سواليف:
2025-08-09@13:44:35 GMT

خواطر لا تسُر الخاطر…!

تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT

#خواطر لا تسُر #الخاطر…!
د. #مفضي_المومني.
2025/6/20
منذ ما يقرب الشهر… وفي ظل ما يدور حولنا… فقدت نفسي ما يحرضها على الكتابة… واجتاحني كما يجتاحكم موجة من الاحباط… بين مشاهد الموت المحكم… والعربدة الصهيو استعمارية… والخذلان العربي والاسلامي… والنفاق العالمي… ومشروع استعماري غاشم يستمر في فرض هيمنته على أمتنا… وأصوات محلية تضرب بكل الاتجاهات… وتحلل وتدلل… وكأننا اصحاب قرار… والحقيقة أننا في أوج الضعف والخذلان… حد الخيانة لدى البعض… والمواطن الاردني هرب من واقعه إلى السطوح…وكأن تراشق الصواريخ والمسيرات العابرة والغابرة العاب نارية في حفلة عرس.

.! وهذا بعض من خواطر وشذرات تسجل المشهد داخلياً وخارجياً دون فلسفات تحليلية توقعنا في فخ (اللهم اضرب الظالمين بالظالمين… أو الإصطفاف غير المحسوب..) ونبقى على حب هذا الوطن… رغم كل الظروف…!.
داخلياً…
-استبشرنا خيراً بالوزارة الجديدة… وصولاتها وجولاتها… ولكن لم يشعر المواطن أن شيءً ما تغير… الواسطات والمحسوبيات والضرائب والفواتير وضيق ذات اليد والقروض.. والتنفيذ .. تدق الباب وتهزه أكثر من هواء ليلة شتاء قارص…، همس في اذني أحدهم أن احد وزراء الأحزاب ينقل قرايبه للضمان.. ويعين منهم في إدارات الشركات… فأين تصريحاتك يا دولة الرئيس… بالشفافية والعدالة والمؤسسية ومحاربة الفساد..! ونسمع قصص فساد كثيرة من هنا وهناك تعيدنا إلى مربع تحويل الوطن لمزرعة… والتحديث بواد… وسلوك بعض الوزراء والمسؤولين في واد..!. فهل تعلم دولتك..!؟.

التحديث والتحول الرقمي يشق طريقه ولكن على التوازي مع بيروقراطية مقيتة وروتين وكأنك يا ابو زيد ما غزيت..! شركات الاتصالات تستخدم عقد الاذعان الموقع من المشتركين وترفع الاشتراكات والبطاقات دون علمهم… وتحجب الخدمة لأنهم لم يعلموا بالغيب الآتي من لدن الشركات… ولم يشحنوا بالزيادة المفروضة… وهيئة الاتصالات آخر من يعلم..!. التعليم والتعليم العالي مكانك سر… لا توجد جهود وخطط وطنية معلنة… وتبقى الفزعات والانجازات البهلوانية وردات الفعل ذات النهج الذي يمعن في تأخرنا..!. يبقى المواطن على أمل أن تفرحه الحكومة العتيدة بخبر واحد… يخرجنا للسطوح مثلما اخرجتنا الصواريخ..!.
خارجياً: قالها احدهم… الدول المتقدمة تخترع ودورنا أن نحلل ونحرم… والآن تدور رحى حرب الشرق ومسمار جحا الغربي ورأس حربته…الذي يعربد علينا وعلى العالم… وفرحنا لكل صاروخ يصلهم ويوقع بهم ما اوقعوه ويوقعوه بنا منذ النكسة.. ليس حبا بدولة الفقيه… ولكن شماتةً بالعدو.. ودورنا لا يعدو (دور الاطفال في لم الفشك ايام الطخ في الاعراس)… مع أن ذات العدو يعلنها وبوقاحة من خلال مجرميه… اننا على الدور… ولم تنهض امتنا العربية والاسلامية لمواجهة مشروع صهيواستعماري…يستبيحنا… عاجلاً أو آجلاً… ولم نفهم معادلة القوة والردع بما استطعتم… التي فهمتها ايران وباكستان وعملت لها.. لحماية بلدانها… وتحفظاتنا على ما يدور أن ايران تحمل مشروعاً لا يقل شراسة عن العدو ضد عالمنا العربي والاسلامي…وامعنت في تصدير ثورتها بشتى الطرق الخبيثة… ولكن يبقى عدو عدوك صديقك الذي لن يصدقك..!. الثالوث الاستعماري الصهيو امريكي الاوروبي… جسم واحد وشريك في كل ما يقوض امتنا… ويعطل نهضتها… ومعهم وكلاء اما بالخوف او الخيانة التي اصبحت وجهة نظر… والايام القادمة حبلى…سيكون فيها منتصر وخاسر… او تتاجل المعركة… والخاسر الوحيد امتنا العربية… التي تجلس على اطلال الخراب والموت الذي حل بغزة وفلسطين… حتى أن الإدانة والاستنكار شطبت من قواميسها… واستبدلتها بسكوت العار… وبعض من الخيانة نعلمها ولا نعلمها… ولكن يدركها كل لبيب.
نمارس حالياً لعبة تتبع الأخبار… من الجزيرة الى العربية… وننتقد هنا وهناك… وتبلدت المشاعر… فاصبح الموت دون كسرة الخبز وكيس الطحين.. خبر عادي…واكثر ردات الفعل الانتقال لمحطة أخرى… واخذ خلاصة اعداد الشهداء والمصابين… وصل الاحباط فينا حده… ولا فعل إلا الدعوات لرب العالمين القادر على كل شيء…لكن (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
مشهد العالم حالياً مقزز ومخيف… ومحبط… عالم لا تحكمه قوانين ولا قيم…ولا انسانية… بلطجة عالمية.. والكل ينتظر ماذا سيقول طرامب…سيد العالم البائس…
ويبقى الأمل بالله… أن نعود لذاتنا…ونعمل لمواجهة مشاريع مخيفة تستبيحنا… وتتعامل معنا كرعاع… ومصالح… وندفن رؤوسنا بالرمال…! بانتظار تحسين شروط الذبح…! ما لهذا خلقنا يا رعاكم الله… حمى الله امتنا… حمى الله الاردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الخاطر مفضي المومني

