عمتي “أم غالب الغرير” مدرسة في الإستقلال الإقتصادي
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
عمتي ” #أم_غالب_الغرير ” مدرسة في الإستقلال الإقتصادي
من قلم د. ماجد توهان الزبيدي
إبنة عمي وعمتي معاً السيدة الفاضلة “وضحى الغرير الصقور”(أُم غالب) ماتزال تعيش ببيت من الشعر في الهواء الطلق، وتمتلك :”شلّية”من المواشي،تنفق من خلالها على أسرتها ..سيدة مستقلة إدارية تؤمن بالعمل والرضا والقناعة …هي مدرسة في الإستقلال وعدم التبعية، ليت الكثير من حكومات العرب تقتفي اثرها وتؤمن بنهجها الإداري الإقتصادي للكف عن التبعية المُذلة للغير الأجنبي.
بكل صدق مباشر ودقيق:أرى في “أم غالب” صورة طبق الأصل ،ل/ من،”ام ماجد ” والدتي الفاضلة المرحومة، التي عاشت وعشنا معها في بيت الشعر والخيمة والبراكيّة عقوداً، من الزمن ولم نجع، او، نظمأ على الرغم من ندرة الطعام وبُعد ينابيع الماء!وكانت رحمها الله ،كلمّا ضاقت علينا، ونادرا ماكانت تُفرج علينا، تزرع في أرواحنا الأمل بالغد، والصبر على الحاضر، بعد أن تكون ووالدنا قد ضربا لنا المثل والقدوة في الصبر والقناعة والرضا بالقليل المُتاح،مع إستقامة في النهج الحياتي والتمسك بالثوابت والتطلع للغد القادم مبتسماً دونما شك او خوف !وهو ماكان!وماهو كائن الآن!
مقالات ذات صلة“أم غالب” و”ام ماجد” ومن سار على دربهما من قبائل العرب من “نواق الشط”ل”صلالة” ومن أم القوين” ل”رفح” الموّحدة،تثبتان لكل حكومات العرب والعجم معاً ،ماضياً ً ومستقبلاً،وإلى أن تقوم الساعة،أن الطعام والشراب واللباس وسيلة لغاية ،وأن السعادة والرقي والنجاح وما شابهها من صفات مُثلى، إنما تتحقق في الوصول للغايات ،وأن الأمور ليست ببداياتها أبداً، في كل مجالات الحياة ،وإنما هي بنهاياتها!فالفرح الحقيقي والسعادة الحقيقية تكمنان في الوصول للمربع النهائي الأخير! فأنت تجد العديد من أبناء القصور والفلل والعيش الرغيد يتوسلون الله ،كي يأتون بجملة، او ،فقرة تامة المعنى ،ولا يأتون!أو، جرأة في قول حقيقة، أمام الملأ،وعلى العلن،بينما أنت ترى من جاع وعري ،ومايزال يعيش الكفاف ،يصدح على طول المدى وإتساع المنابر والشاشات والصحائف،بقول الحق والجراة التي سقفها السماء في قول مايؤمن به ،أنه لصالح الوطن والأمة،إلى درجة أن أولئك القوم من أهل الثراء،يرتعشون من سماع هؤلاء الفقراءبصهلون، بنطق الآراء الجريئة وضح النهار،إذ ،أن ،هؤلاء وليس أولئك القوم يُطبّقون، بل ويصدقُ عليهم قول ،فحل البلاغة العربية وأمير بيانها ،”علي بن ابي طالب” ـ كرّم الله وجهَهُ :”رضينا قسمة الجبّار فينا …لنا علم وللجُهال مال”! او كما قال عليه الرضوان من الله ،هو وصحابة رسول الله الفدائي الجريء المجاهد الأعظم “محمد بن عبدالله بن عبد المطلب” الذي لم يشبع من وجبة طعام طيلة عمره ،صلّى الله عليه وسلم ـ،تماماً كالفدائي الذي رأيته َ أنت قبل أيام،ينتعل “حفّاية” ومن دون بطن من شدة الجوع،ٌعندما، إعتلى برج أعظم