صدى البلد:
2025-06-28@01:44:59 GMT

من وسوس لـ ترامب لشن الحرب علي إيران؟

تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT

جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربات على المنشآت النووية الإيرانية نتيجة ضغوط مكثفة ومتباينة داخل دائرته المقربة، بين مؤيدين للحرب ومعارضين لها، بحسب ما جاء في تقرير شامل لصحيفة هآرتس العبرية.

ويمثل هذا القرار ذروة جهود استمرت لعقد كامل لدفع ترامب نحو استخدام القوة ضد إيران، رغم تردده الطويل وميوله الانعزالية.

أقطاب صنع القرار:

الثلاثي المحيط بترامب خلال إعلان الضربة: نائب الرئيس جاي دي فانس، وزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخارجية (والمستشار الأمني المؤقت) ماركو روبيو.

رغم دعمهم للدبلوماسية مؤخرًا، فإن ظهورهم مع ترامب أراد أن يُظهر وحدة الموقف داخل البيت الأبيض.

فانس قاد التيار الداعي للدبلوماسية مع إيران، محذرًا من أن الصراع مع إيران قد يقود إلى حرب عالمية ثالثة، لكنه أعلن لاحقًا دعمه لترامب أيًا كان قراره.هيجسيث، رغم دعمه لإسرائيل، عارض الانجرار إلى "حرب أبدية" جديدة، وطُرد بعض مستشاريه بسبب تحذيراتهم من عواقب الحرب.روبيو، المعروف بتشدده تجاه إيران، أصبح أكثر ليونة داخل الإدارة، ولعب دور "الواجهة" التي تنفي مشاركة أميركية في الضربات الإسرائيلية الأولى، مما أتاح لترامب مساحة مناورة.الدبلوماسي الخفي:ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، لعب دورًا دبلوماسيًا مهمًا عبر اتصالات مباشرة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في محاولة أخيرة لتجنب الحرب. لكن جهوده الدبلوماسية أصبحت غطاءً للتحضير العسكري الأمريكي.سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، قادت فريق ترامب في لحظة تنفيذ الضربات، وتتمتع بثقته الكاملة منذ إنقاذها لحملته بعد اقتحام الكونجرس عام 2021. تعرضت لمحاولات اختراق إلكتروني من إيران.تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، عارضت بشدة ضرب إيران، وأكدت أن إيران لا تسعى حاليًا لتطوير سلاح نووي، لكن ترامب رفض تقييماتها ووصفها بأنها "خاطئة".جون راتكليف، مدير الـ سي آي آيه، كان من أبرز المحذرين من الطموحات النووية الإيرانية، ويعد من أكثر الداعمين للحملة العسكرية.الجنرال مايكل كوريلا (قائد القيادة المركزية – سنتكوم)، والجنرال دان كاين (رئيس هيئة الأركان المشتركة)، لعبا دورًا تنسيقيًا مباشرًا مع إسرائيل، وقدّما خططًا عسكرية جاهزة.مارك ليفين وشون هانيتي من فوكس نيوز، كانا من أبرز الأصوات الإعلامية التي دفعت ترامب نحو الحرب. هانيتي أعلن عن الضربات حتى قبل بيان ترامب، بعد مكالمة شخصية معه.روبرت مردوخ، مالك فوكس نيوز ونيويورك بوست، لعب دورًا مباشرًا في الضغط على ترامب، وهاجم محاولات ويتكوف الدبلوماسية.آيك بيرلماتر (رئيس مارفل سابقًا ومتبرع كبير لترامب)، ذو خلفية إسرائيلية عسكرية، دفع بقوة نحو الحرب رغم صداقته مع ويتكوف.مريم أديلسون (أرملة شيلدون أديلسون)، الداعمة الكبرى لترامب، كانت من أبرز المحرضين على ضرب إيران منذ سنوات.مايك هاكابي، السفير الأمريكي في إسرائيل، صور الضربة كأمر "مقدس" يشبه قرار ترومان بإسقاط القنبلة النووية على اليابان.القس فرانكلين جراهام، اعتبر أن إسرائيل بحاجة للحماية الإلهية، ودعا لضرب إيران باسم "الحق والرب".المنشقون داخل المعسكر:تاكر كارلسون، الإعلامي البارز، قاد جبهة الانتقاد للحرب، واتهم نتنياهو بدفع أميركا لخوض حرب نيابة عن إسرائيل.ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، حذر من أن تفكك قاعدة ماجا بسبب إيران قد يؤدي إلى نهاية الحركة.مارجوري تايلور جرين، النائبة الجمهورية المتشددة، وصفت مؤيدي الحرب بأنهم "ليسوا من أمريكا أولًا"، وهاجمت نتنياهو بشدة بعد انتقاداته للسياسة الأمريكية الانعزالية.

