الثورة نت:
2025-08-16@19:52:24 GMT

المولد النبوي الشريف.. موسم الفزع في بلاط النفاق!

تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT

في كل عام، يُطلّ علينا ربيع النور، فإذا بنوره لا يقتصر على شوارع صنعاء ولا جبال عمران ولا سهول تهامة، بل يمتد ليعرّي ظلمات النفاق من نجد إلى واشنطن، ومن غرف الفتوى إلى غرف العمليات السوداء!

المولد النبوي الشريف، ذلك اليوم الذي ما زال يثير رعب الوهابية، وارتباك الطواغيت، وهستيريا غرف التشويه والتحريض، لمجرد أن اليمنيين يرفعون رؤوسهم ويجددون عهدهم مع رسولهم، محمدٍ صلوات الله عليه وعلى آله، وهم يهتفون: “لبيك يا رسول الله”، لا “لبيك يا ترامب” ولا “لبيك يا صهيون”.

هذا الارتباك السنوي ليس وليد لحظة، ولا ظرف سياسي عابر، بل هو نتاج معركة ممتدة بين هويةٍ إيمانية أصيلة ومشروع نفاق يُغلف نفسه بالدين بينما يقتل روح الدين.

مشكلة العدو وأدواته ليست في لون الزينة، ولا في مكبرات الصوت، ولا في القصائد والمدائح، مشكلتهم أعمق: هم يخاصمون محمداً نفسه، ويخاصمون النور الذي جاء به، ويعجزون عن تحمل وهج رسالته، ولهذا، حين يحتفل اليمنيون بمولده الشريف، يضجون كالخفافيش حين يُشعل النور فجأة!

منذ سنوات، لم تهدأ آلة التضليل، لا منابر ولا صحف ولا مواقع ولا جيوش إلكترونية، كلهم تحت الطلب، وكلهم يجتمعون على كذبة موسمية اسمها: “موسم الجباية الحوثية”، مع أن الشعب نفسه، وبلا إجبار، يملأ الساحات، ويتسابق إلى التزيين والإنشاد والاحتفال، لأنها مناسبة محفورة في وعيه الجمعي وتاريخه العميق، لا تمحوه الفتاوى ولا تحجبه المليارات.

العدو يريدنا أن ننسى محمداً، أو نحوله إلى قصة بلا روح، نذكره في الفاتحة وننسى نوره في الواقع, يريد إسلاماً لا يعارض أمريكا، ونبياً بلا كربلاء، وبلا بدر، وبلا حرية! يريدنا أن نحتفل بليالي المجون، ونسكت عن ليالي المولد! لكننا نعلم، أنها حرب على محمد وعلى الهوية المحمدية، حربٌ على من قال: إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق، ومن قال: أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.

من يظن أن هذه الحملات الموسمية ستُضعف الوهج الإيماني في اليمن، فهو لم يفهم اليمن بعد، لم يقرأ تاريخ هذا الشعب، ولا آيات الإيمان في جباهه، اليمنيون كانوا يحتفلون بالمولد النبوي قبل أن يولد العدو، وقبل أن تُصدر فتاوى التحريم، وقبل أن تتحول نجد إلى مصنع نفاق ديني وسياسي، وسيظلون يحتفلون، حتى لو وُقعت اتفاقيات، لأن المعركة هنا ليست معركة بنزين وكهرباء، بل معركة وجود، معركة هوية، معركة إيمان .

كلما اقترب المولد، اشتدت حملاتهم، وتعددت واجهاتهم، من الشاشات إلى الشائعات، من الوهابية إلى الليبرالية، من التحريم إلى التضليل, لكن الحقيقة تزداد وضوحاً: أنهم لا يحتملون محمداً في واقع الأمة، وأن اليمن، منذ قال النبي “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، سيبقى في طليعة المعركة، لا يساوم على نبيّه، ولا على نوره، ولا على حريته.

فالمولد النبوي الشريف في اليمن، ليس موسماً طارئاً، بل موسم كشف، موسم إعلان الولاء، موسم هزيمة النفاق.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

موعد المولد النبوي الشريف.. الإفتاء توضح

 المولد النبوي الشريف.. يحتفل فيه المسلمون والمسلمات في جميع أنحاء دول العالم المختلفة، بذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل عام، إذ أنها عادات وتقاليد يحرص الجميع عليها منذ قديم الأزل.

المولد النبوي الشريف:

ويقوم المسلم بالاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف بشراء حلوى، وحلوى الحصان والعروسة ايضًا.


موعد المولد النبوي الشريف:

وأوضحت دار الافتاء المصرية برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار موعد المولد النبوي الشريف والذي يوافق يوم الخميس 4 سبتمبر المقبل.

 

حكم الاحتفال بقدوم المولد النبوي الشريف

وقالت دار الإفتاء إن الاحتفالُ بقدوم المولد النبوي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشُكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم.

الاحتفال بقدوم المولد النبوي:

وكذلك يَجُوزُ الاحتفالَ بموالدِ آل البيتِ وأولياء الله الصالحين وإحياءُ ذكراهم؛ لما في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم، ولورود الأمر الشرعي بتذكُّر الصالحين؛ فقال تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ﴾ [مريم: 16]، ومريم عليها السلام صِدِّيقةٌ لا نبية، وكذلك ورد الأمر بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، ومِن أيام الله تعالى أيامُ الميلاد لأنه حصلت فيه نعمةُ الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تنال الإنسان بعد ذلك، فكان تذكره والتذكير به بابًا لشُكر نعم الله تعالى على الناس.

 

حكم الاحتفال بقدوم المولد النبوي وموالد آل البيت والأولياء


والمولد النبوي الشريف إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشري جميعه؛ فلقد عَبَّر القرآن الكريم عن وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة للعالمين، وهذه الرحمة لم تكن محدودة؛ فهي تشمل تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان؛ بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره ﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ﴾ [الجمعة: 3].

 

مقالات مشابهة

  • تعز تدشن فعاليات المولد النبوي الشريف وتستكمل الترتيبات للإحتفال
  • الحديدة تتزين احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف
  • متى يحل المولد النبوي الشريف 2025؟
  • موعد المولد النبوي الشريف.. الإفتاء توضح
  • المولد النبوي الشريف 2025.. 3 أيام إجازة متتالية
  • موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025
  • شاهد بالصور.. انطلاق زفّة المولد النبوي الشريف
  • ذمار تتوشّح بحب المصطفى وتعلن الولاء في ذكرى المولد النبوي الشريف
  • اليمن يحتفي بالمولد النبوي الشريف في أجواء إيمانية ووطنية جامعة