ماريسكا عن تعليق مباراة تشيلسي وبنفيكا هذه ليست كرة قدم
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
(الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: وجّه الإيطالي إنتسو ماريسكا مدرب تشليسي الإنجليزي انتقادات لاذعة لتعليق مباراة فريقه مع بنفيكا البرتغالي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية بكرة القدم بسبب الأحوال الجوية، معتبرا أن "هذه ليست كرة قدم".
وتأهل تشيلسي إلى ربع النهائي إثر فوزه على بنفيكا 4-1 بعد التمديد، في مباراة استغرقت 4 ساعات و39 دقيقة، بسبب توقف دام ساعتين إثر تحذير من عاصفة رعدية.
وكانت هذه المرة السادسة التي تُعلّق فيها مباراة في المسابقة، وفقا للقواعد المعتمدة في الولايات المتحدة التي تنص على إيقاف الفعاليات الرياضية الخارجية في حال وجود خطر محتمل لحدوث برق.
وقال ماريسكا بعد المباراة إن عدد المباريات المتأثرة بالتوقف يستدعي إعادة التفكير.
وأضاف "بالنسبة لي شخصيا، هذه ليست كرة قدم. عُلّقت (ست) مباريات هنا. أعتقد أن هذا مثير للسخرية. هذه ليست بكرة قدم"، متابعا "الأمر لا يصدق أبدا، أمر جديد كليا يصعب عليّ فهمه".
وأكمل مدرب ليستر سيتي السابق "أتفهم أنه لأسباب تتعلق بالسلامة يجب إيقاف المباراة. لكن إذا أوقفت سبع أو ثماني مباريات، فهذا يعني على الأرجح أن هذا ليس المكان المناسب لإقامة هذه المسابقة".
وكان تشيلسي قاب قوسين من حسم الفوز بعد أن سجل ريس جيمس هدفا من ركلة حرة في الشوط الثاني، ليمنح فريقه التقدم 1-0 قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي.
لكن التحذير من العاصفة أجبر اللاعبين على مغادرة الملعب ولم تُستأنف المباراة إلا بعد نحو ساعتين.
وقال ماريسكا "كانت واحدة من أفضل أداءات الفريق في الأسابيع الأخيرة. "لعبنا مباراة رائعة لمدة 85 دقيقة، ثم توقفنا لساعتين، وعندما استأنفنا اللعب كانت مباراة مختلفة تماما. لم تعد نفس المباراة لأن الإيقاع كُسر".
وعلى الرغم من انتقاداته، أكد ماريسكا أنه لا يزال من المعجبين بكأس العالم للأندية التي وُسّعت هذا العام لتشمل 32 فريقا وتُقام في الولايات المتحدة كتحضير غير رسمي لمونديال 2026 في أميركا الشمالية.
وقال "إنها مسابقة رائعة. إنها كأس العالم للأندية، أفضل الأندية حاضرة هنا. لكن تعليق ست أو سبع مباريات؟ هذا ليس أمرا طبيعيا. كم مباراة تم تعليقها في كأس العالم؟ على الأرجح صفر. في كأس أوروبا؟ صفر. هناك مشكلة ما".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کأس العالم هذه لیست
إقرأ أيضاً:
إنهار حزنا على جوتا| مشاهد البكاء في مسيرة محمد صلاح.. دموع لا تعرف الزيف
محمد صلاح، ليس مجرد ماكينة أهداف أو رمز عالمي للنجاح، بل إنسان يشعر، يبكي، ويحلم مثل الجميع دموعه لا تصطنع، بل تسيل في صمت أمام الجماهير والتاريخ.
لم تكن دموع محمد صلاح مساء أمس الجمعة، عقب تسجيله الهدف الرابع في مرمى بورنموث، مجرد لحظة عاطفية عابرة، بل كانت مشهدًا جديدًا يُضاف إلى سجل طويل من اللحظات التي أبكت نجم ليفربول، وأظهرت الجانب الإنساني الخالص خلف آلة الأرقام والإنجازات.
