الثورة نت:
2025-10-12@21:26:49 GMT

المولد النبوي الشريف.. موسم الفزع في بلاط النفاق!

تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT

في كل عام، يُطلّ علينا ربيع النور، فإذا بنوره لا يقتصر على شوارع صنعاء ولا جبال عمران ولا سهول تهامة، بل يمتد ليعرّي ظلمات النفاق من نجد إلى واشنطن، ومن غرف الفتوى إلى غرف العمليات السوداء!

المولد النبوي الشريف، ذلك اليوم الذي ما زال يثير رعب الوهابية، وارتباك الطواغيت، وهستيريا غرف التشويه والتحريض، لمجرد أن اليمنيين يرفعون رؤوسهم ويجددون عهدهم مع رسولهم، محمدٍ صلوات الله عليه وعلى آله، وهم يهتفون: “لبيك يا رسول الله”، لا “لبيك يا ترامب” ولا “لبيك يا صهيون”.

هذا الارتباك السنوي ليس وليد لحظة، ولا ظرف سياسي عابر، بل هو نتاج معركة ممتدة بين هويةٍ إيمانية أصيلة ومشروع نفاق يُغلف نفسه بالدين بينما يقتل روح الدين.

مشكلة العدو وأدواته ليست في لون الزينة، ولا في مكبرات الصوت، ولا في القصائد والمدائح، مشكلتهم أعمق: هم يخاصمون محمداً نفسه، ويخاصمون النور الذي جاء به، ويعجزون عن تحمل وهج رسالته، ولهذا، حين يحتفل اليمنيون بمولده الشريف، يضجون كالخفافيش حين يُشعل النور فجأة!

منذ سنوات، لم تهدأ آلة التضليل، لا منابر ولا صحف ولا مواقع ولا جيوش إلكترونية، كلهم تحت الطلب، وكلهم يجتمعون على كذبة موسمية اسمها: “موسم الجباية الحوثية”، مع أن الشعب نفسه، وبلا إجبار، يملأ الساحات، ويتسابق إلى التزيين والإنشاد والاحتفال، لأنها مناسبة محفورة في وعيه الجمعي وتاريخه العميق، لا تمحوه الفتاوى ولا تحجبه المليارات.

العدو يريدنا أن ننسى محمداً، أو نحوله إلى قصة بلا روح، نذكره في الفاتحة وننسى نوره في الواقع, يريد إسلاماً لا يعارض أمريكا، ونبياً بلا كربلاء، وبلا بدر، وبلا حرية! يريدنا أن نحتفل بليالي المجون، ونسكت عن ليالي المولد! لكننا نعلم، أنها حرب على محمد وعلى الهوية المحمدية، حربٌ على من قال: إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق، ومن قال: أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.

من يظن أن هذه الحملات الموسمية ستُضعف الوهج الإيماني في اليمن، فهو لم يفهم اليمن بعد، لم يقرأ تاريخ هذا الشعب، ولا آيات الإيمان في جباهه، اليمنيون كانوا يحتفلون بالمولد النبوي قبل أن يولد العدو، وقبل أن تُصدر فتاوى التحريم، وقبل أن تتحول نجد إلى مصنع نفاق ديني وسياسي، وسيظلون يحتفلون، حتى لو وُقعت اتفاقيات، لأن المعركة هنا ليست معركة بنزين وكهرباء، بل معركة وجود، معركة هوية، معركة إيمان .

كلما اقترب المولد، اشتدت حملاتهم، وتعددت واجهاتهم، من الشاشات إلى الشائعات، من الوهابية إلى الليبرالية، من التحريم إلى التضليل, لكن الحقيقة تزداد وضوحاً: أنهم لا يحتملون محمداً في واقع الأمة، وأن اليمن، منذ قال النبي “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، سيبقى في طليعة المعركة، لا يساوم على نبيّه، ولا على نوره، ولا على حريته.

فالمولد النبوي الشريف في اليمن، ليس موسماً طارئاً، بل موسم كشف، موسم إعلان الولاء، موسم هزيمة النفاق.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوی

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة بنها ووكيل الأزهر الشريف يفتتحان ندوة الإيمان أولا

افتتح الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها يرافقه الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ندوة  " الإيمان أولا " والتي نظمتها جامعة بنها بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية .

