السيسي منقذ وطن وباني درع مصر الحديدي
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
في زمن كان الوطن فيه على شفا الانهيار، خرج رجل من قلب الجيش حاملاً مصير أمة على كتفيه… عبد الفتاح السيسي، القائد الذي تحوّل إلى درع، لا يلين ولا يُكسر.
عندما نادت مصر… أجابها قائدهافي 30 يونيو 2013، خرج الملايين إلى الشوارع يطالبون بالخلاص من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، التي سعت لتفكيك الدولة وتحويلها إلى تابع لمخططات مشبوهة.
في 3 يوليو 2013، أعلن السيسي خريطة طريق لإنقاذ البلاد.وفي 2014، تولى رئاسة الجمهورية رسميًا، لكنه كان قد بدأ قيادة معركة بقاء مصر منذ اليوم الأول لانحياز الجيش للشعب.
الجيش أولاً… لأن البقاء لا يُؤمّن بالكلماتمنذ اللحظة الأولى، وضع السيسي الجيش المصري على رأس أولوياته، مدركًا أن الأمن القومي هو أساس بناء الدولة. خطته كانت شاملة:
تنويع مصادر السلاح من روسيا (سوخوي-35)، فرنسا (رافال)، ألمانيا (غواصات)، وأمريكا (دبابات وأنظمة دفاع جوي).
بناء قواعد استراتيجية كقواعد "محمد نجيب" و"برنيس" لتأمين الحدود والبحار.
تطوير الصناعات العسكرية المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع.
لم تكن هذه خطوات استعراضية، بل استعدادًا لأسوأ السيناريوهات في منطقة مشتعلة وصراعات تهدد قناة السويس وأمن الطاقة.
حرب الإرهاب: الأرض لنا أو الشهادةمن شمال سيناء إلى قلب القاهرة، قاد السيسي واحدة من أعنف المعارك ضد الإرهاب:
العملية الشاملة "الكرامة" عام 2018 لتطهير سيناء.
عملية "القبضة الحديدية" في 2020 لضرب البؤر الإرهابية قبل أن تتحرك.
واكب ذلك تجفيف منابع الإرهاب عبر تجديد الخطاب الديني، وإصلاح التعليم، وضبط الإعلام، في مواجهة شاملة ضد التطرف.
30 يونيو… حين كشفنا وجه الخيانةلم تكن ثورة 30 يونيو ثورة على حكم فقط، بل كانت انتفاضة ضد مشروع لتقسيم مصر، وتحويلها إلى أداة في يد محور خارجي (تركيا - قطر - إيران). بحنكة استخباراتية وعين لا تنام، قرأ السيسي المشهد واتخذ القرار الصعب: إنقاذ الدولة مهما كان الثمن.
البناء وسط النار.. لا وقت للانتظاررغم التحديات الأمنية، لم يتوقف قطار التنمية:
العاصمة الإدارية الجديدة: مدينة ذكية لمستقبل مصر.
قناة السويس الجديدة: إنجاز تم في عام واحد فقط.
مبادرة "حياة كريمة": أكبر مشروع تنموي للريف المصري.
7 آلاف مشروع قومي منذ 2014 باستثمارات بلغت 1.3 تريليون جنيه.
كما نفذ برنامجًا للإصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، وتمكنت الدولة من خفض العجز التجاري بنسبة 12% في 2023.
مصر في عيون العالم: إعجاب واحترامنيويورك تايمز: "السيسي أعاد مصر إلى صدارة المشهد الإقليمي".
دير شبيغل: "الجيش المصري أحد أقوى الجيوش غير المنضوية في الناتو".
فرانس 24: "ما فعلته مصر مع الإخوان… درس للمنطقة".
التايمز البريطانية: "السيسي جمع ما فشل فيه آخرون: الأمن والتنمية".
مصر ومستقبل الشرق الأوسط: استعداد دائم لأي عاصفةفي حال اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل، تقف مصر اليوم في وضع استراتيجي أفضل لماذا؟
الجيش المصري في المرتبة الـ14 عالميًا (Global Firepower 2024).
شبكة بنية تحتية متقدمة قادرة على الاستجابة السريعة.
اكتفاء ذاتي من الطاقة.
اقتصاد مرن رغم الظروف العالمية الصعبة.
الواجب القادم: وعي شعبي وإرادة وطنية
لكي تستمر مصر قوية، نحتاج إلى:
ثقة الشعب في القيادة.
الإنتاج والعمل رغم التحديات.
مواجهة حروب الشائعات وحملات التشكيك التي تستهدف العقول والقلوب.
وعلى القيادة أن تواصل:
محاربة الفساد.
تعزيز الشفافية.
تحسين ظروف الفئات الأضعف.
رجل حارب على كل الجبهاتالسيسي لم يكن رئيسًا يجلس خلف مكتب، بل قائدًا نزل إلى ميدان المعركة: قاتل الإرهاب، صمد أمام الانهيار، وأعاد بناء مؤسسات الدولة. جعل من مصر دولة تحسب لها الحسابات، بعد أن كانت على حافة الضياع.
هذا الوطن لن يسقط مجددًالقد دفعنا الثمن… بالدم، بالصبر، وبالقرارات الصعبة. ومصر اليوم ليست مصر 2013، بل دولة آمنة، عصرية، تملك قرارها. ولكن مع كل إنجاز، يبقى التحدي الأكبر: الحفاظ على ما تحقق.
