(CNN)-- قضى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين معظم البسنوات الثلاث الماضية ينكر شرعية فولوديمير زيلينسكي كزعيم لأوكرانيا. ولذلك، ولعلّه ليس من المستغرب، أنه بينما خرج ترامب من قمة ألاسكا بوعده بعقد اجتماع ثلاثي في المستقبل، نفى الكرملين حتى طرح الموضوع.

وقال صحفي روسي لشبكة CNN، السبت، دون عدم الكشف عن هويته لشرح وجهة نظر الكرملين، إن مثل هذا الاجتماع "لا أهمية له بالنسبة للتسوية".

وقال: "إنها مجرد صورة... ولكن إذا كانت الصورة ضرورية، فسنقوم بها. لكنها لا علاقة لها بالنقاط الأساسية والتسوية الحقيقية".

وفي العام الماضي، تشبث بوتين بإلغاء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا بنهاية ولاية زيلينسكي التي استمرت 5 سنوات. وبموجب القانون الأوكراني، لا يمكن إجراء الانتخابات خلال فترة الأحكام العرفية، التي فرضتها أوكرانيا بعد الغزو الروسي الشامل في فبراير/شباط 2022.

وسأل بوتين: "ولكن مع من نتفاوض؟". "بالطبع ندرك أن شرعية رئيس الدولة الحالي قد انتهت".

قبل أسبوع من قمة ألاسكا، أكد الزعيم الروسي أنه "لا يمانع" لقاء زيلينسكي، ولكن "يجب استيفاء شروط معينة لذلك".

وهذه الشروط، إذا تم استخدام "مذكرة السلام" الروسية المنشورة في يونيو/حزيران كدليل إرشادي، قد تشمل موافقة أوكرانيا على إجراء انتخابات قبل توقيع معاهدة سلام. إنها محاولة لتقليص دور زيلينسكي إلى مجرد ورقة مساومة.

ويقول الدبلوماسي الروسي السابق بوريس بونداريف إن بوتين سيعقد الاجتماع إذا كان يعتقد أنه سيحقق السلام وفقًا لشروطه. وقال في تعليقات مكتوبة لشبكة CNN: "على عكس ترامب وأوروبا، فإن بوتين يهتم بالنتيجة، وليس بالعروض التي لا تحقق أي نتائج".

وقال بونداريف: "في اللحظة التي يستسلم فيها زيلينسكي، يستعيد شرعيته تمامًا".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: ألاسكا الأزمة الأوكرانية الحكومة الأوكرانية دونالد ترامب فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

الجيش الروسي يُسيطر على بلدتين جديدتين شرق وجنوب أوكرانيا

أفادت الدفاع الروسية بأن قوات الجيش الروسي سيطرت على بلدتي تشيرفونويه في جمهورية دونيتسك شرق أوكرانيا، ونوفودانيلوفكا في مقاطعة زابوروجيه جنوبها، مع استمرار تقدم القوات الروسية على جميع المحاور.

 

في سياق متصل، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي قبيل انعقاد قمة أوروبية في لندن اليوم الاثنين، إن إيطاليا ملتزمة باستمرار دعم أوكرانيا.

وأشار بيان صادر عن مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية إلى أن ميلوني اتهمت خلال المكالمة موسكو "بشن سلسلة جديدة من الهجمات العشوائية أهداف مدنية أوكرانية"، مشددة على أن هدف إيطاليا يبقى تحقيق سلام دائم وعادل.

وأعلن مكتبها أن إيطاليا ستقدم إمدادات إضافية تشمل مولدات كهربائية لدعم البنية التحتية للطاقة والمدنيين الأوكرانيين، في ظل استهداف روسيا المتكرر لمنشآت الطاقة.

 

 

 

ورغم غيابها عن اجتماع لندن، أعربت ميلوني عن دعمها الكامل للمفاوضات الجارية والمشاركة الأمريكية فيها.

 

 

 

ويضم الاجتماع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس مع فلاديمير زيلينسكي.

 

 

 

وفي السياق كشف مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن موسكو وواشنطن تعملان على صياغة "ورقة واضحة النقاط تحدد صيغة ومستقبل الاتفاق حول أوكرانيا"، مشيرا لضرورة إحداث واشنطن تغييرات جذرية في طرحها.

 

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: لا اتفاق حتى الآن بشأن شرق أوكرانيا في محادثات واشنطن
  • الكرملين: بوتين لا يريد استعادة الاتحاد السوفيتي أو مهاجمة "الناتو"
  • بوتين: قوة روسيا وانتصاراتها تكمن في صوابها التاريخي
  • لماذا يتجه أوليغارش أوكرانيا إلى إسرائيل.. وهل يدخل زيلينسكي على الخط؟
  • زيلينسكي: أوكرانيا ستطلع أميركا على خطة السلام المعدلة
  • كان على بوتين أن يقبل صفقة ترامب قبل أن يهزمه انهيار الاقتصاد الروسي
  • موسكو: بوتين وويتكوف ناقشا بشكلٍ متعمق سبل التسوية في أوكرانيا
  • الجيش الروسي يُسيطر على بلدتين جديدتين شرق وجنوب أوكرانيا
  • مستشار سابق لترامب: العقوبات الأمريكية على موسكو عمقت التحالف الروسي الصيني
  • بوسع أوروبا وحدها أن تنقذ أوكرانيا من بوتين وترامب .. فهل تفعل؟