قال المستشار كريم أبو اليزيد، المحامي المتخصص في قضايا الأحوال الشخصية، إن إنذار الطاعة لا يزال ساريًا في القانون المصري، كاشفًا عن استخدامه كسلاح ذو حدين، قد ينقلب لصالح الزوجة إذا أحسنت استخدامه.

 إنذار الطاعة لا يزال ساريًا في القانون المصري سيدة تطلب الخلع: زوجى ارتبط بصديقتى لعجزى عن الإنجاب فتاة تطلب الخلع بعد عام من الزواج.

. بيعايرنى بفقر أسرتى

وأضاف "أبو اليزيد"، خلال لقائه مع الإعلامية ياسمين الخطيب، ببرنامج "مساء الياسمين"، المذاع على قناة "الشمس"، أن إنذار الطاعة هو إجراء يلجأ إليه الزوج لإنذار زوجته التي تركت منزل الزوجية، بهدف إيقاف نفقتها وإسقاط حقوقها إذا ما تم الطلاق، ويتعين على الزوجة الاعتراض عليه خلال 30 يومًا من تاريخ استلامها للإنذار شخصيًا.

وأوضح أن القانون هنا يمنح الزوجة حماية خاصة، حيث يُعد انذار الطاعة هو الإنذار الوحيد الذي لا يجوز استلامه من أي شخص آخر غير الزوجة نفسها أو أحد أقاربها من الدرجة الأولى، وذلك لضمان علمها به وتجنب إعلانه على عنوان وهمي.

وكشف عن نقطة محورية أن الزوجة تستطيع أن تحول هذا الإنذار إلى فرصة للحصول على حقوقها، وذلك عبر التقدم بطلب للمحكمة خلال مدة الـ 30 يومًا للاعتراض عليه، مرفقة الأسباب التي دفعتها لترك المنزل، موضحًا أن الأسباب عادة ما تكون سوء المعاملة أو عدم الأمانة على النفس والمال، أو حتى عدم الإنفاق، وفي هذه الحالة، يُمكنها أن تطلب التطليق لاستحالة العشرة، وتُعين المحكمة حكمًا من الأزهر أو قاضياً للفصل بين الزوجين.

وتابع: "بمجرد تقديم طلب التطليق، يتوقف إنذار الطاعة، وتتمكن الزوجة من الحصول على حقوقها كاملة أو جزء منها، بشرط إثبات أسبابها".

وأرجع المستشار كريم أبو اليزيد، خوف النساء من إنذار الطاعة إلى الصورة "البشعة" التي قدمتها الدراما عن هذا الإجراء، والتي أظهرته وكأنه وسيلة لإجبار الزوجة على العودة إلى المنزل بالقوة، بالإضافة إلى الشائعات التي يروجها بعض الأزواج حول وصف الزوجة بـ"الناشز"، وهو ما يؤثر على مستقبلها، وهو ما نفاه تمامًا، مؤكدًا أن مصطلح الناشز يُطلق على الزوجة التي ترفض العودة لمسكن الزوجية دون سبب، ويترتب عليه إيقاف نفقتها فقط، ولا يُذكر في قسيمة الطلاق ولا يؤثر على مستقبلها بأي شكل.

وأكد على أن الزوج لا يلجأ إلى انذار الطاعة بهدف إرجاع زوجته، بل يستخدمه كحيلة للضغط عليها وإيقاف نفقتها، خاصة عند رفعها دعوى نفقة أو تمكين من مسكن الزوجية.

وكشف المستشار كريم أبو اليزيد، عن آليتي التعامل مع إنذار الطاعة، مؤكدًا أنه ليس دائمًا وسيلة للعودة إلى المنزل، بل يُمكن أن يكون أداة للحصول على الطلاق مع كافة الحقوق.

وأضاف أنه إذا كان لدى الزوجة نية للصلح والعودة، فإنها تُقدم اعتراضًا على إنذار الطاعة وتُثبت أن مسكن الزوجية "غير آدمي" أو "مسكن عائلة"، أو أنه "مشغول بالغير"، وفي هذه الحالة، تُعين محكمة الأسرة لجنة خبراء للمعاينة، وإذا أثبتت اللجنة صحة اعتراض الزوجة، يتم رفض الإنذار، ويُلزم الزوج بتوفير مسكن لائق.

