يترقب العديد من الفئات المستفيدة من الدعم التمويني، زيادة الدعم على التموين من خلال إدراج أفراد جدد على البطاقة عبر خدمة إضافة المواليد أو الأبناء على التموين، وهي الخدمة التي أتاحها الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية في نص القرار الوزاري رقم 51 لمنح بعض الفئات أحقية إضافة أبنائهم على البطاقة لزيادة الدعم المخصص لهم.

زيادة الدعم على بطاقة التموين

وتفحص وزارة التموين والتجارة الداخلية، حاليًا، الطلبات التي تقدم بها أصحاب بطاقات التموين، منذ شهر ديسمبر الماضي وحتى الآن، والتي أرسلتها مديريات التموين إلى ديوان عام الوزارة، من أجل الوقوف على الأسر المنطبق عليها الشروط التي حددها وزير التموين في قراره لإضافة الأبناء وزيادة الدعم على بطاقة التموين.

وأكّدت مصادر في وزارة التموين لـ«الوطن» أنَّ قيمة دعم الأفراد الجدد التي سيتم إضافتهم على بطاقات الفئات المستحقة للدعم والأولى بالرعاية، هي نفس قيمة الدعم الحالي والمحددة بـ50 جنيهًا في صورة سلع تموينية شهرية، بالإضافة إلى 5 أرغفة يوميا حصة الخبز البلدي المدعم لكل فرد جديد على البطاقة.

معايير قبول طلب إضافة أفراد جدد على التموين

ونوهت المصادر، إلى أنَّ الأسرة التي سيتمّ قبول طلبها بإضافة أفراد جدد لها على بطاقة التموين، لابد وأن تكون من الأسر الأولى بالرعاية من فئات والمحددة في القرار الوزاري وهم: «أصحاب معاش تكافل وكرامة، أو حاملو كارت الخدمات المتكاملة، أو مستحقو معاش الضمان الاجتماعي، أو أبناء زوجات الشهداء، وأبناء الأسر البديلة»، فضلا عن انطباق عليها الشروط التالية:

- أن يكون عدد أفراد البطاقة التموينية أقل من 4 أفراد، ليتمّ زيادة الأفراد إلى 4 بحد أقصى.

- أن تكون أعمار الأبناء المراد إضافتهم على البطاقة لا يقل عن 4 أعوام.

وقالت المصادر، إنَّ طلبات إضافة الأفراد الجدد يتم التقدم بها من الأسر عبر مكاتب ومديريات التموين فقط، مع عدم وجود أي روابط إلكترونية لتقديم الطلبات عليها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التموين إضافة المواليد وزارة التموين بطاقة التموين زیادة الدعم على على البطاقة

إقرأ أيضاً:

السعودية.. “العزوف عن الزواج” أزمة لارتفاع المهور والتكاليف

في العقود الأخيرة، شهدت المجتمعات تغيُّرات جذريَّة في مفهوم الزواج والعلاقات الأسريَّة، وأصبح العزوف عن الزواج ظاهرةً ملحوظةً في العديد من الثقافات، ويعكس هذا التوجُّه تحوُّلات عميقة في طريقة تفكير الأجيال الجديدة، حيث يفضِّل الكثيرون التركيز على تحقيق الذات، وتطوير مسيرتهم المهنيَّة بدلًا من الالتزام بعلاقة طويلة الأمد.وتتعدَّد العوامل التي تسهم في ظاهرة العزوف عن الزَّواج؛ لتشمل التغيُّرات الاقتصاديَّة التي تجعل الكثيرين يشعرون بعدم الاستقرار المالي، وتساهم الضغوط الاجتماعيَّة والتوقُّعات التقليديَّة في خلق شعور بالقلق المستمر لدى الأفراد.

في البداية، أكَّد المستشار الدكتور علي بن محمد الحازمي، أنَّ العزوف عن الزَّواج يؤدَّي إلى تغييرات في التركيبة السكانيَّة، حيث يمكن أنْ ينخفض معدَّل المواليد؛ ممَّا يؤثِّر على النمو الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ، كما قد يساهم في زيادة معدَّلات الوحدة والعزلة بين الأفراد، ولمعالجة هذه القضايا يمكن أنْ تلعب التوعية والدعم الاجتماعي دورًا كبيرًا.وأرجع ذلك إلى الأسباب الاقتصاديَّة التي قد يشعر الأفراد معها أنَّ الوضع المالي غير مناسب للزَّواج؛ ممَّا يدفعهم للعزوف.

كما قد يفضِّل بعض الأفراد الاستقلاليَّة، وعدم الالتزام بعلاقة زواج، أو يكون لديهم تجارب سابقة سيِّئة تؤثِّر على رُؤيتهم للزَّواج، فيما يفضِّل آخرون التركيز على التعليم أو العمل.

ورغم التحدِّيات التي تواجه الأفراد في اتخاذ قرار الزَّواج، فإنَّ الحلول الممكنة تتطلَّب تضافر الجهود من جميع الأطراف، ويجب على المجتمعات أنْ تعيد النظر في القيم والتقاليد التي قد تكون عائقًا أمام الزَّواج، والعمل على توفير بيئة مناسبة تدعم العلاقات الأسريَّة المستقرَّة، كما ينبغي تعزيز الوعي حول أهميَّة الزَّواج كشراكة قائمة على الحبِّ والاحترام المتبادل، وتقديم الدعم النفسيِّ والاجتماعيِّ للأفراد الرَّاغبين في الارتباط.