إن بقاء هذا الوطن لا يعتمد فقط على قائده، بل على كل فرد فيه. فلتكن دماء الشهداء نورًا نهتدي به… ولنثبت أننا نستحق هذه الأرض، كما دافع عنها أبطالها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التنمية مقالات الرئيس عبد الفتاح السيسي الجيش المصري جماعة الإخوان الإرهابية ثورة 30 يونيو الوطن المشير عبد الفتاح السيسي الفريق أول عبد الفتاح السيسي الحرب الإسرائيلية الإيرانية سنة حكم الإخوان
إقرأ أيضاً:
صفحات النصر.. قادة عسكريون يوثقون بطولات الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة
في لحظةٍ من لحظات التاريخ التي لا تُنسى، تحرّكت الرمال في صحراء سيناء لتكتب صفحة جديدة من المجد والكرامة، لم يكن السادس من أكتوبر عام 1973 مجرّد يوم عادي في رزنامة الزمن، بل كان زئيرًا صامتًا خرج من قلب أمةٍ أرادت أن تثبت للعالم أن الكرامة لا تُؤخذ، بل تُستردّ، حين علت تكبيرات الجنود على ضفاف القناة، وعبرت القلوب قبل الأقدام، انهارت أسطورة «الجيش الذي لا يُقهر»، وسُجِّل في وجدان كل مصري أن المستحيل ليس له مكان على أرض هذه الحضارة العريقة.
كان النصر في أكتوبر هو ميلاد جديد لعزّة وطن، وإثباتًا بأن الإرادة والعقيدة قادرتان على قلب موازين القوى، متى اجتمعتا خلف راية الحق والوطن، وقد خلدت حكايات النصر العظيم على العدو الغاصب، 5 كتب نستعرضها في السطور التالية.
مذكرات حرب أكتوبر - الفريق سعد الدين الشاذليالكتاب الذي لا يمكن تجاوزه حين يُذكر النصر، كتبه رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية أثناء المعركة، ويؤرخ الفريق سعد الدين الشاذلي لتفاصيل الإعداد والتخطيط والتنفيذ، كاشفًا عن أسرار غرفة العمليات وأداء الجيش المصري في الميدان.
يتناول الكتاب أيضًا الصدام بين العسكريين والسياسيين ودور الاتحاد السوفيتي، مسجلًا رؤية واضحة لمسار الحرب من بدايتها حتى ما بعد وقف إطلاق النار، وتعد مذكرات الشاذلي شهادة نادرة لعقلٍ خطط للنصر ثم واجه تبعات السياسة بعد الحرب.
حرب أكتوبر 1973 - مذكرات المشير محمد عبد الغني الجمسيفي هذا الكتاب يقدم المشير الجمسي دراسة موضوعية تربط بين هزيمة يونيو 1967 وانتصار أكتوبر 1973، موضحًا كيف تحولت دروس النكسة إلى ركيزة في استراتيجية التحرير.
يروي الجمسي ملامح الإعداد الطويل للجيش المصري، كاشفًا عن الخطط العسكرية وتوازن القوى بين العرب وإسرائيل، وعن الجهد الميداني الذي أعاد الثقة إلى المقاتل المصري، وهي شهادة قائدٍ عاش المعركة بكل تفاصيلها، وتحدث عنها بعين الخبير لا السياسي.
انطلقت المدافع عند الظهر - المشير عبد الحليم أبو غزالةيقدّم المشير أبو غزالة في مذكراته شهادة من قلب الجبهة، بصفته قائد سلاح المدفعية في حرب أكتوبر، ويروي كيف مهدت نيران المدفعية للعبور العظيم، وكيف تحولت السماء والأرض إلى جحيم فوق رؤوس العدو.
ويستعرض الكتاب كذلك تاريخ سلاح المدفعية المصري ودوره في الحرب، في سرد يجمع بين الدقة العسكرية والروح الوطنية الصادقة.
مشاوير العمر - الفريق كمال حسن عليفي هذه المذكرات يستعيد الفريق كمال حسن علي محطات حياته الممتدة من الميدان إلى رئاسة الوزراء، لكن حرب أكتوبر تظل المحور الأهم، ويقدّم رؤية قائد عاصر التحولات الكبرى في الجيش المصري، وشارك في التخطيط لمعارك التحرير ثم مرحلة إعادة البناء.
الكتاب لا يوثق فقط للمعركة، بل يعيد رسم صورة مصر في لحظة مصيرية جمعت بين الحرب والسياسة، وهي شهادة مقاتل خاض المعارك بجسده وروحه، وفقد ساقه في ميدان البطولة.
رحلة الساق المعلقة - العميد عادل يسرييروي العميد عادل يسري تفاصيل قيادته لـ«لواء النصر» في حرب أكتوبر، ويستعيد ذكرياته في معارك الاستنزاف ورأس العش.
قصته ليست فقط عن الحرب، بل عن الإصرار على الحياة، حتى لقّبته الصحافة الألمانية بـ«الجنرال الراقص» بعدما استطاع الرقص على ساق صناعية عقب علاجه بالخارج، وهي مذكرات تمزج بين البطولة والإنسانية، وتؤكد أن النصر لم يكن عسكريًا فقط، بل إنسانيًا أيضًا.
اقرأ أيضاًوزارة الإنتاج الحربي تحتفي بقلادة الجمهورية لدورها المحوري قبل وبعد حرب أكتوبر 1973
مبدأ الرئيس جمال عبد الناصر.. القوات المسلحة تنشر لقطات نادرة عن حرب أكتوبر 1973
لقطات تذاع لأول مرة من حرب أكتوبر المجيدة 1973