خامنئي يعلن إسرائيل تُعاقب الآن..وغروسي يحذر من تقارير 45 دقيقة حول الهجوم وتضارب المعلومات حول قرار صنع القنبلة النووية في إيران
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
صرّح المرشد الإيراني علي خامنئي أن “إسرائيل تُعاقب في هذه اللحظة”، في تعليق على الضربة الصاروخية الإيرانية التي استهدفت صباح الجمعة مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، في أحدث تطور ضمن تصعيد غير مسبوق بين طهران وتل أبيب.
وجاءت هذه الضربة بعد أسبوع من تبادل مكثف للغارات الجوية والصاروخية، إثر سلسلة من الهجمات الإسرائيلية على مواقع داخل الأراضي الإيرانية، شملت منشآت عسكرية ومراكز بحثية حساسة.
وفي سياق متصل، كشف محمد حسين رنجبران، مستشار وزير الخارجية الإيراني، عن إحباط مؤامرة كبرى خططت لها إسرائيل لاستهداف وزير الخارجية عباس عراقجي في العاصمة طهران.
وأوضح رنجبران عبر حسابه على منصة “إكس” أن الحديث عن زيارة عراقجي إلى جنيف للتفاوض مع الترويكا الأوروبية أثار مخاوف جدية من محاولة اغتياله، مؤكداً أن التهديد كان واقعياً وجاداً، لكنه فُشل بفضل الإجراءات الأمنية الدقيقة التي اتخذها “جنود مجهولون” في إيران.
وأضاف مستشار وزير الخارجية أن عراقجي لا يعتبر نفسه مجرد مسؤول دبلوماسي، بل “جندي في خدمة الوطن يسعى للشهادة على نهج الشهيد قاسم سليماني”. ودعا رنجبران إلى دعم الدبلوماسيين الإيرانيين في نضالهم لإحقاق حقوق الجمهورية الإسلامية في عالم فقد الكثير من القيم الإنسانية.
على صعيد آخر، أفادت وكالة “رويترز” نقلاً عن دبلوماسيين بأن إيران والولايات المتحدة تجريان محادثات مباشرة منذ بدء تبادل الضربات العسكرية مع إسرائيل، حيث أجرى المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية عباس عراقجي عدة اتصالات هاتفية لمحاولة إيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة.
في المقابل، نفت وكالة “فارس” صحة هذه الاتصالات، فيما يستعد عراقجي لقيادة وفد إيران في مفاوضات جنيف المرتقبة بمشاركة وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في محاولة لحلحلة التوترات المتصاعدة.
از زمانی که اعلام شد وزیر امور خارجه برای مذاکره با تروئیکای اروپایی عازم ژنو است تماس های بسیاری داشتم که نکند رژیم صهیونیستی او را هدف قرار دهد بله حتما چنین تهدیدی وجود داشته و دارد اما سید عباس عراقچی بیش از آنکه رئیس دستگاه دیپلماسی باشد خود را سرباز وطن می داند و همچون عشقش…
— Mhranjbaran (@mhranjbaran) June 19, 2025غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم الإسرائيلي.. وحذر من تصريحات “45 دقيقة” المضللة
أكد رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران لم تكن تعمل على تصنيع قنبلة نووية عند بداية الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، نافياً المزاعم التي تتحدث عن امتلاك طهران لسلاح نووي في تلك المرحلة.
وفي مقابلة مع صحيفة “La Nacion” الأرجنتينية، أوضح غروسي أن إيران كانت تمتلك عناصر تقنية قد تقود إلى تطوير قنبلة نووية، لكنه شدد على أهمية التعامل بحذر مع التقديرات الزمنية المتعلقة بالفترة التي قد تحتاجها إيران لتطوير مثل هذا السلاح. وذكر في هذا السياق تصريحات “الـ45 دقيقة” الشهيرة التي أثارتها دول غربية حول العراق قبل غزو 2003.
وأشار غروسي إلى أن هذه التصريحات كانت مأساوية ومضللة، حيث روجت حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حينها لمزاعم كاذبة عن وجود أسلحة دمار شامل لدى نظام صدام حسين، مما أدى إلى غزو العراق بناء على معلومات غير دقيقة أو مزيفة.
وتعود تلك المزاعم إلى ادعاءات رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الذي زعم أن العراق يمتلك خططاً عسكرية لاستخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية خلال 45 دقيقة، فضلاً عن محاولاته الحصول على أسلحة نووية، إلا أن التحقيقات الرسمية أظهرت فيما بعد عدم صحة هذه المزاعم.
