تعيين مجيد خادمي رئيسًا جديدًا لجهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
أفاد إعلام إيراني بأن قائد الحرس الثوري الإيراني عيّن العميد مجيد خادمي رئيسا جديدا لجهاز استخبارات الحرس، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
ويُعد «خادمي» أحد الشخصيات البارزة في المؤسسة الأمنية الإيرانية، وسبق له أن شغل مناصب حساسة، من بينها رئاسة منظمة «حماية المعلومات» في كل من الحرس الثوري ووزارة الدفاع.
كما يمتلك خلفية أكاديمية في مجالي الأمن القومي والعلوم الدفاعية الاستراتيجية، ويحمل درجتي دكتوراه في التخصصين.
وفي وقت سابق، شغل «خادمي» منصب نائب رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري خلال فترة تولي حسين طائب رئاسته، كما عُيّن لاحقا في مايو 2018 رئيسا لجهاز حماية المعلومات بوزارة الدفاع، خلفاً للعميد أصغر مير جعفري.
وتجدر الإشارة إلى أن اسمه ظهر في الإعلام الإيراني بأسماء مختلفة، بينها «مجيد خادمي» و«مجيد حسيني»، من دون تأكيد رسمي بشأن اسمه الكامل الحقيقي.
يأتي تعيين خادمي في وقت تشهد فيه الأجهزة الأمنية الإيرانية حالة من التأهب والتجديد في بنيتها، في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة والصراع الأمني المتواصل مع إسرائيل.
مواجهة إسرائيل وإيرانوشنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق بداية الأسبوع الحالي، استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وأسفرت وقتها عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية.
وفي 15 من يونيو، 2025، تطور الوضع واتسعت رقعة الصراع، حيث دخلت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن على خط النار، ونفذت هجمات صاروخية باليستية «بما في ذلك صواريخ فرط صوتية» على أهداف إسرائيلية في مدينة يافا ووسط إسرائيل، وفقا لوسائل عالمية.
وفي يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025، هاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة.
وفي التفاصيل، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي».
وحتى الآن، لازالت الهجمات مستمرة من كلا الجانبين.
اقرأ أيضاًالكرملين: بوتين على اتصال مباشر مع إيران وإسرائيل
الحرس الثوري الإيراني: القناة 14 الإسرائيلية ستكون هدفا لهجماتنا الأيام المقبلة
جهاز الإسعاف الإسرائيلي: أكثر من ألف إصابة منذ بداية الحرب ضد إيران
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني قناة القاهرة الإخبارية قائد الحرس الثوري الإيراني وكالة فارس جهاز استخبارات الحرس الثوری الإیرانی الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
مجيد أحمدي: سلطنة عمان بلد ثري بمقومات تغري الفنان التشكيلي على للإبداع
قال الفنان التشكيلي الإيراني مجيد أحمدي إن سلطنة عمان تُعد بيئة مثالية وملهمة للفنانين التشكيليين من مختلف أنحاء العالم، لما تتمتع به من مقومات طبيعية وثقافية وتراثية غنية، إذ توفر بيئة خصبة لإبداع أعمال فنية تعكس التداخل بين الثقافتين الإيرانية والعُمانية.
وأوضح أحمدي أن سلطنة عمان تتميز بتنوع طبيعي ساحر، بدءًا من الجبال الشاهقة مثل جبال الحجر، مرورًا بالصحارى الممتدة كصحراء رمال وهيبة، وصولًا إلى الشواطئ الفيروزية مثل شواطئ مسقط وصلالة، وهو تنوع يمكن أن يلهم الفنانين لابتكار أعمال تستوحي من التكوينات الطبيعية والألوان الفريدة التي تزخر بها البيئة العُمانية.
وأشار إلى أن العمارة التقليدية العُمانية بما تحويه من قلاع وحصون مثل قلعة نزوى وقلعة جبرين، إلى جانب الزخارف الفنية المميزة في الأبواب والنوافذ، تمثل مصدر إلهام كبير يمكن إعادة إنتاج عناصرها بأسلوب فني خاص، لافتًا إلى أن الزخارف الهندسية والخطوط المستخدمة في العمارة الإسلامية العُمانية تتقاطع مع الفن الإسلامي الذي يُبدع فيه، مما يدفعه إلى دمج الزخارف العُمانية مع الأنماط الإيرانية في أعماله.
وبيّن أن البيئة الهادئة والمجتمع المضياف في سلطنة عمان يساعدان الفنان على التركيز والإبداع، ويمنحان مساحة واسعة للتأمل والإلهام، خاصة عند إنتاج أعمال مستوحاة من الطبيعة أو الثقافة المحلية. كما أن الموروثات الثقافية العُمانية، كالموسيقى التقليدية، والحرف اليدوية مثل صناعة الفخار والنسيج والفضيات، والاحتفالات الشعبية، تشكل جميعها مصادر ثرية يمكن أن يستلهم منها الفنان لتطوير أعمال تعكس الروح العُمانية بأسلوب معاصر.
وأكد أحمدي أن التفاعل مع الفنانين والحرفيين العُمانيين يفتح آفاقًا جديدة أمام التعاون والإبداع المشترك، داعيًا إلى إقامة معارض وورش عمل مشتركة تجمع بين الفن الإيراني والعُماني بما يسهم في خلق تجربة فنية فريدة.
وأشار إلى أن الفن يُعد وسيلة تواصل راقية بين الشعوب، وأنه يسعى من خلال أعماله إلى نشر السلام والمحبة بين الثقافات المختلفة، مؤكدًا أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والفني في ظل التطورات المتسارعة في العالم المعاصر. وبمناسبة اليوم الوطني العُماني، عبّر عن تهانيه لسلطنة عمان قيادةً وشعبًا، متمنيًا لها مزيدًا من التقدم والرخاء، معتبرًا أن هذا يعكس عمق العلاقات الثقافية والفنية بين الشعوب العربية والإيرانية، حيث يشكل الفن جسورًا للتواصل والمحبة بين الأمم.
ويُذكر أن مجيد أحمدي هو فنان تشكيلي إيراني شهير، يُعرف بأعماله المميزة التي تجمع بين الحداثة والتراث الإيراني، ويتميز بأسلوب فريد يمزج بين العناصر التقليدية للثقافة الفارسية والتقنيات الحديثة في التعبير الفني. ويعمل في مجالات متعددة تشمل الرسم والنحت والفن التجريدي، مقدمًا رؤية معاصرة تعكس القيم الإنسانية والروحانية والطبيعة، إلى جانب تأثره بالخطوط والزخارف الفارسية والإسلامية.
ويعتمد أحمدي في أعماله على مزج الألوان الزيتية والمائية، واستخدام الخامات الطبيعية التي تضفي أصالة وجاذبية على لوحاته، وقد شارك في العديد من المعارض الدولية في إيران ودول الخليج وأوروبا، حيث نالت أعماله إعجاب النقاد والجمهور، كما شارك في تصميم جداريات كبرى في إيران وخارجها تُبرز الثقافة المحلية والقيم الإنسانية.