انتقاد لإجراءات الأمان بعد حادثة قاعدة فورت ستيوارت الأميركية
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
وتضم القاعدة -الواقعة جنوب شرق ولاية جورجيا- مقر الفرقة الثالثة لمشاة الجيش الأميركي، وقد شهدت إطلاق نار غامضا أدى لإصابة عدد من الجنود، ووصفه الرئيس دونالد ترامب بالحادث الوحشي.
ووفقا لحلقة 2025/8/7 من برنامج "شبكات"، تمتد هذه القاعدة على مساحة تزيد على 280 ألف فدان، وبها مطار "هانتر" العسكري، وهي واحدة من أكبر المنشآت العسكرية الأميركية حيث يقيم بها 21 ألف جندي.
وبدأ إطلاق النار داخل القاعدة عند الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي، على يد الرقيب كورنيليوس رادفورد (28 عاما)، والذي انضم إلى الجيش الأميركي عام 2018.
ويعمل كورنيليوس جنديا في الخدمات اللوجيستية الآلية بالقاعدة ضمن الفرقة المدرعة الثانية، وقد استخدم مسدسه الشخصي ولم يستخدم سلاحا عسكريا تابعا للجيش.
ولا توجد حتى الآن معلومات مؤكدة حول دوافعه، لكن التحقيقات معه مستمرة للوقوف على هذا الأمر. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس ترامب أُبلغ بالحادث، وأنه وصفه بأنه "عمل وحشي".
مراجعة بروتوكولات الأمانوشهدت مواقع التواصل تفاعلا مع الواقعة التي رآها البعض دليلا على تراجع إجراءات الأمن داخل القواعد العسكرية بينما استغرب آخرون الواقعة بالنظر إلى عدم حمل الجنود السلاح بشكل مستمر داخل هذه المنشآت.
ومن بين التعليقات التي رصدها برنامج شبكات، وصف "بن" الحادثة بـ"المأساوية"، وقال إن هذه الهجمات المتكررة على القواعد العسكرية "باتت مؤلمة ومحطمة للقلوب"، مضيفا "بروتوكولات الأمان تحتاج إلى مراجعة جادة وشاملة".
أما روجرز، فتساءل: "كيف يعقل أن تحدث عملية إطلاق نار داخل قاعدة عسكرية في أميركا؟ الجنود أنفسهم لا يسمح لهم بحمل السلاح بانتظام".
وأخيرا، كتب بلايك: "هذه رسالة تنبيه للجميع: يجب السماح بحمل الأسلحة داخل القواعد العسكرية، كما هو الحال في معظم الولايات. التعديل الثاني للدستور لا يتوقف عند بوابة القاعدة العسكرية".
إعلانمن جانبه، قال عضو الكونغرس إريك سورينسن: "يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا للحد من خطر العنف باستخدام الأسلحة النارية".
وشدد سورينسن على "ضرورة دعم الجميع المبادرات التي تبقي الناس على صلة بالرعاية الصحية، حتى لا يصل أحد إلى مرحلة يمد فيها يده إلى السلاح عندما يشعر أنه في نهاية الطريق".
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها قاعدة فورت ستيوارت الأميركية حادث إطلاق النار. ففي ديسمبر/كانون الأول 2022، أطلق جندي النار على زميله فقتله، في الفرقة المدرعة الثانية بالمنطقة نفسها.
7/8/2025-|آخر تحديث: 18:57 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ماذا نعلم عن الرقيب الذي أطلق النار على خمسة جنود في قاعدة فورت ستيوارت الأمريكية؟
(CNN)-- اعتُقل رقيب على رأس هدمته بالجيش الأمريكي، الأربعاء، للاشتباه في إطلاقه النار في مكان عمله بقاعدة فورت ستيوارت العسكرية المترامية الأطراف في جورجيا، ما أدى إلى إصابة خمسة من زملائه، وفقًا للسلطات.
