وصول 200 مهاجرا من القرن الأفريقي إلى سواحل شبوة
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
وصل 200 مهاجرا غير شرعي من القرن الأفريقي إلى سواحل محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
وقال مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية، إن 200 مهاجرا أفريقيا وصلوا على متن قارب مهرب على ساحل كيدة بمديرية رضوم في موجة جديدة لتدفق الأفارقة على سواحل البلاد ودخولهم اليمن بطريقة غير شرعية.
وأشار إلى أن من بين المتسللين الأفارقة الواصلين إلى ساحل كيدة برضوم 170 من الذكور و30 من الإناث، وأن جلهم من الجنسية الاثيوبية.
ولفت إلى أن أجهز شرطة شبوة اتخذت كافة الإجراءات القانونية حيال عملية التدفق والتسلل الأفريقي نحو المحافظة.
وبهذه الموجة الجديدة من المهاجرين، يرتفع أعدادهم خلال الأسبوع الجاري إلى 700 مهاجرا غير شرعي، وفقا لبيانات شرطة شبوة والمركز الإعلامي لوزارة الداخلية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: شبوة اثيوبيا كيدة اليمن
إقرأ أيضاً:
سودان 56 وقضايا التحرر الأفريقي ومناهضة الإستعمار الجديد
سودان 56 وقضايا التحرر الأفريقي ومناهضة الإستعمار الجديد …
نموذج باتريس لوممبا في الكونغو 1960م ومقارنة بين موقف السودان وحركة تمرد أنيانيا في جنوب السودان …
في 30 يونيو 1960م تم الاعلان عن استقلال الكونغو كينشاسا بحضور ملك بلجيكا وفيه ألقى رئيس الوزراء الشاب 34 سنة المنتخب ديموقراطيا والقليل الخبرة باتريس لوممبا خطابا أدان فيه بشدة فترة الإستعمار البلجيكي وبعدها بأيام قليلة بدأت الإضطرابات وأنقلبت الكونغو رأسا على عقب.
ظهر للدول الكبرى أن رئيس الوزراء الشاب سيكون خطرا على مصالحهم خاصة شركات المعادن وتتالت الوقائع بسرعة وانتهت بمقتل باتريس لوممبا مع إثنين من مرافقيه في 17 يناير 1961م.
وخلال الفترة من يوم الاستقلال حتى مقتل لوممبا كانت الأمم المتحدة قد أرسلت قوات حفظ سلام بمشاركة قوة من الجيش السوداني.
تفيد الوقائع أن أقوى الدول الأفريقية التي عارضت الإطاحة بلوممبا ثم قتله هي جزائر بن بيللا ومصر عبد الناصر وسودان عبود.
قامت السفارة المصرية في كينشاسا بتهريب أطفال لوممبا وزوجته إلى القاهرة حيث عاشوا فيها لثلاثين عاما وكتب شقيق لوممبا لعبد الناصر قائلا أن البلجيكيين إجتهدوا لتعليمنا أن العرب تجار رقيق وفي محنتنا اليوم لم نجد أقوى من العرب وقوفا وحماية لنا.
مصر يومها كان إسمها الرسمي الجمهورية العربية المتحدة UAR.
أما في السودان فقد وجه الفريق إبراهيم عبود رسالة للأمين العام للأمم المتحدة داج همرشولد يخطره فيها بسحب القوة السودانية من بعثة حفظ السلام احتجاجا على الطريقة المهينة التي عومل بها لوممبا وقتله البشع الذي تم على مرأى من الجميع.
وأندلعت في الكونغو ثورة سمبا Simba Revoultion من مؤيدي لوممبا واستمرت حتى تم سحقها في أواخر 1965م بدعم عسكري من كل الدول الكبرى لنظام موبوتو سيسي سيكو.
إحتضنت الكونغو كينشاسا أو كونغو موبوتو ثوار أنيانيا ودعمتهم بالسلاح لتستفيد منهم في محاصرة تحركات ثوار سيمبا عبر حدود السودان والكونغو ولقطع إمدادات السلاح وكان جوزيف لاقو حلقة الوصل بين الأنيانيا وجهاز المخابرات الكونغولي عبر باولو Paulo الضابط المرتزق من هاييتي.
وكانت إمدادات السلاح لثوار سيمبا تأتي من الجزائر عبر سودان مابعد أكتوبر 1964م ، سودان سر الختم الخليفة.
ظلت ذكرى باتريس لوممبا وفترة حكمه القصيرة ومقتله البشع نموذجا لكيفية قمع ووأد أية محاولة أفريقية لتحرر حقيقي يسيطر فيه الأفريقي على موارد أرضه وثرواتها ، ووقفت أنيانيا وجوزيف لاقو في خدمة الإستعمار التقليدي والحديث.
واضح جدا أن القوى الدولية أدركت أن سودان 56 سواء كان في نسخة العسكري عبود أو المدني سر الختم الخليفة يمثل فهما متقدما للتحرر الحقيقي في أفريقيا.
ستمر سنوات قليلة ويتم توقيع اتفاقية سلام أديس أبابا 1972م بين جوزيف لاقو ونميري ، ولكن ثبت أن كل إتفاقيات السلام كانت مجرد هدن مؤقتة ، وسيعود التمرد مجددا في 1983م بأجندة جديدة تتعلق بالهوية والفصل الكذوب بين الأفريقانية والعروبة وليخلق معركة وهمية تمتص العقول والطاقات ولا علاقة لها بالتحرر الحقيقي ولتكون المعارك الجديدة في خدمة القوى التي إغتالت باتريس لوممبا وسانكارا وكل زعيم أفريقي حاول أن يحصل لبلده على إستقلال حقيقي.
سودان 56 والجزائر ومصر كانوا وسيظلوا أفارقة حقيقيين وليس حركات الأفريقانية المزيفة التي زيفت الوعي وحولت النضال من أجل التحرر واستعادة السيطرة على الموارد والثروات لصراع وهمي مرتبط بلون البشرة والقبيلة والأصلي والوافد وهلمجرا من الخزعبلات.
#كمال_حامد ????