جاء ذلك بحضور الدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد الدايم الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة ، والدكتور حسن إبراهيم الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة ، وعدد من القيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة ، وعدد من القيادات الدينية  بمحافظة القليوبية ومدير التربية العسكرية والطلاب . 

وفي كلمته قال الدكتور ناصر الجيزاوي أن تنظيم جامعة بنها لندوة بعنوان "الإيمان أولاً" فأننا نضع حجر الأساس لكل بناء إنساني، روحي، ووطني ،فالإيمان هو النور الذي يضيء لنا طريق الحياة، وهو القوة التي تدفع الإنسان نحو الخير، وتمنحه الثبات في وجه المحن، والطمأنينة في قلب العواصف ،  والإيمان بالله هو الركيزة الأولى في حياة المؤمن، وهو التصديق الجازم بوجود الله، وبصفاته، وبما جاء به رسله قال تعالى: "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون" ، ويتجلى الإيمان في العمل الصالح، في الصدق، في الأمانة، وفي الرحمة ، فليس الإيمان مجرد كلمات تُقال، بل هو سلوك يُعاش ، فالإيمان يمنح الإنسان راحة نفسية، ويجعله متصالحًا مع ذاته ومع الكون من حوله، لأنه يعلم أن كل شيء بقدر، وأن الله لا يضيع أجر المحسنين.

وأضاف رئيس الجامعة أن الإيمان بالله واجب، فإن الإيمان بالوطن لا يقل أهمية، فالوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو الهوية، والانتماء، والتاريخ، والمستقبل ، فالإيمان بالوطن يعني أن نحب ترابه، أن نحميه، أن نعمل لأجله، وأن نرفض كل ما يهدد أمنه واستقراره ، فالوطن يحتاج إلى من يؤمن به في كافة الظروف، لا من يتخلى عنه عند أول اختبار ، والإيمان بالوطن هو أن نزرع فيه الخير، ونحصد فيه الأمل ، فالإيمان هو البوصلة التي توجه الإنسان نحو الحق، وتمنعه من الانحراف،  وحين يكون الإيمان أولاً، يصبح الإنسان أكثر قدرة على مواجهة التحديات، وأكثر حرصًا على أداء واجباته، وأكثر حبًا للناس والوطن ، فالإيمان يربط بين الروح والعقل، بين القلب والعمل، بين الفرد والمجتمع.

وأشار " الجيزاوي " أن الإيمان بالقدر  أيضا هو أحد أركان الإيمان، وهو التصديق بأن كل ما يحدث في الكون من خير أو شر، من سعادة أو ألم، هو بتقدير الله وعلمه وحكمته،  قال رسول الله ﷺ: "واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك"، وهذا يزرع في قلب المؤمن طمأنينة عميقة، ويمنحه قوة على تحمل المصاعب دون جزع أو يأس، وان الإيمان بالقدر لا يعني الاستسلام أو التواكل، بل هو يقين بأن الله كتب لكل إنسان طريقه، وأن السعي والعمل جزء من هذا القدر،  فالمؤمن يجتهد، ويخطط، ويعمل، ثم يرضى بما قسمه الله له، سواء كان النجاح أو الابتلاء، لأنه يعلم أن في كل قدر حكمة، وفي كل منع رحمة، وفي كل تأخير خيرًا لا يعلمه إلا الله.

وأوضح رئيس الجامعة بأنه حين يترسخ الإيمان بالقدر في القلب، يصبح الإنسان أكثر رضا، وأقل خوفًا من المستقبل، وأكثر قدرة على تجاوز المحن، لأنه يعلم أن الله لا يختار لعبده إلا ما هو خير له، حتى وان لم يعرف ذلك في حينه.

واختتم الدكتور ناصر الجيزاوي حديثه قائلا فلنجعل الإيمان نبراسًا يضيء طريقنا، وعهدًا نلتزم به في علاقتنا مع الله، وفي حبنا لوطننا، وفي يقيننا بأن كل ما كتب لنا هو الخير، فبالإيمان نحيا، وبه نرتقي ، ولنجعل الإيمان أولاً في كل شيء في علاقتنا بالله، في تعاملنا مع الناس، وفي حبنا لوطننا ، فبالايمان تُبنى الأمم، وتُصان القيم، وتُرسم ملامح المستقبل.