ويرصد موقع صدى البلد أبرز لحظات البكاء التي لا تُنسى في مسيرة "الملك المصري"، في التقرير التالي:دموع صلاح على هتاف جماهير ليفربول لجوتافي افتتاحية الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025-2026 مساء أمس الجمعة، وبينما كانت جماهير ليفربول تهتف لمهاجمها الراحل ديوجو جوتا الذي فارق الحياة في حادث سير، شاركهم صلاح الحزن .
وبعد هدفه القاتل، توجه إلى المدرجات ليرى لافتات تحمل اسم جوتا، ويستمع لهتافات الجماهير التي رددت اسمه. لم يتمالك نفسه، وانهمرت دموعه وسط تصفيق الجماهير التي لم تنسَ لاعبها الراحل، ولا من وقف باكيًا لأجله.
Mohamed Salah was the last player to leave the pitch, joining in with a tearful rendition of Diogo Jota's chant in front of the Kop ❤️ pic.twitter.com/c5Vj4Rfr8C
— Premier League (@premierleague) August 15, 2025
في مارس الماضي، خسر ليفربول أمام باريس سان جيرمان وخرج من دوري الأبطال، في موسم تمكن محمد صلاح من تسجيله أرقامًا إعجازية، إلا أنه بكى بسبب ضياع الحلم الأوروبي الثاني في مسيرته من بين يديه.
والتقطت كاميرات المباراة لحظة بكائه وهو يغادر الملعب، بعدما أدرك أن اللقب الأوروبي بات بعيدًا، وربما الكرة الذهبية أيضًا.
في واحدة من أكثر اللحظات المؤثرة في مسيرته الدولية، لم يتمالك محمد صلاح نفسه بعد خسارة منتخب مصر نهائي كأس الأمم الأفريقية 2021 أمام السنغال، في المباراة التي أقيمت على ملعب "أوليمبي" في الكاميرون.
وانتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، واحتُكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت للسنغال بنتيجة 4-2.
وعقب صافرة النهاية، انهمرت دموع صلاح وهو يراقب حلم التتويج القاري يتبخر من بين يديه مجددًا، وسط مشاعر خيبة وألم عاشها كل لاعب ومشجع مصري.
وفي لقطة تعكس عمق العلاقة بين الزملاء، توجه ساديو ماني، زميله السابق في ليفربول، نحو صلاح ليواسيه ويحتضنه، في مشهد إنساني تجاوز التنافس داخل المستطيل الأخضر.
ما زالت جماهير ليفربول والمصريين يتذكرون مشهد صلاح المؤلم في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد في 2018.
وفي الدقيقة 26، سقط صلاح بعد تدخل عنيف من سيرجيو راموس مدافع ريال مدريد وقتها، حاول النهوض والتحامل على نفسه، لكنه غادر الملعب باكيًا في الدقيقة 30.
لم تكن دموع ألم فقط، بل دموع حلم ضاع في ليلة كان ينتظرها منذ سنوات.
بعد إصابة الكتف في نهائي الأبطال، لم يتمكن صلاح من خوض مباراة مصر الأولى في كأس العالم أمام أوروجواي، وجلس يشاهد المباراة من مقاعد البدلاء، لكنه لم يستطع تمالك دموعه، وكان يعرف أنه قاتل من أجل الوصول لكأس العالم، لكنه لم يبدأ المشوار كما حلم.
في تصفيات كأس العالم 2014، تلقى المنتخب المصري هزيمة قاسية أمام غانا بنتيجة 6-1، انتهى بها حلم التأهل، وكان محمد صلاح وقتها شابًا يبلغ من العمر 21 عامًا، محترف في بازل السويسري، وسجل 6 أهداف في التصفيات.
وبعد المباراة، دخل في نوبة بكاء شديدة، شعر أن الحلم انهار، ولكن القدر كان يخبئ له الكثير، وبكلمات نجوم المنتخب وقتها: "لسه قدامك كتير، دي مش النهاية."