خبير عسكري: إيران تستخدم صواريخ نوعية ومتطورة يصعب اعتراضها
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، إن إيران بدأت تستخدم صواريخ نوعية ومتطورة في ردها على الهجوم الإسرائيلي، استطاعت الوصول إلى هدفها وإلحاق خسائر كبيرة بالجانب الإسرائيلي.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية، أن أحد الصواريخ الإيرانية في الضربة التي استخدمت في اليوم الثامن للحرب يحتوي على رأس حربي متشظ يضم 26 صاروخا صغيرا.
وسقط صاروخ إيراني على مدينة بئر السبع فجر اليوم الجمعة دون اعتراضه، مما خلف عشرات الإصابات، في حين قالت مصادر إيرانية، إن المركز المستهدف يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة.
وأوضح العقيد الفلاحي -في تحليل لتطورات الحرب بين طهران وتل أبيب- أن الصواريخ الإيرانية تشكل تحديا حقيقيا لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، في ظل استخدام إيران الصواريخ الانشطارية، التي تتشظى منها صواريخ متعددة بعد دخول المجال الجوي للخصم.
وبمجرد أن تكون الصواريخ الانشطارية أو العنقودية قريبة من الأرض تنفجر وتتحول إلى قنابل متعددة قابلة للانفجار، ويوضح العقيد الفلاحي، أن انشطار الصواريخ يصعّب على منظومات الدفاع اعتراضها، خاصة إذا كان خروج الصواريخ الصغيرة قريب من الهدف.
وقال إن الصواريخ الإيرانية لا توجد عنها معلومات محددة، ورجح أنها عندما تكون قريبة من الهدف تتشظى إلى صواريخ متعددة، وتتوزع محدثة طاقة تدميرية كبيرة، ولذلك يتحدث الإعلام الإسرائيلي عن 26 صاروخا صغيرا انفجرت في مناطق متعددة. والأمر الثاني، أن الصواريخ الصغيرة يمكن أن تخرج عند الانفجار وتتوزع على مناطق متعددة.
وتحدث العقيد الفلاحي عن الصواريخ الروسية، وقال إنها تنشطر إلى 10 إلى 12 صاروخا بعد دخولها المجال الجوي، أما الصواريخ الصينية فتنشطر إلى 10 صواريخ.
خسائر وفشلويرى الخبير العسكري والإستراتيجي أن إيران تستخدم صواريخ نوعية ومتطورة رغم قلتها، متسببة في خسائر للجانب الإسرائيلي، وتجعل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية تفشل في اعتراضها.
إعلانوفي اليوم الثامن من الحرب بين تل أبيب وطهران، سقطت صواريخ إيرانية في عدة مناطق بإسرائيل من الشمال إلى الجنوب، مخلفة إصابات خطِرة وأضرارا مادية كبيرة، وقالت القناة السابعة الإسرائيلية، إن إيران أطلقت نحو 20 صاروخا في هذه الموجة. بينما أقر رئيس بلدية حيفا يونا ياهف -من موقع سقوط أحد الصواريخ- بأن القصف استهدف "موقعين إستراتيجيين".
ومن جهته، أكد الحرس الثوري الإيراني، أن هذه هي الموجة الـ17 من عملية "الوعد الصادق 3″، وقد تضمنت قصفا مركبا بالصواريخ بعيدة المدى والثقيلة جدا. وأوضح المتحدث باسم العملية، أن هذه الموجة استهدفت "مواقع عسكرية وصناعات حربية ومراكز قيادة تابعة للكيان الصهيوني".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي فرنسي سابق: باريس أصبحت منقسمة لـ 3 تيارات يصعب التوفيق بينها
أكد الدبلوماسي الفرنسي السابق باتريك باسكال، أن الأزمة السياسية التي تشهدها فرنسا في الوقت الراهن ما زالت تراوح مكانها.
وأوضح أن المشهد الحزبي المعقد والانقسام الواضح بين التيارات السياسية جعل من الصعب تشكيل حكومة مستقرة.
وأضاف، في تصريحات الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فرنسا، التي كانت تُعرف بالاستقرار منذ تأسيس الجمهورية على يد شارل ديجول، باتت تعاني اليوم من ارتباك سياسي وتشتت في موازين القوى داخل البرلمان.
تخفيض فترة الرئاسةوتابع أن تخفيض فترة الرئاسة من 7 إلى 5 سنوات، إلى جانب تراكم الديون الداخلية والأزمات الاقتصادية والمالية، كان من بين الأسباب التي ساهمت في زيادة حدة التوتر داخل النظام السياسي الفرنسي.
وأشار إلى أن هذه العوامل أضعفت فعالية الحكومات المتعاقبة، وجعلت مهمة رئيس الوزراء أكثر تعقيدًا في ظل برلمان منقسم بشدة.
تيارات رئيسية يصعب التوفيق بينهاوذكر أن الدولة الفرنسية أصبحت منقسمة إلى 3 تيارات رئيسية يصعب التوفيق بينها، إذ يسعى كل حزب إلى تحقيق مصالحه الخاصة دون وجود أرضية مشتركة تجمعهم، مما أدى إلى فشل محاولات عديدة لتشكيل حكومة تحظى بأغلبية برلمانية مستقرة، مؤكدًا، أن هذا الانقسام لا يقتصر تأثيره على الداخل فقط، بل يمتد إلى تراجع الدور الفرنسي على الساحة الدولية.