دبابة بالعالم حالياً،وألقى في جوفها عبوة”شواظ”متفجرة من صناعة محلّيّة،بنواحي مدينة “خان يونس” فوق رؤوس سبع من ضباط وجنود العدو المُغتصب للقبلة الأولى من نصف قرن ونيّف ،وأذل ببطولته،كل أركان حكومة الرؤوس الثلاث الصهيونية،في مشهد لم تفز به، كل معارك وبطولات الحربين العالميتين الماضيتين، ولا كل حروب العرب مع الغُزاة الصهاينة ،وحَسَدهُ على فعلته،هذه، جنرالات عرب وعجم بالمئات ،لا يقدرون على فعلها في الأحلام ،”ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا”فكيف بيقظتهم!(27 حزيران)
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
بما يعكس التطور الكبير في الكفاءة التشغيلية.. “العناية بشؤون الحرمين”: تغيير كسوة الكعبة المشرفة لعام 1447هـ في وقت قياسي
كشفت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن الانتهاء من مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة لهذا العام 1447هـ في وقتٍ قياسي، استغرق نحو 6 ساعات فقط، إذ بدأت أعمال التغيير في تمام الساعة الـ12:00 منتصف ليل الخميس (غرة شهر المحرم)، وانتهت في تمام الساعة الـ6:40 صباحًا من اليوم ذاته، محققة بذلك فارق عمل بلغ 4 ساعات عن المدة المعتادة في الأعوام السابقة.
ويُعد هذا التوقيت إنجازًا نوعيًا، يعكس التطور الكبير في الكفاءة التشغيلية والتكامل في آليات التنفيذ، ضمن منظومة متقدمة، ترتكز على التخطيط المسبق والدقة والانسيابية في أداء المهام.
وأوضحت الهيئة أن هذا الإنجاز يعود إلى حزمة من العوامل الفنية والتنظيمية التي أسهمت بشكل مباشر في تسريع الإجراءات، من أبرزها اعتماد آلية محكمة لخياطة الجهات الأربع من الكسوة بشكل مسبق، والتحضير الدقيق للكعبة المشرفة -زادها الله تشريفًا وتعظيمًا-، وذلك من خلال تحديد الحد الأعلى والأدنى لحزام الكسوة باستخدام شريط لاصق، وهو ما قلّص الوقت الذي كان يُستغرق سابقًا في وزن الحزام وتثبيته. وشملت الاستعدادات كذلك تجهيز الحبال المخصصة لرفع الكسوة بتحديد الارتفاع المناسب مسبقًا مما سهل على الفنيين الوصول السريع والدقيق إلى نقاط التثبيت على سطح الكعبة المشرفة. كذلك جاء تدريب الكوادر الفنية قبل وقت كافٍ من موعد التنفيذ ليمنحهم مهارة أكبر وثقة أعلى، الأمر الذي انعكس بوضوح على جودة الأداء وسرعة إنجازه.
اقرأ أيضاًالمملكةالقيادة تهنئ رئيس مدغشقر بذكرى الاستقلال
واستخدمت فرق العمل تقنيات متطورة ووسائل حديثة، أسهمت في تعزيز الكفاءة وضمان سلامة جميع مراحل العمل بدءًا من فك الكسوة القديمة، وصولاً إلى تركيب الكسوة الجديدة وتثبيتها بإحكام على أركان الكعبة المشرفة.
وتأتي هذه الجهود امتدادًا لحرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على الاستمرار في تطوير منظومة الخدمات المقدمة للحرمين الشريفين، ورفع جودة الأداء في كل ما يتعلق بالعناية بالكعبة المشرفة، بما يعكس مكانتها الدينية والتاريخية في نفوس المسلمين في شتى بقاع الأرض.