صدى البلد:
2025-10-13@04:21:47 GMT

من وسوس لـ ترامب لشن الحرب علي إيران؟

تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT

جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية نتيجة ضغوط مكثفة ومتباينة داخل دائرته المقربة، بين مؤيدين للحرب ومعارضين لها، بحسب ما جاء في تقرير شامل لصحيفة هآرتس العبرية.

ويمثل هذا القرار ذروة جهود استمرت لعقد كامل لدفع ترامب نحو استخدام القوة ضد إيران، رغم تردده الطويل وميوله الانعزالية.

أقطاب صنع القرار:

الثلاثي المحيط بترامب خلال إعلان الضربة: نائب الرئيس جاي دي فانس، وزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخارجية (والمستشار الأمني المؤقت) ماركو روبيو.

رغم دعمهم للدبلوماسية مؤخرًا، فإن ظهورهم مع ترامب أراد أن يُظهر وحدة الموقف داخل البيت الأبيض.

فانس قاد التيار الداعي للدبلوماسية مع إيران، محذرًا من أن الصراع مع إيران قد يقود إلى حرب عالمية ثالثة، لكنه أعلن لاحقًا دعمه لترامب أيًا كان قراره.هيجسيث، رغم دعمه لإسرائيل، عارض الانجرار إلى "حرب أبدية" جديدة، وطُرد بعض مستشاريه بسبب تحذيراتهم من عواقب الحرب.روبيو، المعروف بتشدده تجاه إيران، أصبح أكثر ليونة داخل الإدارة، ولعب دور "الواجهة" التي تنفي مشاركة أميركية في الضربات الإسرائيلية الأولى، مما أتاح لترامب مساحة مناورة.الدبلوماسي الخفي:ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، لعب دورًا دبلوماسيًا مهمًا عبر اتصالات مباشرة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في محاولة أخيرة لتجنب الحرب. لكن جهوده الدبلوماسية أصبحت غطاءً للتحضير العسكري الأمريكي.سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، قادت فريق ترامب في لحظة تنفيذ الضربات، وتتمتع بثقته الكاملة منذ إنقاذها لحملته بعد اقتحام الكونجرس عام 2021. تعرضت لمحاولات اختراق إلكتروني من إيران.تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، عارضت بشدة ضرب إيران، وأكدت أن إيران لا تسعى حاليًا لتطوير سلاح نووي، لكن ترامب رفض تقييماتها ووصفها بأنها "خاطئة".جون راتكليف، مدير الـ سي آي آيه، كان من أبرز المحذرين من الطموحات النووية الإيرانية، ويعد من أكثر الداعمين للحملة العسكرية.الجنرال مايكل كوريلا (قائد القيادة المركزية – سنتكوم)، والجنرال دان كاين (رئيس هيئة الأركان المشتركة)، لعبا دورًا تنسيقيًا مباشرًا مع إسرائيل، وقدّما خططًا عسكرية جاهزة.مارك ليفين وشون هانيتي من فوكس نيوز، كانا من أبرز الأصوات الإعلامية التي دفعت ترامب نحو الحرب. هانيتي أعلن عن الضربات حتى قبل بيان ترامب، بعد مكالمة شخصية معه.روبرت مردوخ، مالك فوكس نيوز ونيويورك بوست، لعب دورًا مباشرًا في الضغط على ترامب، وهاجم محاولات ويتكوف الدبلوماسية.آيك بيرلماتر (رئيس مارفل سابقًا ومتبرع كبير لترامب)، ذو خلفية إسرائيلية عسكرية، دفع بقوة نحو الحرب رغم صداقته مع ويتكوف.مريم أديلسون (أرملة شيلدون أديلسون)، الداعمة الكبرى لترامب، كانت من أبرز المحرضين على ضرب إيران منذ سنوات.مايك هاكابي، السفير الأمريكي في إسرائيل، صور الضربة كأمر "مقدس" يشبه قرار ترومان بإسقاط القنبلة النووية على اليابان.القس فرانكلين جراهام، اعتبر أن إسرائيل بحاجة للحماية الإلهية، ودعا لضرب إيران باسم "الحق والرب".المنشقون داخل المعسكر:تاكر كارلسون، الإعلامي البارز، قاد جبهة الانتقاد للحرب، واتهم نتنياهو بدفع أميركا لخوض حرب نيابة عن إسرائيل.ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، حذر من أن تفكك قاعدة ماجا بسبب إيران قد يؤدي إلى نهاية الحركة.مارجوري تايلور جرين، النائبة الجمهورية المتشددة، وصفت مؤيدي الحرب بأنهم "ليسوا من أمريكا أولًا"، وهاجمت نتنياهو بشدة بعد انتقاداته للسياسة الأمريكية الانعزالية.

وعليه، قرار ترامب بضرب إيران لم يكن وليد لحظة، بل نتيجة شد وجذب بين دعاة الحرب، والمتحمسين للدبلوماسية، والمصالح الإعلامية والمالية والدينية. ورغم الضغوط المتنوعة، يبدو أن ترامب قرر لعب ورقة التصعيد العسكري وسط حملة إعادة انتخابه، مدفوعًا بخليط من الولاءات، الهواجس، ونصائح من مستشاريه – وحتى أعدائه.