وقد استندت تلك الادعاءات إلى وثائق مزيفة، مثل رسالة مزعومة من وزير خارجية نيجيريا تتحدث عن صفقة يورانيوم مع العراق، في حين أن الوزير كان قد غادر منصبه منذ أكثر من عقد من الزمن قبل صدور الوثيقة.
وبعد الغزو، لم تعثر مجموعة مسح العراق (ISG)، التي شكلتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للتحقيق، على أي دليل على وجود برنامج نشط لأسلحة الدمار الشامل في العراق.
تأتي تصريحات غروسي في وقت تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط، مع استمرار المواجهات بين إيران وإسرائيل.
الاستخبارات الأمريكية: إيران لم تتخذ قرار صنع القنبلة النووية رغم امتلاكها مخزونًا كبيرًا من اليورانيوم
تُقدر أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن إيران لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بصنع القنبلة النووية، رغم امتلاكها مخزوناً كبيراً من اليورانيوم المخصب اللازم لذلك، في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية وتصاعد التوترات في المنطقة.
وأكد مسؤولون استخباراتيون أن هذا التقييم لم يتغير منذ مارس الماضي، مشيرين إلى أن القادة الإيرانيين قد يلجأون إلى تصنيع السلاح النووي فقط في حال تعرض منشآت حساسة مثل مفاعل “فوردو” لهجوم أمريكي أو اغتيال المرشد الأعلى الإيراني.
ورغم تشديد بعض السياسيين والمحللين في الولايات المتحدة وإسرائيل على قرب إيران من إنتاج سلاح نووي، يبقى ملف نوايا طهران محط خلاف بين مختلف الجهات، خاصة في ظل قرارات البيت الأبيض المرتقبة حول شن ضربة محتملة على المنشآت الإيرانية.
وأعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جون راتكليف خلال اجتماع في البيت الأبيض أن إيران تقترب من امتلاك سلاح نووي، فيما أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن إيران تملك جميع المواد اللازمة لصنع القنبلة، لكنها تحتاج إلى قرار رسمي من المرشد الأعلى للبدء في تصنيعها، والذي قد يستغرق أسابيع فقط.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، بناءً على معلومات من جهاز الموساد، تشير إلى أن إيران يمكنها صنع قنبلة نووية خلال 15 يوماً، وهو ما يراه بعض المسؤولين الأمريكيين معقولاً، بينما يؤكد آخرون أن التقييم الأمريكي يشير إلى أن الأمر قد يستغرق عدة أشهر أو حتى سنة.
ويُعتقد أن إيران تراكم مخزونها الكبير من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% كوسيلة لتقليل الوقت اللازم للتقدم بسرعة نحو تصنيع سلاح نووي إذا قررت ذلك.
ويستند التقييم الأمريكي إلى فتوى دينية أصدرها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في 2003 تحظر تصنيع الأسلحة النووية، وتظل هذه الفتوى سارية حتى الآن، مما يضيف بعداً دينياً إلى السياسة النووية الإيرانية.
“نيويورك بوست”: ترامب متردد في ضرب إيران خشية تحولها إلى “ليبيا أخرى”
أفادت صحيفة “نيويورك بوست” بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل بحذر كبير مع خيار توجيه ضربات عسكرية لإيران، خوفاً من أن تتحول الأوضاع في الجمهورية الإسلامية إلى سيناريو مشابه لما جرى في ليبيا بعد التدخل العسكري الأمريكي هناك.
وقال مصدر مطلع للصحيفة إن ترامب يكرر كثيراً ذكر ليبيا لأسباب رئيسية: الأولى هي الفوضى التي أعقبت الإطاحة بمعمر القذافي، والثانية أن التدخل في ليبيا صعّب فرص التفاوض مع دول مثل كوريا الشمالية وإيران في ملفاتها النووية.
وأشار المصدر إلى أن ترامب يقارن بين الحالة الإيرانية والليبية بشكل مباشر، ما يعكس قلقه من تبعات أي عمل عسكري واسع قد يؤدي إلى انهيار النظام أو انزلاق البلاد في فوضى طويلة الأمد.
في مقابل ذلك، تميل الإدارة الأمريكية إلى توجيه ضربات محدودة النطاق تستهدف المنشآت النووية في مدينتي نطنز وفوردو فقط، دون السعي لإسقاط النظام أو تغيير جذري في إيران.
