الحرب على إيران تشق القاعدة الموالية لترامب وتزيد معارضيه
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
في حين يضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– لجر الولايات المتحدة إلى حرب مباشرة ضد إيران، تتصاعد الأصوات المعارضة من داخل قاعدة ترامب نفسها، مما يضعه في موقف حرج بين مصالح متضاربة.
وتكمن جذور هذا التحدي في أن شعار "أميركا أولا" لا يمثل مجرد عبارة سياسية، بل يحمل حمولة أيديولوجية وقومية عميقة تقرأ فيها قاعدة ترامب أن الإدارات السابقة لم تعط المصلحة الأميركية ما تستحقه من أولوية، وتنازلت لدول أخرى عن عديد من الحقوق الأميركية سواء في تمويل حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو في الاتفاقات التجارية.
وحسب حلقة (2025/6/19) من برنامج "من واشنطن"، فإن نتنياهو يحاول كسب الرأي العام الأميركي، إذ قدم في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" حجته بأن إسرائيل لا تحارب عدوها فحسب، بل تحارب "العدو الأميركي" أيضا.
وقال نتنياهو "إنهم يهتفون الموت لإسرائيل الموت لأميركا، ونحن ببساطة نقف في طريقهم لكي لا يصلوا إليكم قريبا، إن هؤلاء المجانين تعهدوا بتدميرنا لكي يدمروكم، يريدون أن يمتلكوا أسلحة نووية وصواريخ بالستية ليستهدفوكم بها".
لكن هذه الحجج واجهت ردا من النائبة الجمهورية مارجوري تيلور غرين -إحدى أبرز وجوه "حركة ماغا" (اجعلوا أميركا عظيمة مجددا)- التي اتهمت الإسرائيليين بـ"غسل أدمغة الشعب الأميركي ليصدق أن على أميركا أن تخوض هذه الحروب الخارجية من أجل بقائهم".
وأضافت في رد مباشر على تصريحات نتنياهو: "سمعت نتنياهو يقول اليوم إن ’أميركا أولا‘ تعني نهاية أميركا، وهذا يبدو لي تهديدا، وأنا أختلف معه تماما في ذلك".
كما انتقدت غرين السياسة الإسرائيلية الداخلية، واصفة إياها بالمحرك الحقيقي لذهاب نتنياهو إلى الحرب ضد إيران.
تخريب الجهود الدبلوماسية
وفي تطور لافت، اتفقت النائبة الجمهورية مع النقد الديمقراطي في نقطة واحدة، فالسيناتور الديمقراطي اليهودي برني ساندرز -وهو من أشد معارضي السياسات الإسرائيلية في الملف الفلسطيني- اتهم نتنياهو بشن الحرب على إيران "لتخريب الجهود الدبلوماسية مع طهران"، مؤكدا أن نتنياهو بدأ هذه الحرب بهجوم مفاجئ أحادي الجانب على إيران، أسفر حتى الآن عن مقتل المئات وجرح أعداد أكبر بكثير.
إعلانوفي المقابل، دافع السيناتور الجمهوري تيد كروز -المعروف بمواقفه الداعمة بصورة مطلقة لإسرائيل- عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في إيران.
ووفقا لرأيه، فإن هذا الأسبوع كان جيدا لأميركا لأن إيران "عدو خطير للغاية قتل أكثر من 600 جندي أميركي، وهو الممول الرئيسي للإرهاب في جميع أنحاء العالم، ويحاول الحصول على أسلحة نووية لقتل ليس مئات الأميركيين، بل ملايين الأميركيين".
وكشفت استطلاعات رأي حديثة عن معارضة أميركية واسعة للتدخل العسكري المباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران.
ففي استطلاع أجرته مؤسسة يوغوف مع مجلة إيكونوميست، أظهرت النتائج أن 60% من المستطلعين الأميركيين لا يدعمون تدخل الولايات المتحدة تدخلا عسكريا مباشرا في تلك الحرب، بينما يدعم 16% فقط من المستطلعين هذا التدخل.