وأفاد العميد جون لوباس، القائد العام للفرقة الثالثة للمشاة، بأن المشتبه به، الرقيب كورنيليوس سامينتريو رادفورد، البالغ من العمر 28 عامًا، تمكن جنود قريبون من السيطرة عليه بعد أن بدأ بإطلاق النار من مسدس شخصي، مُصيبًا زملاءه، مضيفا في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن حالة الجنود الخمسة مستقرة، ولم تُعرف دوافع رادفورد بعد.
خلاف مع زميل عمل
وفقًا لمسؤول إنفاذ قانون مُطلع على القضية، اختلف رادفورد مع أحد ضحايا إطلاق النار، الثلاثاء، لحق بزميله إلى منطقة صيانة وأطلق النار عليه في صدره قبل أن يُطلق النار على أربعة آخرين، ولم يتضح سبب الخلاف.
وقال لوباس إن جنودًا آخرين "منعوا وقوع المزيد من الإصابات" من خلال التصدي لرادفورد قبل أن تعتقله الشرطة، مضيفا: "قام الجنود في المنطقة التي شهدت إطلاق النار على الفور ودون تردد بالتصدي للجندي، وسيطروا عليه. سمح ذلك لسلطات إنفاذ القانون باحتجازه".
وصرح والد المشتبه به، إيدي رادفورد، لصحيفة نيويورك تايمز بأنه لم يلاحظ أي سلوك غير عادي من ابنه مؤخرًا، ولا يعرف الدافع وراء إطلاق النار، وأن ابنه اشتكى للعائلة من العنصرية في فورت ستيوارت وكان يسعى لنقله، وفقًا للصحيفة التي لم تنشر أي تفاصيل.
اعتقال سابق بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول
صرح الجيش الأمريكي بأن رادفورد، وهو من مواليد جاكسونفيل بولاية فلوريدا، انضم إلى الجيش عام 2018 كأخصائي لوجستي آلي، وتم تعيينه في فريق اللواء القتالي الثاني. وشمل دوره التعامل مع الإمدادات وعمليات المستودعات.
وقال لوباس إن رادفورد لم يُنشر في منطقة قتال، ولم يُسجل أي حوادث سلوكية معروفة في سجله العسكري. ومع ذلك، أقر الجنرال بأن رادفورد قد أُلقي القبض عليه بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول في مايو/ أيار، وهو اعتقال لم تكن قيادته على علم به قبل إطلاق النار.
وأضاف لوباس إن اعتقاله بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول "لم يكن معروفًا لسلسلة قيادته حتى وقوع الحادث، وبدأنا في البحث في قواعد بيانات إنفاذ القانون"، وأُطلق سراح رادفورد بكفالة في قضية القيادة تحت تأثير الكحول، وفقًا لسجلات المحكمة الإلكترونية لمقاطعة ليبرتي بولاية جورجيا، وكان من المقرر أن يُستدعى للمحاكمة في 20 أغسطس/ آب.
مسدس شخصي استُخدم في إطلاق النار
صرح لوباس بأن رادفورد استخدم مسدسًا شخصيًا - وليس سلاحًا عسكريًا - في إطلاق النار، ووفقًا لمسؤول إنفاذ قانون مُطلع على القضية، فإن السلاح الناري هو مسدس غلوك عيار 9 ملم اشتراه المشتبه به من فلوريدا في مايو، وأضاف المسؤول أنه عُثر على المسدس في موقع الحادث مع العديد من أغلفة الرصاص.
ولا تزال السلطات غير متأكدة من كيفية تسلل رادفورد عبر الحراسة المشددة للقاعدة قبل تنفيذه عملية إطلاق النار في مكان عمله.
وأشار لوباس: "لدينا حراس مسلحون ومعدات حماية عند بواباتنا. سيتعين علينا تحديد كيفية تمكنه من إدخال مسدس إلى مكان عمله".
وعادةً ما تُحظر اللوائح العسكرية حمل الأسلحة النارية الشخصية داخل القاعدة.