مكتب الصناعة بمأرب يضبط 23 مخبزاً ومقصفاً مخالفاً ضمن حملة لضبط الأسعار ومنع المتلاعبين
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
نفّذ مكتب الصناعة والتجارة بمديرية مدينة مأرب، اليوم، حملة ميدانية واسعة للتفتيش والرقابة على الأفران والمخابز والمقاصف، في إطار جهود ضبط الأسعار ومنع التلاعب بقوت المواطنين، أسفرت عن ضبط 23 منشأة مخالفة لمعايير الأوزان المحددة.
وأوضح مدير مكتب الصناعة والتجارة بالمدينة، ماجد شعلان، ، أن الحملة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات الرقابية التي ينفذها المكتب بهدف الحد من التجاوزات والمخالفات التي تمس احتياجات المواطنين اليومية، مؤكداً اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المنشآت المخالفة، وفقاً للوائح والأنظمة المعمول بها.
وأشار شعلان إلى أن المكتب يواصل تنفيذ حملة شاملة لضبط الأسعار وردع المخالفين، تنفيذاً لتوجيهات السلطة المحلية ووزارة الصناعة والتجارة، مؤكداً عدم التهاون مع كل من يثبت تلاعبه بالأسعار أو الإخلال بالمواصفات والاشتراطات المعتمدة، خاصة في ما يتعلق بالمواد الأساسية .
كما أكد التزام المكتب الكامل بتطبيق قرار رئيس مجلس الوزراء القاضي بمنع التعامل بالعملات الأجنبية، وتنفيذ هذا القرار بكافة تفاصيله في المحافظة، في إطار حماية الاقتصاد الوطني وتعزيز استقرار السوق المحلي.
ولفت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المخالفات المتعلقة بالمواد الغذائية من حيث الجودة والصلاحية والأسعار، مشدداً على أن فرق الرقابة ستكثف من حملاتها لضبط الأسواق وضمان توفر السلع بأسعار عادلة وجودة مناسبة.
ودعا شعلان المواطنين إلى التعاون مع الجهات المختصة والإبلاغ عن أية مخالفات أو تجاوزات حفاظاً على الأمن الغذائي والاقتصادي في المحافظة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أزمة الفراولة في مصر.. تراجع الأسعار يهدد الصناعة والمزارعون يستغيثون
تشهد صناعة الفراولة في مصر أزمة غير مسبوقة تهدد مستقبل هذا المحصول الاستراتيجي، بعدما هوت الأسعار بشكل كبير في الأسواق المحلية والعالمية، وسط ارتفاع ملحوظ في تكاليف الإنتاج، ويعيش آلاف المزارعين، خاصة في محافظة البحيرة التي تُعد القلب النابض لزراعة الفراولة، حالة من الخوف من استمرار نزيف الخسائر الذي بات يهددهم بالخروج من السوق.
وتنتج مصر نحو 650 ألف طن من الفراولة سنويًا، لتحتل المركز الرابع عالميًا في الإنتاج، والمركز الأول في تصدير الفراولة المجمدة، ورغم هذا التميز، فإن واقع المزارعين اليوم يكشف عن معادلة صعبة بين تكلفة إنتاج مرتفعة وتسعير متدنٍ قد يعصف بواحدة من أنجح الصناعات الزراعية في البلاد.
مزارعو البحيرة:
يروي المزارعون معاناتهم اليومية مع ارتفاع تكلفة الزراعة التي تجاوزت 25 ألف جنيه للفدان، بينما لا يتعدى سعر الكرتونة 100 جنيه، ما يعني خسائر مباشرة بدلاً من تحقيق أرباح.
وتشمل التحديات التي تواجه المنتجين الارتفاع المستمر في أسعار مستلزمات الإنتاج، والتقلبات المناخية التي تؤثر على جودة وعمر المحصول، وزيادة أجور العمالة خلال موسم الحصاد، والحاجة إلى تقنيات متطورة للحفاظ على جودة المحصول
وتساهم محافظة البحيرة وحدها بحوالي 50% من الإنتاج القومي للفراولة، ما يجعل أي اضطراب في سوقها تأثيره مباشر على حجم المحصول الوطني.
ضغوط المستوردين ومنافسة دولية متصاعدة
يرى الدكتور محسن البلتاجي، رئيس جمعية منتجي ومصدري الحاصلات البستانية، أن تراجع أسعار التصدير يعود إلى مزيج من العوامل الداخلية والخارجية.
وقال: "المستوردون الأوروبيون يضغطون على المصدرين المصريين لتخفيض الأسعار، ما ينعكس سلبًا على صناعة الفراولة المحلية"
وبحسب البلتاجي، فإن المستوردين يرون في المحصول المصري فرصة لتعظيم أرباحهم، والأسعار المحلية المرتفعة تُجبر الشركات على شراء الفراولة بأسعار عالية، وارتفاع التكلفة يقلل القدرة التنافسية في الأسواق الخارجية، مشيرا إلى دخول منافسين جدد بقوة مثل المغرب وإسرائيل وإثيوبيا المدعومين حكوميًا، والذين يقدمون منتجًا بأسعار وجودة منافسة للمحصول المصري.
الدعم الحكومي يزيد الأزمة تعقيدًا
انتقد البلتاجي غياب سياسة واضحة لدعم قطاع الفراولة، موضحًا أن تدخل الدولة كان سيقلل الخسائر من خلال دعم مستلزمات الإنتاج، وتحسين منظومة التسويق، وفتح أسواق جديدة وزيادة القدرة التنافسية
وقال: "غياب الدعم الحكومي جعل أسعار الفراولة في الأسواق المحلية غير متناسبة مع تكاليف الإنتاج، وهو ما يهدد مستقبل هذا القطاع الحيوي"