وأشار إلى أن بعض الأزواج يستجيبون لهذا الأمر، ويقومون بتغيير المسكن أو تحسين ظروف المعيشة، مما يؤدي إلى عودة الزوجة، أما في حالة الزوجة التي ترفض العودة نهائيًا، فنصحها بتحويل مسار القضية من "إنذار طاعة" إلى "طلاق للشقاق"، وفي هذه الحالة، تطلب الزوجة من القاضي وقف الفصل في إنذار الطاعة، وتُضيف طلبًا للتطليق للشقاق، ويتم تعيين لجنة حكمين من المحكمة والأزهر.

وأوضح أن لجنة الحكمين تستمع إلى أسباب الزوجة، ثم تكتب تقريرًا مفصلًا يوضح سبب الخلاف ومن المسؤول عنه، وإذا أيدت الأدلة موقف الزوجة، مثل وجود أحكام نفقة سابقة أو محاضر ضرب، فإنها تحصل على الطلاق مع الاحتفاظ بجميع حقوقها أو جزء كبير منها.

وفيما يتعلق بالحالات المُعقدة، مثل قيام الزوجة برفع قضية خلع ثم تفاجئ بإنذار طاعة، أكد أن الخلع لا يتأثر بإنذار الطاعة، مشيرًا إلى أن الزوجة في حالة الخلع تتنازل عن حقوقها المالية لإنهاء العلاقة، وبالتالي فإن إنذار الطاعة الذي يهدف لإسقاط النفقة لا يؤثر على الخلع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزوجة الأحوال الشخصية إنذار الطاعة المحامي المتخصص القانون المصري قضية خلع إنذار الطاعة أبو الیزید

إقرأ أيضاً:

الإعدام شنقًا لنجار قتل زوجته وأحرق منزل الزوجية بالشرقية

قضت محكمة جنايات الزقازيق، اليوم الخميس، بالإعدام شنقًا للمتهم «أيمن. ف. م» 37 عامًا نجار، بعد إدانته بقتل زوجته وإضرام النيران في منزل الزوجية بقرية صفيطة التابعة لمركز الزقازيق، إثر خلافات أسرية.

صدر الحكم برئاسة المستشار محمد عبدالغفار عبدالرازق، وعضوية المستشارين أحمد سويلم محمد ومحمد حسين عامر ومجدي حسين العجاتي، وأمانة سر إسلام محجوب ومحمد نعيم.

وتعود أحداث القضية رقم 7797 لسنة 2025 جنايات مركز الزقازيق، والمقيدة برقم 1150 لسنة 2025 كلي جنوب الزقازيق، إلى مارس الماضي، حين أحالت النيابة العامة المتهم للمحاكمة بتهمة قتل زوجته «رحمة. م. ع» 28 عامًا، مستخدمًا سكينًا وقدومًا ومطرقة، محدثًا إصابات أودت بحياتها، قبل أن يشعل النار عمدًا في المنزل عبر أسطوانة غاز وولّاعة، ولاذ بالفرار.

وأظهرت التحقيقات أن الجريمة وقعت عقب مشادة بين الزوجين حول مصروفات المنزل، تركت على إثرها الزوجة منزلها، قبل أن تعود بعد تدخل الأهل للصلح، ليباغتها المتهم بالاعتداء المميت وإشعال الحريق.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم بمطار القاهرة قبل محاولته السفر للخارج، وبمواجهته أقر بجريمته وأرشد عن أدواتها، فأحيل إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها بالإعدام شنقًا.

وفي سياق آخر، أصدرت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، حكمًا بالإعدام شنقًا بحق شاب أُدين بقتل اثنين من أبناء عمومته، وذلك في قرية البحاروة التابعة لمركز صان الحجر، شمال محافظة الشرقية، بسبب خلافات عائلية قديمة تجددت بين الطرفين.

