من الخلط أو التهريب.
وقال مدير عام الشركة علي نزار، إن “الحديث عن وجود أماكن تسمح بتهريب النفط العراقي وخلطها بنفط دول مجاورة، عار عن الصحة”، مبيناً أنه “لا توجد أي عمليات خلط أو تهريب داخل الموانئ العراقية أو المياه الإقليمية”.
وأضاف: “لا يوجد أي دليل لدى أي جهة من الجهات الدولية العالمية، يجزم بوجود هذا النوع من الخلط أو التهريب”، لافتاً الى أن “هذه المخاوف جميعها واهية، ولا تستند إلى أساس علمي أو حقيقي”.
وذكر أن “الكتاب الذي أشرنا إليه سابقاً بخصوص هذا الموضوع يشير إلى أنها عمليات تمويل وليس عمليات دخول فعلي إلى الموانئ العراقية وتحميل نفط أسود أو منتجات عراقية وتهريبها وخلطها مع أي نفط من خارج العراق”.
وبشأن تصدير النفط من إقليم كردستان، أوضح المدير العام لشركة سومو، أن “الشركة أكملت جميع الاستعدادات، وأنهت التعاقدات مع الشركات المشترية، وهي على استعداد كامل لبدء تصدير النفط من الإقليم متى ما بدأت الشركات المنتجة في الإقليم بتسليم الكميات المنتجة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts