يسدل اليوم الاثنين الستار على الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثالث لهذا العام 1446هـ.
إن توفير فرص عادلة بين جميع الطلبة والطالبات، وقياس أقرب للدقة تجاه مستوياتهم الدراسية، نعتقد أن هذه من أبرز دواعي قرار الاختبارات المركزية لعدد من صفوف مدارس التعليم العام في مملكتنا الناهضة.
غير أن البلد شاسعة المساحة، وعدد المدارس بالآلاف، ونظام نور على جودته قد يتأخر في إرسال الأسئلة المركزية لكل مدرسة في الوقت المحدد صباح كل يوم.
وهذا ما واجهته بعض المدارس هذا الفصل، حيث كان المدراء والمشرفون في حالة توتر صباحي في أيام الاختبارات المركزية، منتظرين متى يقوم السيد (نور) بإرسال الأسئلة، ثم بعدما تصل عليهم أن يقوموا بتصويرها على نسخ ورقية قبل توزيعها على الطلبة والطالبات.
الاختبارات المركزية إجراء تعليمي جميل؛ هدفه قياس حقيقي لمستوى التحصيل الفعلي لدى الطالب والطالبة غير إن عامل الوقت لم يكن أحياناً متفقاً مع ذلكم الحماس والتوجه.
ولو سألتم شركات الاتصالات عن حركة الاتصالات التي مررتها شبكاتها في الصباح الباكر، سوف تخبركم أنها كانت بين مدراء المدارس ومشرفيها، حيث السؤال الصباحي: هل وصلتكم الأسئلة من الوزارة ليتيقنوا هل الخلل في نظام نور نفسه أم لديهم في مدارسهم؟
وفي خضم ذلك، فإن كل دقيقة تمر تشكل ضغطاً على مدير المدرسة والمديرة ووكيليها وعلى مشرفي تقنية المعلومات في المدارس والمجمعات.
وهناك ملاحظة أخرى جانبية وهي: أن الأسئلة مركزية فيما المراقبة والتصحيح من داخل المدارس، فهل يتفق هذا مع ذاك؟
وما دمنا في العملية التعليمية، لعلنا نعرج على أمنية، نتمنى كآباء أن تعود، وهما: مادتا (الخط) و(التعبير)، فهما مادتان نظن أنهما مهمتان لكي نحصل على طالب متمكن من كل مهارات لغته العربية. مهارات نظنها مهمة لكل طالب وطالبة في مسيرتهما الدراسية والعملية ليس في التعليم العام بل والجامعي وما بعده.
ما أقسى أن تلتقي طالباً تخرج من الجامعة، وتجد أنه يفتقد كثيراً من مهارات لغته العربية من تعبير مقبول وخط مقروء.
نظن أن هذه المهارات في غاية الأهمية للطلاب في كل مراحل حياتهم مهما كانت تخصصاتهم، فالطبيب يحتاج لغة سليمة ليتحدث لمرضاه، ويحتاج خطاً مقروءاً ليكتب روشتة مفهومة، والشيء نفسه يحتاجه المهندس والمبرمج والفني والتقني والصيدلي والمصمم بل كل تخصص وكل مجال في الحياة.
ومما لاشك فيه أن اللغة السليمة، والخط الجميل، يكسبان صاحبهما قبولاً لدى الآخرين وثقة في النفس.
لك أن تتخيل معلماً تخرج من الجامعة خطه لا يُقرأ، وتعبيره لا يُفهم، فكيف سيكون مستوى طلاب يتخرجون من تحت يده؟
إننا أمام تحدٍ مهم في حياتنا التعليمية، ودوماً علينا تقييم المخرجات وقياس النتائج والمسارعة إلى التعديل إن تطلب الأمر ذلك. والله من وراء القصد.
ogaily_wass@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
بكاء وسعادة.. تباين آراء طالبات الثانوية العامة في امتحان اللغة العربية في الإسكندرية
تبأينت أراء الطالبات اليوم، الأحد، عقب امتحان مادة اللغة العربية، حيث أكدت الطالبات بمدرسة الكويت الثانوية العامة للبنات أن الأسئلة تضمنت جزئيات صعبة منها أسئلة النحو والقراءة والنصوص.
وأشارت أحدهن وهي تبكي، أن الأسئلة صعبة وتحتاج إلى وقت إضافى، وهناك صعوبات خاصة في سؤال النحو، مطالبين وزارة التربية والتعليم بضرورة مراعاتهم أثناء التصحيح، وجاء ذلك خلال بث مباشر لـ "الفجر" من أمام المدرسة.
كما أكدت الطالبات أن أكثر من 20% من الأسئلة فوق مستوى الطالب الفائق، مشيرة أحدهم على صعوبة السؤال المقالي في أولى أسئلة الامتحان.
وكان لبعض الطالبات رأي آخر موضحين سهولة الامتحان مشددين على أنه كان يحتاج وقت أطول من 3 ساعات وأنه جاء في مستوى الطالب المتوسط.
وكان محافظ الإسكندرية قد وجه تعليم الإسكندرية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتطهير المدارس لتوفير بيئة امتحانية آمنة للطلاب ورفع حالة الطوارىء بكافة الأجهزة المعنية والتنفيذية لتوفير المناخ المناسب للطلاب خلال سير العملية الامتحانية.
ويشارك هذا العام في تأدية الامتحانات 58911 طالبًـا، أمام 149 لجنة امتحانية بالإدارات التعليمية التسع، ليبلغ عدد طلاب الشعبة الأدبية 15699، والشعبة العلوم 28312 طالبًا، و12271لشعبة الرياضيات و2629 طالبًا للدولي، بالإضافة إلى تجهيز 33 استراحة للقائمين على العملية الامتحانية منها 27 استراحة لسير الامتحان و6 استراحات للتقدير.
Screenshot_٢٠٢٥-٠٦-٢٢-١٢-٣٥-٠٠-٤١_a23b203fd3aafc6dcb84e438dda678b6 Screenshot_٢٠٢٥-٠٦-٢٢-١٢-٣٥-١٢-٣٩_a23b203fd3aafc6dcb84e438dda678b6 Screenshot_٢٠٢٥-٠٦-٢٢-١٢-٣٤-٣٥-٨٤_a23b203fd3aafc6dcb84e438dda678b6