جاء الحكم الصادر في القضية رقم 8470 لسنة 2024 جنايات صان الحجر، والمقيدة برقم 4255 لسنة 2024 كلي شمال الزقازيق، خلال الجلسة التي انعقدت برئاسة المستشار محمد عبدالكريم، وعضوية المستشارين الدكتور مصطفى بلاسي، وأحمد سمير سليم، وإسلام أحمد سرور، وبأمانة سر أحمد غريب.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر ديسمبر من عام 2024، حين تلقت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة صان الحجر بلاغًا يفيد بالعثور على جثتين لرجلين من أبناء عمومة، مقتولين بطريقة وحشية داخل نطاق القرية. وبالتحري والتحقيق، كشفت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة شخص يدعى "محمد. ط. د. ع"، يبلغ من العمر 40 عامًا، وهو أحد أقارب المجني عليهما، وكان قد دخل معهما في خلافات عائلية تطورت إلى مشاحنات وتهديدات متبادلة.

ووفقًا لأمر الإحالة الصادر عن النيابة العامة، فقد تبين أن المتهم أقدم على قتل المجني عليه الأول "علي. د. ع. غ" 61 عامًا، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث أعد أداة حديدية، وتربص به في طريق يعلمه مسبقًا بمروره منه، وما أن ظفر به حتى انهال عليه ضربًا على الرأس باستخدام الأداة المعدة سلفًا، مُحدثًا به إصابات قاتلة أودت بحياته في الحال، قاصدًا بذلك إزهاق روحه.

ولم يتوقف المتهم عند ذلك، بل واصل جريمته البشعة بقتل المجني عليه الثاني "أحمد. ع. ع" 75 عامًا، بالطريقة ذاتها. حيث توجه إلى منزل الضحية الثاني، وطرق بابه متظاهرًا برغبته في التحدث إليه، ثم باغته بضربات متتالية على الرأس باستخدام ذات الأداة الحديدية حتى فارق الحياة.

وجاء في التحقيقات أن المتهم ارتكب الجريمتين بدافع الانتقام بسبب خلافات متراكمة بينه وبين المجني عليهما، وأنه عقد العزم وبيت النية بشكل مسبق على قتلهما، وهو ما أثبتته التحريات وشهادة الشهود، بالإضافة إلى الأدلة الفنية التي عثرت عليها فرق البحث الجنائي.

وبعد تقنين الإجراءات، وبناءً على إذن النيابة العامة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، الذي أقر بجريمته خلال التحقيقات، وتم تحرير المحضر اللازم، وإحالته إلى النيابة العامة التي قررت بدورها حبسه احتياطيًا وإحالته إلى محكمة الجنايات.

وخلال جلسات المحاكمة، استعرضت المحكمة أدلة الثبوت والاعترافات التفصيلية التي أدلى بها المتهم، وقررت بإجماع الآراء، وبعد أخذ رأي فضيلة مفتي الجمهورية، الحكم بإعدامه شنقًا حتى الموت، ليكون عبرة لمن تسول له نفسه إراقة الدماء والاعتداء على أرواح الأبرياء.

وقد أثارت الواقعة حالة من الحزن والصدمة في أوساط أهالي قرية البحاروة، الذين أعربوا عن ارتياحهم لقرار المحكمة، مؤكدين أن القصاص العادل هو السبيل لردع مثل هذه الجرائم التي تهدد السلم المجتمعي.

مقالات مشابهة

  • هل كلمة ناشز تُدمر مستقبل المرأة؟.. محامٍ يحسم الجدل
  • هل الخلع يسقط المؤخر والشبكة؟.. خبير بالأحوال الشخصية يوضح
  • منهم شقيقان .. فنانون انفصلوا عن زوجاتهم ثم عادوا لعش الزوجية من جديد
  • شاب يقتل والده بطريقة مروعة في البيضاء والشبكة اليمنية تحمل الحوثيين المسؤولية
  • موعد طرح أراضي مسكن 6 في 20 مدينة جديدة.. تفاصيل الحجز والشروط
  • هل يقبل الله التوبة رغم تكرار الذنب؟ 17 وصية تُعينك على الطاعة
  • الإعدام شنقًا لنجار قتل زوجته وأحرق منزل الزوجية بالشرقية
  • عماد الدين حسين: تمسّك مصر بالقانون الدولي ضمانة لحماية حقوقها في مياه النيل
  • الأسمري يزف تركي لعش الزوجية