ارتفاع تكاليف المعيشة

من جهتها، أرجعت كاتبة الرأي شادية بنت سعد الغامدي، العزوف عن الزَّواج، إلى ارتفاع المهور، وتكاليف الزَّواج، والحفلات، والمبالغة في التجهيزات، وصعوبة الحصول على سكن مستقل، أو دخل ثابت، وارتفاع مستوى المعيشة.

وانتقدت تقديم البعض صورة غير واقعيَّة للزَّواج، وتأثُّر الكثيرين بالمثاليَّة التي تُعرض في وسائل التواصل، أو الدراما وتوقُّع الشريك الكامل، أو الحياة المثاليَّة دون صراعات؛ ممَّا يخلق خيبةً لاحقًا، أو عزوفًا مسبقًا، وتبدل الأولويات وتركيزًا على التعليم والعمل، وتحقيق الذات، والسفر؛ ممَّا يجعل الزَّواج مؤجَّلًا، أو غير مرغوب.وأشارت إلى أهميَّة بناء وعي حقيقيٍّ حول الزَّواج كشراكة إنسانيَّة قائمة على المودَّة والتفاهم، وليس فقط على الشروط الاجتماعيَّة، أو المظاهر، وتقديم برامج تدريبيَّة للشباب والفتيات حول مهارات التواصل، وإدارة الحياة الزوجيَّة، وفهم احتياجات الطرف الآخر.

ودعت إلى تشجيع الزَّواج البسيط، وتقدير التفاهم والقيم، لا الذهب، والأثاث، وشهر العسل، مشيرةً أنَّ «العزوبيَّة» أحيانًا خيار دفاعي في وجه توقُّعات مجتمعيَّة قاسية، أو ظروف معيشيَّة معقَّدة، ونحتاج أنْ نعيد تعريف الزَّواج لا كواجب، بل كشراكة قابلة للحياة، قابلة للاحتفاء، والأهم قابلة للفهم.

ارتفاع حالات الطلاق

وقال الدكتور علي بن موسى هوساوي: إنَّ ارتفاع المهور، وتكاليف الزواج، تستنزف مبالغ طائلة، وعندما ينظر الشَّاب إلى حالات الطلاق المرتفعة، وإلى تجارب بعض مَن حوله من الأقرباء الذين لم يُكتب لزواجهم النَّجاح، قد يتأثَّر نفسيًّا، ويعزف عن الزَّواج؛ خوفًا من الفشل مثلهم.وانتقد التقليد الأعمى من خلال استئجار قاعة غالية الثَّمن، وعمل مراسم زواج مكلِّفة، بالإضافة إلى بعض وسائل التواصل الاجتماعي التي صوَّرت الزَّواج بغير معناه الحقيقي، حيث المودَّة والرَّحمة والأُلفة، وأحيانًا تصوِّر تلك الوسائل أنَّ الزَّواج تقييد للحريَّة، مع المبالغة في مواصفات الشريك.مبادرات دعم حكوميَّة ومجتمعيَّة

من جانبها، أوضحت الإعلامية غيداء بنت موسى الغامدي، أنَّ العوامل الاقتصاديَّة تقف وراء العزوف عن الزَّواج، مثل الراتب غير الكافي، وصعوبة تغطية النفقات، والحصول على سكن، ومن أكثر أسباب العزوف عن الزَّواج لدى النساء الرغبة في التركيز على الأهداف المهنيَّة، والدراسيَّة مثل استكمال الدراسات العُليا، أو العمل، أو الخوف من ارتفاع نسب الطلاق؛ بسبب استماعهم المتكرِّر لتجارب الآخرين من حولهم؛ ممَّا زاد من خوفهم تجاه الإقبال على الزَّواج.

ويجب على الأسر -اليوم- تخفيف تكاليف الزَّواج من حفلات وغيرها، وعلى الشبان والفتيات تصحيح المفاهيم السلبيَّة التي تدور بينهم حول الزَّواج والطَّلاق، وعدم تداولها، ونتمنَّى من حكومتنا الرشيدة، والقطاع الخاص، والمجتمع، المساهمة في وضع حلول وبرامج ومبادرات تخفِّف من العزوف عن الزَّواج.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأخبار الزائفة حتى وإن كانت “في صالحنا” قد تضرّ بنا
  • حالات تؤدي إلى وقف الدعم النقدي بالقانون.. تعرف عليها
  • السعودية.. “العزوف عن الزواج” أزمة لارتفاع المهور والتكاليف
  • صندوق تكافل وكرامة.. تمويل مستدام لدعم الفئات المهمشة في مصر
  • «مستقبل وطن» بقنا يطلق قوافل مجتمعية لفحص تظلمات تكافل وكرامة
  • فرص عمل وإعفاءات مالية.. مزايا عديدة في بطاقة الخدمات المتكاملة لذوي الهمم
  • 124 مليون جنيهاً لصيانة وتأهيل إستاد مدني
  • أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 في مصر.. ارتفاع ملحوظ وعيار 21 يقترب من 4850 جنيها
  • وقف بطاقة التموين 2025.. أسباب وحالات الحرمان من الدعم
  • جارسيا يعلّق على أنباء ضم كاريراس