وعلى المستوى السياسي، تبين أن 65% من الديمقراطيين يعارضون التدخل المباشر الأميركي ضد إيران عسكريا، و51% من المستقلين يعارضون ذلك التدخل، والأهم من ذلك أن 53% من الجمهوريين يعارضون ذلك التدخل أيضا، وهو رقم يعكس الانقسام داخل قاعدة ترامب نفسها.
وبخصوص هذه الأرقام، أوضح جون زغبي -مؤسس مؤسسة زغبي للدراسات الإستراتيجية واستطلاعات الرأي- أنه من الصعب أن تذهب إلى الحرب إذا كانت لديك أغلبية تعارض هذه الحرب.
وأضاف أن الوضع الحالي يختلف عن عام 2003 قبل التدخل الأميركي في العراق، حين كانت الأمة مقسمة بين أولئك الذين يدعمون الذهاب إلى الحرب في العراق وأولئك الذين يعارضون هذه الحرب.
الصادق البديري19/6/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تدشين مسابقة لطلاب الصف الأول في القراءة والكتابة وإتقان القرآن الكريم بالأمانة
الثورة نت /..
دشَّن نائب وزير الشباب والرياضة، نبيه ناصر، ووكيل وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي للتعليم الأساسي، هادي عمار، اليوم بأمانة العاصمة، المسابقة المنهجية لطلاب الصف الأول الأساسي في القراءة والكتابة وإجادة القرآن الكريم عبر كتاب القاعدة اليمانية .
وتقام المسابقة التي تنظمها اللجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي تحت شعار «اقرأ باسم ربك الذي خلق»، بمشاركة طلاب وطالبات الصف الأول في عدد من مدارس مديرية شعوب بالأمانة، بإشراف عضو اللجنة الفنية للأنشطة والدورات الصيفية، مسؤولة برنامج متابعة القاعدة اليمانية بالأمانة أمة العليم الديلمي.
وأظهر المشاركون في المسابقة مهارات لافتة في القراءة والكتابة وإتقان أحكام القرآن الكريم.
وأحرزت مدرسة الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام- بمديرية شعوب المركز الأول، وجاءت مدرسة الهلال في المركز الثاني، ومدرسة الولاء في المركز الثالث، وتم تكريم طلاب وطالبات المدارس الثلاث.
وفي التدشين، أكد نائب وزير الشباب والرياضة أهمية برنامج تعليم الصغار القرآن الكريم والقراءة والكتابة، باعتباره من البرامج التربوية الأساسية التي تسهم في تنمية مهارات الأطفال اللغوية في المراحل المبكرة، وتعزِّز ارتباطهم بكتاب الله، بما ينعكس إيجابًا على سلوكهم وانضباطهم التعليمي، ويدعم جهود بناء جيلٍ واعٍ ومؤهلٍ علميًا وتربويًّا.
ولفت إلى أن مثل هذه المسابقات تمثل حافزًا مهمًا للطلاب والمعلمين على حد سواء، وتسهم في اكتشاف الموهوبين وتنمية قدراتهم، وتعزِّز الشراكة بين الجهات الرسمية في خدمة العملية التعليمية.
فيما أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم، أن البرنامج يمثل ركيزة أساسية في إصلاح العملية التعليمية من جذورها، ومعالجة الفاقد التعليمي في الصفوف الأولى، وترسيخ القراءة الصحيحة والنطق السليم، إلى جانب غرس القيم القرآنية في نفوس النشء، بما يسهم في إعداد جيل متسلّح بالعلم والهوية وقادر على مواصلة تعليمه بكفاءة.
وأكد أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير برامج التعليم الأساسي، وتعمل على توسيع نطاق تطبيق القاعدة اليمانية في المدارس، لما لها من أثر ملموس في تحسين مخرجات التعليم في الصفوف الأولى.
وتقام يوم غد منافسات مماثلة لطلاب وطالبات الصف الأول الأساسي، بمشاركة عدد من مدارس مديرية الثورة.
حضر التدشين وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الرياضة علي هضبان، ومدير التنسيق التربوي والأنشطة الصيفية أحمد السَلَوي ونائب مدير الأنشطة المدرسية بمكتب التربية بالأمانة عبدالله المداني، وعدد من القيادات التربوية والشبابية.