ضمن منافسات مونديال الأندية الهلال يسعى لتحقيق مفاجأة أمام سيتي وإنتر لمواصلة الصحوة
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
فيلادلفيا (الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: حقق الهلال السعودي الأهم بتخطيه دور المجموعات في كأس العالم للأندية بكرة القدم من مجموعة صعبة، لكنه اصطدم بمواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي فجر يوم الثلاثاء الساعة الـ 5:00 فجرا على ملعب كامبينج وورلد في أورلاندو في رابع مباريات مدربه الجديد الإيطالي سيموني إينزاجي.
ويأمل الهلال أن يحقق مفاجأة جديدة في مونديال لم يخلُ من المفاجآت، كانت من بينها تعادله مع ريال مدريد الإسباني 1-1 في الجولة الأولى، قبل تعادله السلبي مع سالزبورج النمساوي وفوزه على باتشوكا المكسيكي 2-0.
لكنه سيكون من الصعب على إينزاجي أن يستمر في سجله الخالي من الهزيمة مع الهلال، في مواجهة الإسباني بيب جوارديولا الذي فاز في جميع مبارياته الـ11 السابقة ضمن المسابقة، إن كان مع سيتي أو برشلونة أو بايرن ميونيخ الألماني.
وسيفتقد الإيطالي أحد أبرز لاعبيه، المهاجم الدولي سالم الدوسري الذي تأكد غيابه "من أربعة إلى ستة أسابيع" بسبب الإصابة، كما المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش ومصعب الجوير وعبد الله الحمدان.
مع ذلك، يعتمد مدرب إنتر ميلان السابق على كوكبة من النجوم، من بينهم البرتغالي جواو كانسيلو مدافع سيتي السابق الذي لم يستمر تحت قيادة جوارديولا، فانتقل بالإعارة إلى بايرن وبرشلونة قبل أن يحط رحاله في السعودية.
وقال كانسيلو بعد مغادرته النادي في تصريحات صحافية "كان هناك اختلافات بيننا، لم يكن صداما، إنما أفكار مختلفة".
وأضاف "لديّ شخصية قوية جدا وهو كذلك، لكنه هو المسؤول (في النادي)".
وتابع الظهير الدولي "كل شخص منا سلك طريقه الخاص. لكنني أشكر الله على أنني عملت معه. شعرت بأنني مهم في المجموعة. جعلني أنضج كشخص وكلاعب".
ويعلم البرتغالي الآخر روبن نيفيش، أن المواجهة مع سيتي "ستكون صعبة للغاية. نعلم جميعا أن مانشستر سيتي من أفضل الفرق في العالم. لكن علينا أيضا أن نتذكر كيف قاتلنا أمام ريال مدريد في المباراة الافتتاحية وقدمنا أداء قويا".
وأضاف لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) "إذا استعدينا بشكل جيد، فلدينا فرصة حقيقية للمنافسة لأننا نمتلك مجموعة من اللاعبين الموهوبين جدا".
وحافظ الهلال منذ بداية عهد إينزاجي على نظافة شباكه في مباراتين من ثلاث، وتصدى حارسه المغربي ياسين بونو لركلة جزاء في مواجهة ريال مدريد.
يقول المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي "نحن لم نأتِ إلى هنا لقضاء عطلة، بل جئنا من أجل الفوز بالمباريات"، مضيفا "سواء لعبنا بثلاثة أو اثنين في الخط الخلفي، فإن الأمر يتوقف على صلابة الدفاع. الأهم دائما هو أن نحافظ على شباكنا نظيفة".
وسيستذكر الهلال مواجهته الوحيدة السابقة مع سيتي، والتي كانت في مباراة ودية عام 2012 وفاز فيها الفريق السعودي بهدف نظيف سجله نواف العابد في النمسا.
أما فريق جوارديولا المتجدد والوحيد الذي حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات، فيستهدف بدوره تحقيق اللقب كبداية لموسم جديد بعد خيبة الذي سبقه.
واعتبر لاعب الوسط البرتغالي برناردو سيلفا أن فريقه "في تحسن. نعود إلى المستويات والمعايير التي اعتاد الناس على رؤيتها في هذا النادي".
وكان جوارديولا عيّن سيلفا قائدا للفريق، وقد علّق البرتغالي على الأمر قائلا "ربما يكون هذا أحد أكبر الأوسمة في مسيرتي. سأبدأ موسمي التاسع مع النادي. مررنا بلحظات رائعة وأخرى مخيبة. وسأسعى إلى نقل هذه التجربة للاعبين الأصغر سنا".
وأضاف بعد الفوز على يوفنتوس الإيطالي 5-2 في الجولة الثالثة "إنه مؤشر جيد للموسم المقبل. ليس فقط من أجل هذه المسابقة، بل لأننا نريد البناء من أجل موسم كامل، من أجل عام كامل".
إنتر للمواصلة نحو لقب ثان
لم يُخيّب الروماني كريستيان كيفو مدرب إنتر ميلان الجديد جماهير النادي بعد استلامه فريقا خسر لقب الدوري في المرحلة الأخيرة بفارق نقطة عن نابولي، وتعرض لخسارة مذلة في نهائي دوري الأبطال 0-5 أمام باريس سان جرمان الفرنسي.
وتمكن كيفو من قيادة إنتر إلى صدارة المجموعة الخامسة في المونديال محققا فوزين وتعادل، ولو أن مجموعته لم تكن بتلك الصعوبة.
وسيواصل الفريق صحوته وسعيه نحو تحقيق لقب ثان في المسابقة، عندما يواجه فريقا جديدا من أمريكا الجنوبية، هو فلوميننسي البرازيلي على ملعب بانك أوف أميريكا في شارلوت، بعد ريفر بلايت الأرجنتيني.
