نجت من هجوم شمبانزي ومزّق وجهها: تشارلا تكشف ملامحها لأول مرة .. صور
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
خاص
بعد أكثر من عقد ونصف من الحادثة التي هزّت العالم، ظهرت الأمريكية تشارلا ناش في مقابلة مؤثرة لتكشف ملامح وجهها الجديد، بعد أن كانت ضحية واحد من أعنف الهجمات الحيوانية المسجلة في الولايات المتحدة.
وفي حديث خاص لبرنامج “60 دقيقة أستراليا”، عبّرت تشارلا، البالغة من العمر 71 عاماً، عن امتنانها العميق للعمل الجراحي النادر الذي أعاد لها بعضاً من إنسانيتها المفقودة، قائلة: “من الرائع أن أتمكن من عيش حياة أفضل… الكلمات لا تكفي للتعبير عن امتناني”.
وتعود الحادثة إلى فبراير 2009، عندما هاجمها شمبانزي يُدعى “ترافيس” كانت تربيه صديقتها ساندرا هيرولد في منزلها بولاية كونيتيكت.
ففي لحظة هياج، انقضّ الحيوان البالغ وزنه أكثر من 90 كغ على تشارلا، ومزق وجهها بالكامل، بما في ذلك أنفها وشفتيها وجفنيها ويديها، في مشهد صادم انتهى بتدخل الشرطة وإطلاق النار على “ترافيس” بعد فشل محاولات تهدئته.
ونقلت تشارلا في حالة حرجة إلى المستشفى، لتبدأ رحلة علاج طويلة امتدت لسنوات، من أبرز محطاتها إجراء واحدة من أول عمليات زراعة الوجه الكامل في العالم، وذلك عام 2011 بمستشفى “بريغهام والنساء” في بوسطن، ضمن مشروع بحثي تموّله وزارة الدفاع الأمريكية.
ورغم فشل محاولة زراعة اليدين لاحقاً، نجحت عملية الوجه، وتم تزويدها بعيون زجاجية بعد أن فقدت بصرها نتيجة عدوى نُقلت لها من الشمبانزي، وتقول تشارلا إنها بدأت مؤخرًا في استعادة الإحساس في وجهها، وعادت لتناول الطعام الصلب بعد سنوات من الاعتماد على السوائل.
وتخضع تشارلا اليوم لعلاج فيزيائي ونطق يومي، لكنها متفائلة: “الحياة تتحسن ببطء، لكنها تتحسن”، مؤكدة أنها تحلم بالخروج من مركز الرعاية والعودة للعيش في منزلها.
وفي رسالة قوية، شدّدت على ضرورة التوعية بمخاطر تربية الحيوانات البرية في المنازل، مؤكدة: “هذه الكائنات لا تنتمي لغرف المعيشة، لطالما شعرت بعدم الراحة من وجود شمبانزي في منزل، والآن أدركت لماذا”.
الشمبانزي “ترافيس” لم يكن حيواناً عادياً؛ فقد اشتهر بقدرته على تقليد البشر، وكان يتناول الطعام على الطاولة، ويرتدي الملابس، بل ويستخدم الحاسوب، لكن في يوم الهجوم، تناول مشروباً يحتوي على مادة “زاناكس”، ما رجّحت التحقيقات أنه كان سببًا في نوبة الهيجان العنيفة.
وتُوفيت مالكته، ساندرا هيرولد، بعد عام من الحادث، إثر تمدد في الأوعية الدموية، وسط جدل واسع حول مسؤوليتها عن تربية الحيوان داخل المنزل.
ورغم الألم المستمر، تقول تشارلا إنها لم تفكر يومًا في الاستسلام: “أريد أن تُستخدم قصتي لحماية الآخرين. هذه الكائنات تنتمي للطبيعة، لا لبيوتنا”.
واليوم، تعمل مع نشطاء لإنتاج فيلم توعوي يدعو لسن قوانين صارمة تمنع اقتناء الحيوانات البرية في البيوت، حتى لا يتكرر ما حدث معها مرة أخرى.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: حادثة مأساوية شمبانزي
إقرأ أيضاً:
العليمي: أمام الحكومة والبنك عمل كبير واستعادة الثقة لا تزال تتطلب قرارات صعبة لكنها ضرورية
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي، الخميس، أن أمام الحكومة اليمنية والبنك المركزي عمل كبير لحماية الإصلاحات الاقتصادية، مشيرا إلى أن "استعادة الثقة لا تزال تتطلب قرارات صعبة لكنها ضرورية".
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس العليمي، ومعه عضو مجلس القيادة اللواء فرج البحسني مع قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية برئاسة رئيس مجلس الشورى احمد عبيد بن دغر، للتشاور حول مستجدات الاوضاع المحلية، ودور القوى الوطنية في دعم مسار الاصلاحات الشاملة، والسياسات، والتدابير النقدية والمالية المنسقة بين الحكومة والبنك المركزي، التي تم اتخاذها مؤخرا، وانعكاساتها الايجابية على موقف العملة الوطنية، وأسعار السلع الاساسية.
وقال الرئيس العلمي، إن التحسن الملموس في سعر صرف العملة الوطنية، لم يكن ليتحقق لولا روح الانسجام بين مؤسسات الدولة، والشروع الفعلي في تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.
وأوضح أن تشكيل لجنة تنظيم الاستيراد كان من أبرز أدوات هذا التحسن، مثمنا دور كل من أسهم في هذا التحول الهام، قائلا ان "استعادة الثقة ماتزال تتطلب قرارات صعبة لكنها ضرورية".
وأضاف: "هذا التحسن هو مجرد خطوة أولى، وما يزال أمام الحكومة والبنك المركزي عمل كبير من أجل حماية الإصلاحات، وتخفيف الأعباء على المواطنين في كافة المحافظات".
ولفت إلى أن المجلس الرئاسي والحكومة يعملان بالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء على تعزيز مسار الإصلاحات الشاملة، واستعادة ثقة المجتمع الدولي، خصوصًا فيما يتصل بمضاعفة التدخلات الإنمائية، والمساعدات الإنسانية للشعب اليمني، مشيرا إلى أن استعادة الثقة مع الجميع لا يمكن ان تبنى فقط على النداءات، بل على الوقائع، وتحسين الأداء، وشفافية القرار، والمساءلة.
وشدد الرئيس على دور القوى السياسية، والمجتمعية في دعم جهود مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة لإنجاز الاستحقاقات الوطنية الكبرى، ابتداء من دعم الإصلاحات الاقتصادية الشاملة، وتعزيز المركز القانوني للدولة في العاصمة المؤقتة عدن، وبقية المحافظات.
وخلال اللقاء، وضع الرئيس العليمي، قيادات الأحزاب السياسية، أمام جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، لمعالجة الاوضاع في محافظة حضرموت باعتبارها التزام دستوري وقانوني.
وأشار الرئيس للتطورات الميدانية والنجاحات المحققة على الصعيدين الامني والعسكري في عديد المحافظات، سواء باكتشاف المزيد من الخلايا الإرهابية المرتبطة بالمليشيات الحوثية، او باعتراض شحنات أسلحة، ومواد مهربة.
بدورهم، قدم رئيس واعضاء التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية عرضا موجزا حول نتائج لقاءاتهم الأخيرة، ورؤية التكتل للتعاطي مع المتغيرات السياسية، والاقتصادية، وسبل التخفيف من المعاناة الانسانية، وصناعة الفارق في المحافظات المحررة، وبناء شراكة وطنية واسعة لاستكمال ادارة المرحلة الانتقالية في البلاد.