جوجل تُعيد ميزة التعرف على الأغاني إلى Gemini بعد استبدالها بالمساعد الصوتي
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
مع استمرار جوجل في استبدال Google Assistant بمساعد Gemini على هواتف أندرويد؛ بدأت بعض الميزات الأساسية تعود تدريجيًا إلى المنصة الجديدة.
واحدة من أهم هذه الميزات، هي القدرة على التعرف على الأغاني، والتي كانت مفقودة سابقًا في Gemini، ما أثار استياء المستخدمين.
وفي السابق، عند سؤال Gemini: "ما اسم هذه الأغنية؟"، كان يطلب منك تحميل تطبيق مخصص للتعرف على الموسيقى، وفي المقابل، كان Google Assistant يقدّم الإجابة مباشرة باستخدام ميزة "Song Search" المدمجة في تطبيق Google.
قرار جوجل باستبدال Google Assistant بـ Gemini القائم على نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوي LLM، يأتي في إطار رغبتها برفع مستوى المساعدات الذكية. Gemini يتمتع بقدرات أكبر في الفهم والإجابة على الأسئلة المعقدة، ولكن واجه في البداية تحديات في تنفيذ بعض المهام اليومية المعتادة ومنها ميزة التعرف على الأغاني.
التعرف على الأغنية باستخدام Geminiمع التحديث الجديد، أصبح بإمكان مستخدمي Android الآن سؤال Gemini عن اسم الأغنية التي تُشغّل في الخلفية، وسيتفاعل المساعد عبر كرة متحركة متعددة الألوان تظهر على الشاشة، قبل أن يبدأ تطبيق Google باستخدام ميزة "Song Search" لتحديد اسم الأغنية.
النتائج المعروضة تشمل، اسم الأغنية والمؤدي و روابط لعرض نظرة عامة أو كلمات الأغنية، خيار مشاهدة فيديو الأغنية إن وجد و ميزة الحنين: "Now Playing" على هواتف Pixel.
وبالنسبة لمستخدمي هواتف Pixel، لا تزال ميزة "Now Playing" تُوفر التعرف التلقائي على الأغاني المعروضة على شاشة القفل وهي ميزة مستقلة لا تتأثر بالتحول من Google Assistant إلى Gemini.
لسوء الحظ، مستخدمو نظام iOS ما زالوا لا يحصلون على هذه الميزة عبر Gemini، وعند طرح السؤال، ترد Gemini بكونها "نموذج ذكاء اصطناعي نصي ولا يمكنها الاستماع للأصوات".
أما تطبيق Google على iOS، فيوصي ببساطة بتحميل تطبيقات مثل Shazam.
وفي المقابل، المساعد الصوتي Siri يتفوق في هذه النقطة، حيث يعتمد على Shazam للتعرف على الأغاني حتى لو لم يكن التطبيق مثبتًا على الجهاز ما يمنح تجربة سريعة ودقيقة في هذا الجانب.
وتعزز عودة ميزة "ما اسم هذه الأغنية؟" إلى Gemini، من قدراته كبديل عملي للمساعد الصوتي التقليدي، وتُظهر نية جوجل في سد الفجوات بين المساعد الجديد والقديم تدريجيًا.
وبالرغم من ذلك، لا يزال هناك تباين واضح في التجربة بين Android وiOS، وهو ما قد يؤثر على مدى تقبّل المستخدمين لهذا التحول في المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جوجل تطبيق Google على الأغانی التعرف على تطبیق Google Google Assistant إلى Gemini
إقرأ أيضاً:
جوجل تنفي تراجع حركة الزيارات بسبب الذكاء الاصطناعي
في الوقت الذي تشير فيه العديد من الدراسات إلى أن استخدام ميزات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي وروبوتات المحادثة مثل ChatGPT يؤثر سلبا على حركة الزيارات إلى مواقع الناشرين، خرجت شركة جوجل عن صمتها لتنفي هذه الادعاءات وتقدم رواية مغايرة.
وقالت جوجل في مدونة رسمية جديدة إن حجم الزيارات العضوية من محرك بحثها إلى المواقع الإلكترونية ظل "مستقرا نسبيا" خلال العام الماضي، بل إن ما تسميه "جودة النقرات" قد ارتفعت قليلا.
