انطلاق حملة ترويجية للسياحة العُمانية في الهند
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
مسقط- الرؤية
تستعد وزارة التراث والسياحة لإطلاق حلقات العمل الترويجية في مدينة جيبور بجمهورية الهند خلال الفترة من 18 إلى 21 أغسطس الجاري؛ وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز حضور سلطنة عُمان في الأسواق السياحية الإقليمية والدولية، والتعريف بمقوماتها المتنوعة وفرصها السياحية.
وتهدف هذه الحلقات إلى إبراز عُمان كوجهة سياحية متميزة في منطقة الشرق الأوسط، تستقطب الزوار بتنوعها الجغرافي الفريد، وعمقها التاريخي والثقافي، فضلًا عن أجوائها الآمنة والمستقرة.
وتتضمن الفعالية لقاءات مباشرة مع أبرز وكلاء السياحة والسفر في الهند، وممثلي شركات الطيران، ووسائل الإعلام المتخصصة، بهدف بناء علاقات شراكة استراتيجية وتعريفهم بالمنتج السياحي العُماني، والفرص المتاحة في مختلف القطاعات؛ بما في ذلك سياحة الأعراس، والمغامرات، والسياحة التراثية، والضيافة الفاخرة، والسياحة البحرية، وسياحة المؤتمرات والحوافز.
وتصاحب حلقة العمل، عروضٌ مرئية ومطبوعات تعريفية، إضافة إلى جلسات تفاعلية يقدمها الوفد العُماني المشارك، الذي يضم عددًا من ممثلي مؤسسات ومنشآت القطاع السياحي العُماني، بهدف إتاحة المجال لعقد لقاءات عمل ثنائية (B2B) مع نظرائهم في الجانب الهندي، وتقديم برامج وخيارات سياحية مخصصة تناسب مختلف الفئات والاهتمامات.
وتأتي هذه الحملة الترويجية ضمن خطط وزارة التراث والسياحة لتنويع الأسواق المصدّرة للسياحة، وزيادة عدد الزوار القادمين إلى سلطنة عُمان، حيث شهدت السنوات الماضية نموًا مطردًا في أعداد السياح من الهند، مدعومًا بتسهيلات التأشيرة، وزيادة الربط الجوي، وتوسيع نطاق التعاون بين الشركات العُمانية ونظيراتها الهندية.
وتسعى سلطنة عُمان من خلال هذه المبادرات إلى ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة ومستدامة، ورفع مستوى التفاعل مع الأسواق المُستهدفة؛ بما يسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الترويجية للسياحة، ويدعم توجهات رؤية "عُمان 2040" في تنويع الاقتصاد الوطني، وتعزيز القطاع السياحي كأحد محركات النمو.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الاثنين.. افتتاح حديقة الجبل الأخضر ضمن المشاريع التنموية لتعزيز الجذب السياحي
◄ الغفيلي: الحديثة تضم مرافق ترفيهية وخدمية متكاملة ومنطقة ألعاب للأطفال
◄ مسطحات خضراء على مساحة 5000 متر مربع تضم 550 شجرة وشجيرة
نزوى- ناصر العبري
تُفتتح، غدًا الاثنين، حديقة الجبل الأخضر بولاية الجبل الأخضر في محافظة الداخلية؛ لتكون إضافة نوعية للبنية الأساسية السياحية والترفيهية في الولاية، ضمن حزمة من المشاريع التنموية التي يجري تنفيذها لتعزيز مكانة الجبل الأخضر كوجهة سياحية متفردة على المستوى الوطني والإقليمي.
ويأتي مشروع الحديقة، الذي يُقام في منطقة سيح قطنة، في إطار جهود تطوير الفضاءات العامة وتحسين جودة الحياة؛ حيث يُتوقع أن يشكل نقطة جذب رئيسة للزوار والمقيمين على مدار العام، بفضل مرافقه المتكاملة التي تلبي احتياجات مختلف الفئات العمرية. ويواكب المشروع توجهات رؤية "عُمان 2040" في تحويل المزايا الطبيعية والثقافية للولاية إلى فرص تنموية مستدامة ذات أثر اقتصادي واجتماعي مباشر.
وأكد سعادة الشيخ سلطان بن منصور الغفيلي والي الجبل الأخضر أن الحديقة تمثل إضافة مهمة للمشهد السياحي في الولاية، مشيرا إلى أن المشروع يقام بتكلفة تتجاوز 1.1 مليون ريال عُماني، وعلى مساحة 20 ألف متر مربع، وتضم مرافق ترفيهية وخدمية متكاملة، تشمل منطقة ألعاب للأطفال بمساحة 1000 متر مربع، وممرات رياضية، ومناطق استثمارية تحتوي على مقهى ومتجر ومنطقة للألعاب الكهربائية، إضافة إلى مصليات ودورات مياه للرجال والنساء.
وأضاف سعادته أن الحديقة تضم مسرحًا مفتوحًا متعدد الاستخدامات، ومسطحات خضراء بمساحة 5000 متر مربع، جرى تهيئتها بزراعة 150 شجرة و400 شجيرة، إلى جانب غطاء نباتي يُعزز جماليات الموقع، لتكون وجهة ترفيهية متكاملة للأنشطة العائلية والفعاليات المجتمعية. وأشار إلى أن المشروع يعكس حرص الولاية بالتعاون مع مكتب محافظ الداخلية على تطوير مرافق تواكب معايير الاستدامة، وتدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوفر فرص عمل، وتُنشط الأنشطة التجارية.
وأكد سعادة الشيخ والي الجبل الأخضر أن هذه المبادرات تأتي بالتنسيق مع مكتب محافظ الداخلية، في إطار انطلاقة تنموية شاملة تراعي مبادئ الابتكار والاستدامة وتعزيز الهوية العُمانية، لافتا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد مبادرات إضافية تستهدف الاستثمار في السياحة البيئية، والزراعة الذكية، والخدمات المجتمعية، بما يضمن تنمية شاملة ومتوازنة.
من جانبه، أوضح المهندس محمد بن علي الوردي مدير دائرة المشاريع ببلدية الداخلية أن مشروع الحديقة يُعد امتدادا لرؤية المحافظة في تطوير المرافق العامة وتحسين البيئة الحضرية، مؤكدًا أن ميدان الاحتفالات بسيح قطنة، الذي تم تدشينه في يوليو الماضي، يشكل نموذجًا للبنية الأساسية الثقافية والسياحية في الولاية.
وأشار إلى أن المشروعات التي سيجري تدشينها والجاري تنفيذها تأتي ضمن خطة متكاملة لتطوير ولاية الجبل الأخضر كمركز سياحي مستدام، يجمع بين الحفاظ على البيئة الطبيعية وتطوير المرافق العامة، ويعزز من تجربة الزوار عبر تقديم خدمات متكاملة؛ بما يُرسِّخ مكانة المحافظة على الخارطة السياحية والاستثمارية لسلطنة عُمان.