ومن جانبه نقل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف  ، كما هنأ الحضور بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة  ، مشيرا إلي أن الدعوة إلى الله واجبٌ إيماني، وتكليف شرعي، وفرض ‏مجتمعي، ‏والعمل في هذا الميدان هو مهمة الأنبياء والمرسلين، وطريق ‏العلماء ‏والمصلحين، فضلا عن كون الدعوة الإسلامية أحد المعايير المهمة ‏في ‏سبيل النهوض بالأمة، وإن ما تواجهه الأمة اليوم يدعونا إلى إجراء دراسة متأنية ‏لمستقبل ‏الدعوة الإسلامية في ظل هذه التحديات التي تتعلق بالهويات ‏والمناهج ‏والعقائد.

وشدَّد فضيلته على أن التمسك بتعاليم الدين والهُوية والتقاليد أساس ومنطلق إلى التقدم والازدهار في ‏الحاضر والمستقبل، مؤكدًا أنه لا يمكن أن نفهم ديننا إلا من خلال العلماء الربانيين، فكما أن الطب ‏والهندسة وغيرها من العلوم لا تؤخذ إلا من متخصصين؛ فكذلك الدين، فهو علم قائم بذاته يحتاج إلى ‏المتخصصين، فإذا كنت لا تأمن أن يُجري لك أحد عملية طبية إلا من متخصص؛ فكذلك الفتوى لا تؤخذ ‏إلا من متخصص؛ لأن ضررها أكبر وخطرها أشد على المجتمع ككل وليس على الفرد فحسب.‏

وقال الدكتور محمد عبد الدايم  الجندي إنَّ تنظيم هذه السلسلة من الندوات ضمن البرنامج الدعوي يأتي في إطار خطَّة الأزهر الشريف للتواصل المباشر مع الشباب الجامعي، وتوعيتهم بالقِيَم الإيمانيَّة الصحيحة، وحمايتهم مِنْ محاولات استقطابهم إلى مسارات الانحراف، موضِّحًا أنَّ هذه اللقاءات فرصةٌ لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وترسيخ المعنى الحقيقي للإيمان بوصفه أساس بناء الشخصيَّة، ومنهجًا عمليًّا يُترجَم في السلوك والعمل والإنتاج ، مشيرا إلي أن اختيار موضوع الإيمان أولا يأتي تأكيدا أن الإيمان هو الركيزة الأولى في حياة الإنسان، وأنه يمنحه القدرة على مواجهة تحديات العصر، ويصنع التوازن بين طموحاته الماديَّة واحتياجاته الروحيَّة، مشدِّدًا على أنَّ مواجهة الأفكار المنحرفة لا تتحقَّق إلا ببناء وعي رشيد قائم على الفهم الصحيح للدِّين، وإدراك دَوره في إصلاح حياة النَّاس. 

وأشار الدكتور حسن يحيى الأمين العام المساعد للجنة العُليا لشئون الدعوة، أن إطلاق سلسلة من الندوات الدعوية بالجامعات المصرية يأتي في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي “بداية جديدة لبناء الإنسان”، مضيفا أن الهدف من هذه الندوات بناء جسر حوار صادق مع الشباب لتلبية احتياجاتهم الروحية وتعزيز الوعي وبناء جيل قادر علي تحمل المسئولية فهم حماة أرضنا وتحصين العقول ضد الفكر المتطرف .

وفي ختام الندوة ، تم فتح باب المناقشة والحوار مع الطلاب والرد على تساؤلاتهم المختلفة .

طباعة شارك القليوبية بنها محافظ القليوبية

مقالات مشابهة

  • محافظ الوادي الجديد: مواصلة أعمال الرصف والصيانة وازدواج المحاور الحيوية بالمراكز
  • رئيس جامعة بنها ووكيل الأزهر الشريف يفتتحان ندوة الإيمان أولا
  • افتتاح كنيسة أم النور ومعهد للأزهر في أربيل
  • خط سليمانية دوكان 3 يرى النور لإنهاء شح المياه
  • محافظ الغربية يشرف على كافة الاستعدادات لتوفير الراحة لزوار المولد الأحمدي
  • حكم تعزية أهل الميت في الشرع الشريف
  • احتفال لاعبي السعودية على طريقة فهد المولد يثير تفاعلا (شاهد)
  • 52 عاما في الظلام اتحسس النور بقلبي وبصيرتي
  • “العناية بالحرمين” تقدم خدمات جليلة ومتنوعة للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن في المسجد النبوي الشريف
  • مسؤول إسرائيلي: اتفاق غزة جرى تحت ضغط أمريكي وبلا آليات تنفيذ واضحة