سواليف:
2025-08-08@20:50:18 GMT

التعديل الوزاري … مناورة بالذخيرة الحية .

تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT

#التعديل_الوزاري … #مناورة بالذخيرة الحية .

بقلم/ #احمد_عبدالفتاح_الكايد ابو هزيم .
لا جديد يُذكر ، مَرَّ التعديل الوزاري على حكومة الدكتور جعفر حسان بكل سلاسة … بدون صخب أو ضجيج .
التعديل الوزاري في الأردن حالة عامة ” بروتوكول أردني بامتياز ” اعتاد المواطن علية منذ عشرات السنين ، وتمرس بالتحليل والتوقع عن القادمين والمغادرين ومن هو على قائمة الأنتظار ، أما عن الأسباب الموجبة للتعديل يعلمها الشعب بالفطرة ، والعقل الباطن لجمهور المتابعين من المواطنين يميل إلى نظرية ” القياس على ما سبق ” ، وتعتقد بعض الأوساط من المهتمين أن الهدف الأساسي من وراء التعديل ” مراراً وتكراراً ” هو إعادة تموضع لرئيس الوزراء تقتضيه الأعراف السائدة منذ زمن لغايات إطالة عمر الحكومة .


مكتب الرئيس وعلى غير المعتاد أعلن في تصريح رسمي عن التعديل وموعدة والأسباب الموجبة له ، وهذا ما تم بالفعل مما أغلق الباب على بعض المستوزرين ” رجال ونساء ” من تسويق أنفسهم على اعتبار أنهم ” المنقذين ” للمرحلة القادمة ، وأسمائهم دائماً مطروحة على الطاولة وليست على الرف .
التعديلات الوزارية في الأردن أشبه ما تكون مناورة بالذخيرة الحية الهدف منها تجريب الشباب ” الوزراء ” للوقوف على أدائهم وجاهزيتهم الوظيفية ، والاجتماعية ، وبقدر ما يستطيعون تسويق الإجراءات الحكومية للرأي العام وتنفيذ التعليمات الموكلة لهم بكل اقتدار ، ولا يمنع من بعض عمليات ” التجميل ” والإحماء والتعديل والتبديل خلال ” فترة ” بقاء الحكومة ” بحسب ” أعراف الوزرنة ” .
” الشيء بالشيء يُذكر ” حكومة الأيام الجميلة على مدار 3 سنوات ونصف استنفذت جميع ” التبديلات ” على سبع مراحل ” تعديلات ” استطاعت من خلالها توزير 58 ” معالي ” قديم وجديد ، ومن المفارقة أن 7 وزراء دخلوا بالتعديلات ، خرجوا أيضاً بالتعديلات !!! ، المهم أصبح لدى أصحاب المعالي خبرة في إدارة شؤون حياتهم وحياة أبنائهم ومن حولهم ، ومكانة اجتماعية مرموقة في قيادة الجاهات وتصدر المجالس ، والأهم تحسين الراتب التقاعدي .
منظومة التحديث الاقتصادي كانت حاضرة بقوة في مسببات التعديل الوزاري بحسب تصريح مكتب الرئيس ، هذه المنظومة التي سوف تُتم عامها الرابع مع نهاية العام الحالي ، وبذلك تنتهي المرحلة الأولى من عمر الرؤية 2022 – 2032م ، وقد يقفز إلى ذهن البعض عدة أسئلة استنكارية ، هل حققت الرؤية الاقتصادية الأهداف المرسومة لها ” استراتيجياً ” خلال الفترة الزمنية الأولى 2022 – 2025م ، والتي من أهمها توظيف مليون شاب وشابه خلال العشر سنوات ، بمعنى مائة ألف وظيفة كل عام ؟ ، وهل استطاعت الرؤية من استقطاب ثلاثة عشر مليار دينار من الإستثمارات وهي على الأقل حصة الفترة الزمنية الأولى من مجموع الإستثمارات الكلي والبالغة 41 مليار دينار ؟ ، وهل استطاعت بالفعل من تحقيق زيادة سنوية في معدل دخل الفرد الفعلي في المتوسط 3% ؟ ، إذا ما علمنا أن المواطن الأردني عالمياً ” بحسب تقرير البنك الدولي 2024 – 2025م ، ” وهي سنوات الفترة الأولى من عُمر تنفيذ الرؤية الاقتصادية ” يُصنف بمستوى دخل منخفض أي ما قبل الأخير ، بعدما تمكن خلال الفترة الممتدة من 2017 – 2022م ، من البقاء ضمن تصنيف شريحة الدول ذات الدخل المتوسط المرتفع بمعنى أن ” الدخل انخفض خلال فترة تنفيذ الرؤية بدل الأرتفاع ” !! ، وأوضح تقرير البنك الدولي أن الأردن حل خلال العام 2023م في المرتبة العاشرة عربياً و 126 عالمياً من حيث نصيب الفرد من إجمالي الدخل القومي .
” التعديل الوزاري يهدف إلى رفد الحكومة بقدرات جديدة تواكب متطلبات تنفيذ مشاريع التحديث الوطنية ” بحسب بيان رئاسة الوزراء ، هذا يعني بصريح العبارة أن السادة الوزراء الذين خرجوا بالتعديل لم يحصلوا على تقييم مرتفع من رئيس الوزراء وهي موجبات تعديل مقنعة وإن طالت ثلث الفريق الوزاري ونصف الفريق الاقتصادي، وهي رسالة واضحة من رئيس الحكومة لا ” حصانة ” لأي وزير أو مسؤول لا يقوم بواجبه ، مكانه الطبيعي خارج الوظيفة ،
ما من أحد ضد التعديل في أي وقت إذا كان الغرض منه إخراج الوزير لعدم كفاءته أو جدارته أو ارتكابة فعل يخالف القانون والأعراف ، وعلى النقيض من ذلك السكوت عنه وبقائه ضمن الجسم الوزاري في هذه الحالة يُعتبر خيانة للوطن ، ولكن يبقى تساؤل مشروع يُراود الغالبية من المواطنين عند كل تعديل ، لماذا لا يتم تغيير آلية اختيار الوزراء السائدة عند كل تشكيل حكومي والاعتماد على أُسس أكثر عدالة .
نأخذ بالأسباب ونتمسك بالتفاؤل ، لا نُزاود على أحد ، نترفع عن الصغائر ، لأننا نُحب الأردن .
حمى الله الأردن وأحة أمن و استقرار ، وعلى أرضه ما يستحق الحياة .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مناورة التعدیل الوزاری

