طبيب يهودي أمريكي: شاهدتُ الجنود الإسرائيليين يدفن طفلين أحياء في غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
كشف الطبيب والجراح الأمريكي اليهودي مارك بيرلموتر، والذي كان طبيبا متطوعا في غزة العام الماضي٬ عن شهادة صادمة توثّق جانبا من الانتهاكات المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكّدا أنه عاين بنفسه جريمة دفن طفلين فلسطينيين أحياء على يد جنود الاحتلال، إضافة إلى عمليات قنص متعمّد للأطفال.
وقال أستاذ جراحة العظام في ولاية كارولينا الشمالية٬ في مقابلة إعلامية إنه شاهد جنودًا إسرائيليين وهم يدفعون طفلين إلى مقبرة جماعية بواسطة جرافة عسكرية، قبل أن يتم ردم التراب فوقهما بينما كانا يصرخان ويستغيثان.
وأضاف: "صراخهما كان يخفت تدريجيا حتى انقطع تماما تحت التراب. وعندما جرى نبش القبر لاحقًا، وُجدت قمصانهما الحمراء والخضراء، وأيديهما مقيدة خلف ظهريهما"، واصفًا المشهد بأنه "مستوى من الوحشية لا يمكن أن يحدث إلا إذا كانت الكراهية مُصممة منذ الولادة".
قنص متعمّد للأطفال
ولم تتوقف شهادة الطبيب الأمريكي عند هذه الجريمة، بل أكد في شهادة سابقة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عمليات قتل عمد للأطفال برصاص قناصته. وقال: "لم أشاهد في حياتي أطفالًا مقطّعين ومصابين كما رأيت في قطاع غزة. لقد قُتلوا عمدًا بنيران القناصة، ولدينا مستندات تثبت ذلك".
وأضاف أنه خلال فترة تطوعه بين نهاية نيسان/أبريل 2024 ومنتصف أيار/مايو 2024 الماضيين في مستشفيات غزة، شاهد بنفسه أطفالًا استُهدفوا مباشرة برصاص القناصة حتى الموت، مؤكدًا أن هذه الأفعال تمثل جرائم حرب مكتملة الأركان.
وبصفته نائبًا لكلية الجراحين الدولية، أكد بيرلموتر أن لديه وثائق ومستندات يمكن أن تشكّل أدلة قانونية ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية، مشددًا على أن الاستهداف لم يكن عشوائيًا بل ممنهجًا وعنصريًا، يستهدف الأطفال الفلسطينيين باعتبارهم الحلقة الأضعف في المجتمع.
وتأتي هذه الشهادات في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم سياسي وعسكري أمريكي واسع. وتشمل الجرائم المستمرة القتل الجماعي، التدمير الممنهج للبنية التحتية، الحصار والتجويع، والتهجير القسري، في تحدٍّ صارخ للمواثيق الدولية ولقرارات محكمة العدل الدولية التي طالبت بوقف الحرب.
ووفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة، بلغت حصيلة العدوان حتى الآن 61 ألفا و827 شهيدًا و155 ألفا و275 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، فيما أودت المجاعة الناجمة عن الحصار بحياة 251 شخصًا، بينهم 108 أطفال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية بيرلموتر غزة دفن الأطفال غزة أطفال دفن ابادة بيرلموتر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي أمريكي سابق: قوة الاستقرار الدولية في غزة تحتاج دولاً ذات ثقل وقيادة أمريكية ستوفر دعما لوجستيا واستخباراتيا
قال السفير باتريك ثيروس، الدبلوماسي الأمريكي الأسبق، إن قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة ضرر ش قد تبدأ مهامها في وقت مبكر من الشهر المقبل، وفق ما تنقله الإدارة الأمريكية عن مسؤولين أكدوا أن عدة دول أبدت اهتمامها بالمساهمة في هذه القوة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "ماذا حدث؟"، مع الإعلامي جمال عنايت، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن العمل جارٍ حالياً على تحديد حجم القوة وتشكيلها وقواعد الاشتباك الخاصة بها، مع بحث تعيين جنرال أمريكي برتبة لواء لقيادتها، رغم أن القوة لن تكون مخولة بالقتال ضد حركة حماس.
وأوضح ثيروس أن لديه معلومات سبقت التصريحات الرسمية، تشير إلى أن دولتين متجاورتين على البحر المتوسط – في إشارة إلى تركيا واليونان – عرضتا إرسال قوات للمشاركة في مهمة حفظ الاستقرار، وذلك خلال مؤتمر الدوحة الأسبوع الماضي.
وأكد أن القوة الأممية المنتظرة ستكون مكونة من عدة دول، لكن نجاحها يتطلب مشاركة دول "ذات ثقل حقيقي" في المنطقة لضمان الثقة من جانب كل من إسرائيل وحماس.
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي أن أي مساهمات إضافية من دول مؤثرة ستمنح المهمة مصداقية وقدرة أكبر على تنفيذ مهامها، مشيراً إلى أن قبول فكرة وجود جنرال أمريكي في قيادة القوة يعد تطوراً إيجابياً، حتى لو لم تُرسل الولايات المتحدة قوات مقاتلة إلى داخل القطاع.
وأكد ثيروس أن للجيش الأمريكي قدرة هائلة على توفير الدعم اللوجستي والمعلومات الاستخباراتية والقدرات التقنية التي ستحتاجها قوة الاستقرار الدولية لأداء مهامها، لافتاً إلى أنه "لا توجد دولة أخرى قادرة على توفير هذا المستوى من الدعم".
وختم حديثه بالقول إن صحت هذه المعطيات، فإنها تمثل "أخباراً جيدة" لجهود تثبيت الاستقرار في غزة.