وأكدت الصحفية جاكي هاينريش من قناة “فوكس نيوز” أن خيار استخدام سلاح نووي تكتيكي لضرب منشأة فوردو النووية في إيران لا يزال مطروحًا للنقاش داخل دوائر صنع القرار الأمريكية، وذلك في تناقض مع تقرير سابق لصحيفة “الغارديان” التي نفى احتمال اللجوء إلى هذا الخيار.
على الصعيد الإسرائيلي، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الهدف المباشر للعملية العسكرية الإسرائيلية ليس إسقاط النظام الإيراني، رغم أنه أشار إلى أن ذلك قد يكون من نتائج العملية. وأوضح أن تعليماته شملت استهداف جميع الأفراد في إيران دون حصانة، مع التأكيد على أن “الأفعال يجب أن تكون أبلغ من الأقوال”.
في المقابل، نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين أن ترامب قد وضع “فيتو” على خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي خلال الأيام الأخيرة، في مؤشر على رغبة الإدارة الأمريكية بتجنب تصعيد أكبر.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وإيران وإسرائيل إسرائيل إيران إيران تقصف إسرائيل الضربات الإسرائيلية على إيران وزیر الخارجیة صنع القنبلة قنبلة نوویة سلاح نووی إیران لم أن إیران فی إیران إلى أن
إقرأ أيضاً:
العراق ينفي ضلوعه في تهريب النفط الإيراني
نفت الحكومة العراقية، اليوم الجمعة، صحة الاتهامات التي وجّهتها واشنطن بشأن تورط شبكات عراقية في تهريب النفط الإيراني الخاضع للعقوبات الأميركية، مشددة على أن موانئ البلاد ومياهها الإقليمية خالية من أي أنشطة من هذا النوع.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت في مطلع يوليو/تموز الجاري عقوبات على 6 كيانات و4 سفن، بسبب ما وصفته بـ"مشاركتها عن علم في اقتناء أو بيع أو نقل أو تسويق النفط من إيران".
وأشارت الوزارة إلى أن "شبكات التهريب" تلك شاركت في "نقل وشراء" كميات من النفط الإيراني تُقدّر بمليارات الدولارات، لافتة إلى تورط "شبكة من الشركات" يقودها رجل أعمال عراقي "استفادت من تهريب النفط الإيراني"، وذلك عبر تقديم الشحنات على أنها نفط عراقي أو ممزوج به.
غير أن مدير شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، علي نزار، نفى بشكل قاطع أي تورط عراقي في تلك العمليات، وقال لوكالة الأنباء العراقية: "لا توجد أي عمليات خلط أو تهريب داخل الموانئ العراقية أو المياه الإقليمية".
وأضاف: "الحديث عن وجود أماكن تسمح بتهريب النفط العراقي وخلطه بنفط دول مجاورة، عارٍ عن الصحة"، مشددًا على أنه "لا يوجد أي دليل لدى أي جهة من الجهات الدولية العالمية، يجزم بوجود هذا النوع من الخلط أو التهريب".
في السياق ذاته، رافق مصور لوكالة فرانس برس يوم الثلاثاء الماضي دورية أمنية بحرية نظمتها الشركة العامة لموانئ العراق بالتعاون مع قيادة القوة البحرية، في قناة خور عبد الله والمياه الإقليمية في الجنوب، وذلك لملاحقة مهربي المشتقات النفطية وضمان سلامة الملاحة البحرية.
ورغم العلاقات السياسية والاقتصادية الوثيقة بين بغداد وطهران، أكدت السلطات العراقية حرصها على الالتزام بالضوابط الدولية وعدم التورط في خرق العقوبات المفروضة على إيران.
إعلانوكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت، في أواخر يوليو/تموز، عن فرض عقوبات جديدة طالت أكثر من 115 فردًا وشركة وسفينة، متهمة إياهم بتسهيل بيع النفط الإيراني.
وذكرت الوزارة أن من بين الجهات المستهدفة أسطولًا يُسيطر عليه محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، أحد أبرز مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية هذه العقوبات بأنها "عمل خبيث يهدف إلى تقويض النمو الاقتصادي ورفاه الإيرانيين".
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد الضغوط الأميركية على صادرات النفط الإيراني، ما يعيد تسليط الضوء على الأساليب المعتمدة للالتفاف على العقوبات، وسط نفي مستمر من قِبل الدول المجاورة لأي تورط مباشر أو غير مباشر في تلك الأنشطة.