سجيل يفجر جدلا على المنصات بعد زجه بحرب إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
ويمثل الاستخدام الميداني لهذا الصاروخ سابقة، إذ لم يُسجل من قبل ظهوره في أي اشتباك فعلي.
وتداولت مواقع متعددة مقاطع فيديو لشكل الصاروخ أثناء انطلاقه، حيث يرسم خلفه في السماء ما يشبه شكل الأفعى، وهي ميزة بصرية لهذا الطراز الثقيل من الصواريخ.
ويعتبر "سجيل" صاروخا باليستيا أرض-أرض بعيد المدى، يعمل بالوقود الصلب، ويصل مداه إلى نحو 2000-2500 كيلومتر، ويزن حوالي 23 طنا عند الإطلاق.
ويعمل الصاروخ بمرحلتين دفعيتين، مما يمنحه قدرة على المناورة داخل الغلاف الجوي وخارجه، ويصعب اعتراضه على أنظمة الدفاع الجوي المعادية.
ويبلغ طوله 18 مترا، ويمكنه حمل رأس حربي يزن 650 كيلوغراما، مع إمكانية تزويده برؤوس نووية إن توفرت.
بدأ تطوير الصاروخ في أواخر التسعينيات، وجرى أول اختبار ناجح له عام 2008، ورغم تشابه تصميمه الخارجي مع بعض الصواريخ الصينية مثل "دي إف-15″، فإن الخبراء العسكريين يرجحون أنه يتمتع بتصميم داخلي إيراني بالكامل، مما يعكس تطور الصناعة الصاروخية المحلية من الاعتماد على النسخ، إلى إنتاج نماذج متقدمة خاصة بها.
استعراض أم تقدم تقني؟
وانقسم المغردون بين فريقين: الأول يرى في استخدام سجيل نقلة نوعية حقيقية تؤكد قدرة إيران على تجاوز الدفاعات الجوية المعقدة وتغيير قواعد اللعبة، بينما يعتبر الفريق الثاني أن الأمر مجرد استعراض سياسي ورسالة دعائية أكثر من كونه تحولا عسكريا حقيقيا، وهذا ما أوردته حلقة (2025/6/19) من برنامج "شبكات".
وبحسب المغردة روان، فإن الصاروخ مؤشر على تقدم تقني إيراني وكتبت تقول: "استخدام سجيل لا يعني فقط إدخال صاروخ بعيد المدى إلى ساحة المواجهة، بل يؤكد أن إيران تملك القدرة على تجاوز الدفاعات الجوية المعقدة. نحن أمام فصل جديد من توازن الردع الفعلي، لا الكلامي".
وفي الاتجاه نفسه، أكدت المغردة دينا على التغيير النوعي الذي يمثله هذا الصاروخ، وغردت تقول: "تغيرت قواعد اللعبة، الوقود الصلب والمرحلتان تجعلان اعتراضه أصعب من صواريخ شهاب، إيران اختبرت اليوم قدرتها على الإطلاق السريع والضرب الدقيق من عمق أراضيها".
إعلانولكن على الجانب الآخر، شكك أحد المغردين في الأهمية الفعلية لهذا الاستخدام، قائلا: "مجرد استعراض، الصاروخ مكلف وضخم وباهظ التكلفة لن تستخدمه إيران في هذه الحرب بالطريقة التي تروج لها".
وفي السياق نفسه، أشار ناشط إلى أن الصاروخ مجرد رسالة سياسية، وغرد يقول: "ما لم يُذكر: دقة سجيل لا تزال محل شك، ونجاحه باختراق الدفاعات لا يعني فشل المنظومة بالكامل، استخدامه رسالة سياسية أكثر من كونه تحول عسكري حقيقي".
الصادق البديري20/6/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري يكشف عن قصفه الاحتلال بصاروخ سجيل لأول مرة
أعلن الحرس الثوري، بداية الموجة الـ12 من عملية "الوعد الصادق 3" مساء اليوم الأربعاء، كاشفا عن استخدام صواريخ سجيل الثقيلة وطويلة المدى والمتطورة، للمرة الأولى.
وأضاف في بيان: "سكان الارض المحتلة القوات المسلحة للجمهورية الاسلامية الايرانية، بدعم من الشعب الايراني البطل، حطمت نظام الدفاع الجوي للجيش الصهيوني خلال العمليات العديدة السابقة، والآن فتحت سماء الأرض المحتلة أحضانها للصواريخ والطائرات المسيرة الايرانية".
وتابع: "الهجمات الصاروخية ستكون محورية التاثير ومتواصلة، مثلما تم يوم أمس استهداف مقرات الموساد وأمان وقواعد الطائرات المقاتلة للجيش الصهيوني في انحاء الارض المحتلة".
وشدد بالقول: "قائد الحرس الثوري كان قد حذر من أن أبواب الجحيم ستفتح أمامكم، صواريخ القوة الجوفضائية هي كالرعد لن تدعكم التواجد لحظة خارج الملاجئ تحت الارض، ومنذ عدة أيام لم تروا لون الشمس".
وهدد المستوطنين بالقول: "كونوا واثقين بأن أصوات صفارات الإنذار سوف لن تنقطع لحظة واحدة، إما أن تختاروا الموت البطيء في الحياة الجهنمية في الملاجئ وإما أن تنقذوا حياتكم من وابل الصواريخ التي تنزل عليكم كالمطر على مدار 24 ساعة وأن تفروا من الأرض المغتصبة من قبل أجدادكم عسى أن تبقوا أحياء".
ويعتبر صاروخ سجيل من أهم منجزات الصناعة الصاروخية الإيرانية، إذ يعد أول صاروخ باليستي بعيد المدى يعمل بالوقود الصلب على مرحلتين.
وتمنحه هذه التقنية سرعة في التهيئة والإطلاق، تميزه عن نظيراته العاملة بالوقود السائل، مما يجعله أكثر مرونة ومباغتة من الناحية العملياتية، خصوصا في بيئة الحرب متعددة الاتجاهات.
ويعد هذا الصاروخ الباليستي واحدا من الأسلحة المتطورة بعيدة المدى، حيث يتراوح مداه بين 2000 و2500 كيلومتر، مما يجعله خيارا استراتيجيا فعالا لضرب الأهداف البعيدة بدقة عالية.
ويعتمد الصاروخ على محركين يعملان بالوقود الصلب، مما يضمن أداء ديناميكيا وقوة دفع كبيرة، وبحسب المصادر المفتوحة، تصل سرعته القصوى إلى أكثر من 17000 كيلومتر/ساعة (أي يتجاوز 14 ماخ)، مما يصعب اعتراضه.