إقرأ أيضاً:

امام وخطيب المسجد الحرام: حقيقة البر هو الكمال المطلوب من الشيء والمنافع التي فيها والخير

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط، المسلمين بتقوى الله فإن التقوى سبيل الأيقاظ، ونهج أولي النهى، وطريق أولي الأبصار، فيها الأمن من العثار، والفوز بالجنة والنجاة من النار.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: “آية من كتاب الله تعالى اشتملت على جميع مصالح العباد في معاشهم ومعادهم، وفيما بينهم وبين ربهم، فهي جديرة بإدامة النظر في معانيها، وفهم مراميها، وكمال الحرص على العمل بما جاء فيها، إنها قوله -عز اسمه-: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)”.
وأضاف الشيخ أسامة أن من الواجب الذي بين العبد وبين الخلق من المعاشرة والمعاونة والصحبة، أن يكون اجتماعه بهم، وصحبته لهم، تعاونًا على مرضاة الله وطاعته، التي هي غاية سعادة العبد وفلاحه، ولا سعادة له إلا بها، وهي البر والتقوى اللذان هما جماع الدين كله.
وأوضح فضيلته أن حقيقة البر هو الكمال المطلوب من الشيء، والمنافع التي فيه والخير، فالبر كلمة جامعة لجميع أنواع الخير والكمال المطلوب من العبد، وفي مقابله الإثم: وهي كلمة جامعة للشرور والعيب الذي يذم العبد عليها.
وأكّد فضيلة الشيخ خياط أن الله سبحانه أخبر أن البر هو: الإيمان بالله وبملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر، وهذه هي أصول الإيمان الخمسة التي لا قيام للإيمان إلا بها، وأنه الشرائع الظاهرة من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنفقات الواجبة، وأنه الأعمال القلبية التي هي حقائقه من الصبر والوفاء بالعهد، فتناولت هذه الخصال جميع أقسام الدين، ثم أخبر سبحانه أنها هي خصال التقوى بعينها.
وبين الشيخ أسامة خياط أن حقيقة التقوى العمل بطاعة الله إيمانًا واحتسابًا، أمرًا ونهيًا، يحمل العبد على أن يفعل ما أمر الله به، إيمانًا بالأمر، وتصديقًا بوعده، ويترك ما نهى الله عنه، إيمانًا بالنهي، وخوفًا من وعيده، كما قال طلق بن حبيب: “إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى، قالوا: وما التقوى؟ قال: أن تعمل بالطاعة على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله، تخاف عقاب الله”، وهذا من أحسن ما قيل في تعريف التقوى وبيان حقيقتها.

وشدد على أن من أظهر المعينات للتعاون على البر والتقوى تربية النفس وتعويدها على هذا الخلق، لاسيما في مراحل النشأة الأولى داخل الأسرة، بأن ينشأ أفرادها على أساس متين من التعاون على الخير فيما بينهم، ويبين لهم ضرورته ولزومه، وجميل آثاره، وحسن العاقبة فيه، ثم تتسع الدائرة لتعم ذوي القربى والجيران، ببذل الحقوق، وأداء الواجبات المفروضة، من صلة وإحسان، وتآزر وتراحم، تمتد حلقاته فتشمل المجتمع المسلم كله.

مقالات مشابهة

  • القضاء الأوغندي يرفض الإفراج عن المعارض كيزا بيسيجي المعتقل بتهمة الخيانة
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: إذ تستعيد هذه الخطوة نهج المؤتمرات التي سعت لتقسيم سوريا قبل الاستقلال فإن الحكومة السورية تؤكد أن الشعب السوري الذي أفشل تلك المخططات وأقام دولة الاستقلال سيُفشل اليوم هذه المشاريع مجدداً ماضياً بثقة نحو بناء ا
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: هذا المؤتمر خرق للاستحقاقات التي باشرت الحكومة السورية في تنفيذها بما في ذلك تشكيل هيئة العدالة الانتقالية وبدء أعمالها، ومسار الحوار الوطني الذي أطلقته الحكومة السورية في شباط الماضي والمستمر حتى إيصال البلاد إ
  • سنة النبي في صلاة الفجر.. ما السور التي كان يقرأها الرسول بعد الفاتحة؟
  • انطلاقة مسرحية يمنية جريئة في قلب القاهرة: “جوعى.. ولكن” بصوت الضوء والظل
  • امام وخطيب المسجد الحرام: حقيقة البر هو الكمال المطلوب من الشيء والمنافع التي فيها والخير
  • منطقتنا تشهد تحولات كبيرة.. عون: الطريق صعب ولكن الإصلاح بدأ
  • دعاء الرزق الذي لا يرد .. ردده ليلة الجمعة
  • معلومات خطيرة تكشف تفاصيل الخيارات الإسرائيلية التي يجري التحضير لها في غزة
  • دراسة أمريكية جديدة: الشفاء من السكري ممكن .. ولكن!