وهذه المواجهة الثانية لإنتر أمام فريق برازيلي، بعد خسارته أمام سانتوس 0-1 في كأس سوبر أبطال الإنتركونتيننتال عام 1969.
ويعوّل الفريق الإيطالي على كتيبته الهجومية التي لم تخسر أي مباراة سجلت فيها هدفا على الأقل منذ يناير (فاز الفريق بـ21 مباراة وتعادل في 9).
لكن وصيف بطل أوروبا لا يزال يعاني من غياب عدد من لاعبيه بسبب الإصابة، وهو حال لا يختلف كثيرا عن فلوميننسي الذي بدا باهتا هجوميا أمام ماميلودي صندوانز الجنوب إفريقي في التعادل السلبي خلال الجولة الثالثة.
مع ذلك، لم يخسر الفريق البرازيلي في مبارياته التسع الأخيرة ضمن مختلف المسابقات، وهي أطول سلسلة له من اللاهزيمة منذ يناير 2023.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
إنزاجي يقود طموح الهلال السعودي في مواجهة نارية مع مانشستر سيتي بمونديال الأندية
تتجه الأنظار صباح الثلاثاء إلى مواجهة من العيار الثقيل، تجمع بين مانشستر سيتي الإنجليزي، في مواجهة الهلال السعودي، ضمن منافسات دور الستة عشر من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة حاليا في الولايات المتحدة.
ويستضيف ملعب "كامبينج وورلد" في أورلاندو، المواجهة المرتقبة، بين بطل أوروبا 2023، وبطل آسيا 2021، والتي ستكون ذات أهمية كبيرة، في ظل الطموح الكبير للفريق السعودي للذهاب بعيدا في البطولة التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 32 فريقا.
ونجح الهلال في التأهل لدور الستة عشر بعد حصوله على المركز الثاني في المجموعة الثامنة، والتي ضمت إلى جانبه ريال مدريد الإسباني وريد بول سالزبورج النمساوي وباتشوكا المكسيكي.
وجاء الفوز على باتشوكا 2/صفر في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ليضمن التأهل للفريق السعودي بعد خسارة ريد بول سالزبورج أمام ريال مدريد بثلاثية نظيفة، ليرفع الهلال رصيده إلى خمس نقاط، متأهلا بفارق نقطتين خلف الريال.
وكان الهلال قدم أداء أكثر من رائع في مواجهة ريال مدريد في الجولة الأولى بدور المجموعات، حيث تعادل معه 1/1 وأهدر لاعبوه العديد من الفرص المحققة للتسجيل والفوز بالمباراة، كما تصدى المغربي ياسين بونو، حارس الهلال، لضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني، نفذها قائد الفريق الملكي، فيدريكو فالفيري.
وبقيادة مدربه الإيطالي سيموني إنزاجي، قدم الهلال بطولة مميزة حتى الآن، لكنه سيصطدم بفريق من مستوى آخر، وهو مانشستر سيتي، الذي يسعى مدربه الإسباني جوسيب جوارديولا، إلى الاطمئنان على فريقه بشكل كامل قبل انطلاق استعدادات الفريق للموسم الجديد.
وسيواجه إنزاجي منافسه جوارديولا للمرة الثالثة في ثلاثة أعوام، حيث ألتقيا في مواجهة نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2022/2023، ونجح مانشستر سيتي في الفوز بهدف نظيف ضمن له اللقب الأوروبي الأول في تاريخه، فيما شهدت المواجهة الثانية في الجولة الأولى من مرحلة الدوري الموسم الماضي، تعادلا سلبيا في ملعب"الاتحاد" بمدينة مانشستر الإنجليزية.
ويأمل إنزاجي في تحقيق الفوز والثأر لنفسه من جوارديولا الذي حرمه من لقب البطولة الأغلى في 2023، والتي خسرها إنزاجي مجددا قبل شهر واحد فقط من الآن مع إنتر ميلان، حيث اهتزت شباك فريقه خمس مرات أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، ليخسر فريقه فرصة تحقيق اللقب الرابع بطريقة مهينة، أدت إلى رحيله عن إدارة الفريق.
ويعلم الهلال ونجومه المتمثلة في قائده سالم الدوسري والمغربي بونو والمهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو ومواطنه مالكوم والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، صعوبة المهمة أمام فريق ليس فقط متمرس، بل أنه مرشح لنيل لقب البطولة وتعويض الجماهير عن موسمه الماضي الذي كان مخيبا للآمال.
من جانبه، يواصل جوارديولا الاستعداد للموسم الجديد، حيث تصدر الفريق مجموعته بدون أي مشاكل، وحقق الفوز بهدفين على الوداد المغربي في مستهل مشواره، قبل أن يكتسح العين الإماراتي بسداسية، ثم يسجل خمسة أهداف عبر خمسة لاعبين مختلفين في شباك يوفنتوس الإيطالي في قمة صدارة المجموعة السابعة.
ويأمل جوارديولا أن تواصل الصفقات الجديدة مثل الجزائري ريان آيت نوري والفرنسي ريان شرقي والهولندي تياني رايندرز، التألق بعدما قدموا أنفسهم بقوة في المباريات الثلاث بدور المجموعات.
وقد يكون الفوز بهذه البطولة أفضل تعويض لجماهير سيتي، خاصة وأن الفريق قدم موسما سيئا خسر خلاله كل الألقاب التي نافس عليها، بداية من لقب الدوري الذي خسره لصالح ليفربول، والكأس بعدما هزمه كريستال بالاس في النهائي، فيما ودع منافسات كأس الرابطة مبكرا، وخرج من ملحق دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني.
وسيلتقي الفائز من المباراة مع الفائز من مواجهة إنتر ميلان وفلومينينسي البرازيلي.