وكتبت ليز ريد، نائبة رئيس جوجل ورئيسة قسم البحث: “هذه البيانات تتعارض مع تقارير خارجية غير دقيقة تشير إلى تراجع كبير في حركة الزيارات، وغالبا ما تستند إلى منهجيات خاطئة أو أمثلة معزولة أو تغييرات حدثت قبل طرح ميزات الذكاء الاصطناعي في البحث”.
جوجل تقر بتغير اتجاهات المستخدمين دون الإفصاح عن التفاصيلرغم نفيها حدوث تراجع كبير، اعترفت جوجل ضمنيا بأن الذكاء الاصطناعي يؤثر على توزيع الزيارات، إذ قالت ريد إن “اتجاهات المستخدمين تتغير وتنقل الزيارات إلى مواقع مختلفة، ما يؤدي إلى تراجع في بعض المواقع وزيادة في أخرى”.
لكن جوجل لم تفصح عن حجم هذه التغييرات أو عدد المواقع المتضررة، مما يترك علامات استفهام حول مدى شفافية ما تقوله.
وفي حين تواصل روبوتات مثل ChatGPT جذب المزيد من المستخدمين، لا تزال الناشرين الرقميين يشعرون بانخفاض ملحوظ في نسبة الزيارات القادمة من محركات البحث.
الذكاء الاصطناعي يغير شكل البحثطورت جوجل في السنوات الأخيرة تجربة البحث لتقديم إجابات مباشرة على صفحة النتائج، خاصة من خلال ميزة “نظرة عامة مدعومة بالذكاء الاصطناعي” AI Overviews، التي تظهر في أعلى نتائج البحث، بالإضافة إلى إمكانية الدردشة مع روبوت ذكاء اصطناعي للإجابة عن بعض الاستفسارات.
لكن الشركة تصر على أن هذه التغييرات لم تعيد تشكيل مشهد البحث بشكل جذري، مرجعة التحول في سلوك المستخدمين إلى توجههم نحو مواقع تحتوي على آراء وتجارب شخصية، مثل المنتديات ومقاطع الفيديو والبودكاست.
وفي إشارة صريحة، ذكرت جوجل بتصريح سابق لأحد كبار مسؤوليها عام 2022 قال فيه إن 40% من المستخدمين الشباب لا يبدؤون بالبحث في خرائط أو محرك جوجل، بل يتجهون مباشرة إلى منصات مثل تيك توك وإنستجرام للبحث عن مطاعم مثلا.
تحاول جوجل أيضا تحويل النقاش من عدد النقرات إلى جودة النقرات، مدعية أن النقرات أصبحت “أكثر قيمة”، لأن المستخدمين الذين يضغطون على روابط ضمن الردود المدعومة بالذكاء الاصطناعي يميلون لقضاء وقت أطول على الموقع المصدر.
وتقول ريد: “مع نظرات الذكاء الاصطناعي، يرى المستخدمون عددا أكبر من الروابط على الصفحة مقارنة بالسابق، ما يعني مزيدا من الفرص للمواقع للظهور والحصول على نقرات”.
لكن دراسة حديثة من Similarweb أظهرت أن نسبة عمليات البحث الإخبارية التي لا تؤدي إلى أي زيارة لمواقع الناشرين ارتفعت من 56% في مايو 2024 (وقت إطلاق AI Overviews) إلى 69% في مايو 2025، ما يشير إلى تفاقم المشكلة.
جوجل تعترف ضمنيا وتسعى لحلول بديلة للناشرين
ولمواجهة تراجع حركة الزيارات، أطلقت جوجل مؤخرا منتجا جديدا يتيح للناشرين تحقيق أرباح بطرق لا تعتمد فقط على الإعلانات، مثل الدفع الجزئي مقابل المحتوى micropayments أو الاشتراك في النشرات البريدية.
لكن توقيت إصدار هذه التدوينة من جوجل، التي تؤكد فيها أن الذكاء الاصطناعي ليس السبب في تراجع الزيارات، قد يكون دليلا آخر على شعورها بجدية الأزمة، ومحاولة لتطمين الناشرين القلقين.
وفي ختام التدوينة، تحاول جوجل أن تقنع الناشرين بأن كل شيء على ما يرام: “لا يزال محركنا يرسل مليارات النقرات يوميا إلى مواقع الإنترنت”، لكن الأرقام التي يراها الناشرون في تقاريرهم قد تخبرهم بحقيقة مختلفة.