مصرع قاض في ألبانيا بإطلاق نار خلال الجلسة.. الجاني اعترض على الحكم

في حادثة صادمة هزت أرجاء النظام القضائي الألباني، قتل القاضي أستريت كالايا داخل قاعة المحكمة في تيرانا الإثنين، إثر إطلاق نار نفّذه رجل كان ماثلًا أمامه في محكمة الاستئناف.

أعلنت الشرطة الألبانية أن القاضي توفي متأثرًا بجروحه أثناء نقله إلى المستشفى، بينما أصيب والد وابنه، طرفا القضية، بجروح طفيفة نقلا على إثرها إلى المستشفى، وحالتهما مستقرة.

وفقًا للشرطة، قام الجاني، الذي يدعى إ. ش. (30 عامًا)، بإطلاق النار داخل قاعة المحكمة، ثم فر من المكان قبل أن يقبض عليه لاحقًا، حيث تم العثور على السلاح المستخدم، الذي يعتقد أنه مسدس، بحوزته أثناء اعتقاله.

تشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادث مرتبط بقضية نزاع على ملكية قطعة أرض، حيث كان الجاني يواجه احتمال خسارة القضية، مما دفعه إلى ارتكاب هذا الفعل، لم تكشف بعد تفاصيل إضافية حول القضية أو دوافع الجاني.

ومن جانبه أدان رئيس الوزراء الألباني، إدي راما، الحادث بشدة، واصفًا إياه بالحادث المأساوي، مؤكدًا على ضرورة تقديم الجاني للعدالة، كما أعربت وزارة العدل الألبانية عن صدمتها واستنكارها للحادث، وأكدت على التزامها بمواصلة الإصلاحات القضائية وتعزيز الأمن داخل المحاكم.

وكان رئيس وزراء ألبانيا، إدي راما، قد أعلن في وقت سابق عن تعيين مساعد رقمي افتراضي باسم "ديلا" كأول وزير افتراضي في تاريخ الحكومة الألبانية، ليكون مسؤولاً عن الإشراف على المشتريات العامة ومراقبة العقود الحكومية.

وشرح راما خلال مؤتمر حزبه الاشتراكي في تيرانا أن "ديلا" يعمل بالكامل عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي دون وجود مادي، بهدف تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد في عمليات المناقصات العامة، معتبرا أن هذه الخطوة ستحول ألبانيا إلى دولة أكثر نزاهة في إدارة الأموال العامة.

وأضاف راما أن الاسم "ديلا" يعني "الشمس" في اللغة الألبانية، وأن المساعد الرقمي بدأ منذ كانون الثاني / يناير الماضي بتقديم الاستشارات للمواطنين عبر بوابة حكومية رقمية، مستخدمًا الأوامر الصوتية لإنجاز أكثر من 95 بالمئة من الخدمات الإدارية إلكترونيًا.

المصدر: عربي21