طباعة شارك ترامب إيران النووية مايك هاكابي نتنياهو

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب إيران النووية مايك هاكابي نتنياهو

إقرأ أيضاً:

"تصريحات مقلقة" قبيل اتفاق غزة.. ماذا قالت إسرائيل وحماس؟

على مدى الأشهر الماضية، تراوحت المواقف بين إسرائيل وحركة حماس بين تصعيد عسكري متجدد واستثمار ملف الرهائن كورقة ضغط، في ظل مفاوضات حساسة يرعاها الوسطاء، توجت بتوقيع اتفاق في شرم الشيخ المصرية من المأمول أن يمهد لإنهاء حرب غزة التي استمرت عامين.

لكن مع اقتراب موعد قمة شرم الشيخ المخصصة للسلام في غزة، الإثنين، برزت نقاط الخلاف بين حماس وإسرائيل إلى الواجهة مجددا، وتصاعدت التصريحات المقلقة بين الطرفين، مما جعل مسار التوافق بينهما بيدو هشا ومشحونا بالمفاجآت، وأثار تساؤلات حول مدى قدرة أي اتفاق محتمل على الصمود.

ماذا قالت حماس؟

السبت، أعلنت حماس أنها لن تشارك في التوقيع الرسمي على الاتفاق الهادف إلى إنهاء الحرب في غزة، المقررة في شرم الشيخ.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران لـ"فرانس برس"، إن "حماس لن تكون مشاركة" في عملية التوقيع بل سيقتصر الأمر على "الوسطاء والمسؤولين الأميركيين والإسرائيليين".

وفي حين ينص أحد بنود خطة ترامب على حصول عناصر حماس الذين يرغبون في مغادرة غزة على حق المرور الآمن إلى بلدان أخرى، اعتبر بدران أن الحديث عن مغادرة قادة الحركة لقطاع غزة بموجب اقتراح تضمنته خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "عبث وهراء".

وقال: "الحديث عن إخراج الفلسطيني، سواء من حماس أو غيره، من أرضه (هو) حديث عبث وهراء، ولا يمكن أن يوافق عليه أي فلسطيني".

وفي تحذير مباشر إلى إسرائيل، قال بدارن إن حماس سترد على "أي عدوان إسرائيلي" في حال استؤنفت الحرب.

وبشأن مطلب نزع السلاح والذي شكل أحد أبرز بنود خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، أكد مسؤول في الحركة أن هذا الموضوع "خارج النقاش وغير وارد".

وتنص خطة ترامب في البند 13 على أنه "سيتم تدمير كل البنى التحتية العسكرية والإرهابية والهجومية، بما في ذلك الأنفاق ومنشآت إنتاج الأسلحة، ولن يعاد بناؤها، حيث ستكون هناك عملية لنزع السلاح من غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين ستشمل وضع الأسلحة خارج الخدمة بشكل دائم، عبر عملية نزع سلاح متفق عليها ومدعومة ببرنامج لإعادة الشراء وإعادة الإدماج ممول دوليا".

ماذا قالت إسرائيل؟

في المقابل، وقبل ساعات من انطلاق قمة شرم الشيخ المرتقبة، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتدمير كل الأنفاق في قطاع غزة بعد الإفراج عن المحتجزين هناك.

وقال إن "التحدي الكبير لإسرائيل بعد مرحلة استعادة الرهائن سيكون تدمير كل الأنفاق الإرهابية لحماس في غزة"، مضيفا: "أمرت الجيش بالاستعداد لهذه المهمة".

ولدى حماس شبكة أنفاق تحت قطاع غزة تستخدمها خصوصا كتائب القسام، جناحها العسكري.

وأكدت إسرائيل أنها دمرت عددا كبيرا منها خلال عامين من الحرب على غزة.

وفي اليوم الثالث من وقف إطلاق النار، أوضح كاتس في بيان أن هذه العمليات ستتم في إطار "آلية دولية بإشراف الولايات المتحدة".

مقالات مشابهة

  • ضغوط على إسرائيل للإفراج عن الطبيب حسام أبو صفية
  • "تصريحات مقلقة" قبيل اتفاق غزة.. ماذا قالت إسرائيل وحماس؟
  • إيران ترفض حديث ترامب عن تطبيع محتمل مع إسرائيل وتصفه بـ”أحلام يقظة”
  • إيران توضح موقفها من حديث ترامب عن تطبيع علاقتها مع إسرائيل
  • وزير الحرب الأمريكي: تشكيل قوة مشتركة جديدة لسحق عصابات المخدرات في الكاريبي
  • إيران: إمكانية انضمامنا إلى اتفاقيات إبراهيم مجرد خيال لترامب
  • العواصم الأوربية الكبرى تريد إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • 3 دول تؤكد عزمها على إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • الترويكا الأوروبية تعلن عزمها إحياء المفاوضات النووية مع إيران
  • المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط يعلن اكتمال المرحلة الأولى من الانسحاب الإسرائيلي