إقرأ أيضاً:

بيان صادر عن حزب البناء الوطني حول التعديل الوزاري الاخير

صراحة نيوز- “يعرب حزب البناء الوطني عن استغرابه وأسفه حيال الأسلوب الذي اتبع في التعديل الوزاري الأول الذي أجراه دولة الدكتور جعفر حسان، والذي تم دون إجراء أي مشاورات حقيقية أو حوار مع الأحزاب السياسية الأردنية. إن حزب البناء الوطني يرى أن تغييب الأحزاب عن مثل هذه الاستحقاقات الوطنية يعد تراجعًا مقلقًا عن روح التشاركية التي نصت عليها مخرجات منظومة التحديث السياسي، ويتنافى بشكل واضح مع رؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة تعزيز دور الأحزاب في الحياة السياسية وصنع القرار.

لقد لمس حزب البناء الوطني، وبكل وضوح، أن هذا التعديل الوزاري قد شابه نوع من المحاباة السياسية لبعض الجهات الحزبية، على حساب مبادئ العدالة والتوازن والمساواة بين مختلف القوى الوطنية. وإن مثل هذه السياسات الانتقائية لا تخدم مصلحة الوطن، بل تعمق فجوة الثقة بين الشارع والمؤسسات الرسمية، وتشكل عائقًا أمام بناء حياة حزبية سليمة قائمة على التعددية والتنافس الشريف.

وإذ يؤكد حزب البناء الوطني انتماءه الثابت للأردن العزيز وولاءه المطلق للقيادة الهاشمية الحكيمة، فإنه يتمنى التوفيق والنجاح للحكومة الجديدة، آملًا أن تكون على قدر المسؤولية الوطنية الجسيمة، وأن تضع خدمة المواطن وتحقيق تطلعات الأردنيين وجلالة الملك في مقدمة أولوياتها، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والاصطفافات غير المبررة.

وفي الختام فإننا نؤكد أن رضانا عن أغلب الوزراء المختارين في التعديل لا يبرر عدم اتباع نهج حيادي وموضوعي في التعديل الوزاري، خاصة أنه التعديل الأول، لأن الحيادية والموضوعية في اتخاذ القرار هي أساس بناء الثقة وتعزيز الاستقرار السياسي.

حفظ الله الأردن

حزب البناء الوطني”

مقالات مشابهة

  • العيسوي: الإنسان الأردني في صُلب الرؤية الملكية وهو ثروة الوطن وركيزة نهضته
  • بيان صادر عن حزب البناء الوطني حول التعديل الوزاري الاخير
  • لماذا احتفظ وزيرا الداخلية والخارجية بمنصبيهما في التعديل الوزاري؟
  • مناصب قيادية شاغرة بعد التعديل الوزاري
  • بالأسماء.. الوزراء المغادرون من حكومة جعفر حسان بعد التعديل الوزاري
  • الأسماء المتوقعة لمغادرة (الدوار الرابع) – تفاصيل التعديل الوزاري
  • الأردن يطلق التعديل الوزاري الأول لـ«حكومة حسان».. كفاءات جديدة لمشاريع التحديث
  • مصادر لـ”صراحة نيوز”: عماد حجازين وزيراً للسياحة في التعديل الوزاري
  • عاجل | رئيس الوزراء يلتقي الوزراء المغادرين ويشيد بجهودهم قبيل التعديل الوزاري