وعليه، قرار ترامب بضرب إيران لم يكن وليد لحظة، بل نتيجة شد وجذب بين دعاة الحرب، والمتحمسين للدبلوماسية، والمصالح الإعلامية والمالية والدينية. ورغم الضغوط المتنوعة، يبدو أن ترامب قرر لعب ورقة التصعيد العسكري وسط حملة إعادة انتخابه، مدفوعًا بخليط من الولاءات، الهواجس، ونصائح من مستشاريه – وحتى أعدائه.

طباعة شارك ترامب إيران النووية مايك هاكابي نتنياهو

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب إيران النووية مايك هاكابي نتنياهو

إقرأ أيضاً:

خامنئي يعلن النصر على إسرائيل.. زامير يكشف عن عملية سرية داخل إيران

قدّم المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الخميس، التهاني بالنصر على إسرائيل، مؤكداً أن إسرائيل كادت أن تنهار وتُدمّر تحت الضربات الإيرانية.

واعتبر أن الولايات المتحدة لم تحقق أي إنجاز من الحرب، ودخلت الصراع لأنها شعرت بأن إسرائيل على وشك الانهيار الكامل. وأضاف خامنئي أن العدوان الأمريكي لم يحقق أي نتائج، وأن إيران وجهت صفعة محكمة لأمريكا.

من جهته، صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، بأن عملية سرية نفذت داخل الأراضي الإيرانية خلال فترة الحرب، حيث تحركت مجموعات كوماندوز برية في قلب الأراضي الإيرانية، ما أتاح للجيش الإسرائيلي حرية كاملة في التحرك العملياتي.

وأكد زامير أن الحملة لم تنته بعد وأن التحديات ما زالت قائمة، داعياً إلى اليقظة المستمرة.

وتأتي هذه التطورات بعد أن شنت إسرائيل في 13 يونيو الجاري ضربات جوية مفاجئة في عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، أسفرت عن مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي ورئيس أركان الجيش محمد باقري وقائد القوات الجوية الفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.

وفي اليمن، حذّر مسؤول في حكومة صنعاء من رد أقسى على إسرائيل في حال استهدافها، في تصريح يعكس تصاعد التوترات الإقليمية في أعقاب الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل.

آخر تحديث: 26 يونيو 2025 - 13:13

مقالات مشابهة

  • مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض تقييد صلاحيات ترامب العسكرية ضد إيران
  • الشيوخ الأمريكي يحبط محاولة ديمقراطية لتقييد قدرة ترامب على ضرب إيران
  • الغارديان: اتهامات لترامب بـ تسييس الاستخبارات بعد ضربات إيران
  • عاجل. وكالة تسنيم الإيرانية: مقتل سليمان سليماني عالم الطاقة النووية خلال هجوم إسرائيل الأخير
  • الكونجرس الأمريكي يناقش ضرب إيران.. انقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين
  • وزير الدفاع الأمريكي: ترامب غيّر قواعد اللعبة ليس مع إيران فقط بل داخل الناتو نفسه
  • خامنئي يعلن النصر على إسرائيل.. زامير يكشف عن عملية سرية داخل إيران
  • إسرائيل تعلن لأول مرة تحرك كوماندوز برية داخل إيران
  • ترامب يعلن موعد استئناف المحادثات النووية مع إيران