استقال وزير الهجرة اليوناني ماكيس فوريديس و3 نواب وزراء على خلفية عملية احتيال في إعانات زراعية مُقدّمة من الاتحاد الأوروبي، عندما كان فوريديس وزيرا للزراعة عام 2020.
وجاءت استقالة فوريديس بعد أسبوع من إحالة مكتب المدعي العام الأوروبي قضية إلى برلمان أثينا للتحقيق في الاشتباه بتورط وزيرين سابقين في حكومة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس باختلاس أموال للاتحاد الأوروبي.
وشغل فوريديس -وهو شخصية بارزة في الحكومة- منصب وزير التنمية الزراعية بين عامي 2019 و2021 قبل أن يتولى حقيبة الهجرة في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأكد في كتاب استقالته أنه "لم يرتكب أي مخالفة"، واختار الاستقالة بناء على طلب حزب باسوك الاشتراكي المعارض تشكيل لجنة برلمانية للنظر في هذه الادعاءات.
وقال فوريديس لرئيس الوزراء -الذي قبل استقالته- إن "شبهة ارتكاب عمل إجرامي تتعارض مع منصب عضو في الحكومة".
واتهم سياسيون من المعارضة الوزراء بعدم التحقق بشكل كاف من الإعانات، بل وبمنح امتيازات بدوافع سياسية لمقربين، ودعوا إلى فتح تحقيق برلماني في القضية.
ولم تخلُ مسيرة فوريديس السياسية من الجدل؛ ففي عام 1994، أسس الجبهة اليمينية المتطرفة، التي كان شعارها آنذاك "بطاقة حمراء للمهاجرين غير الشرعيين".
وفي عام 2005، انضم إلى حزب لاوس القومي، ومثّله في البرلمان منذ عام 2007 قبل أن ينتقل إلى حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ بزعامة ميتسوتاكيس منذ عام 2012.
وأفادت وسائل الإعلام اليونانية بأن وزير التنمية الزراعية السابق الثاني في التحقيق الأوروبي هو ليفتيريس أفجيناكيس، الذي شغل المنصب من عام 2023 إلى العام الماضي، وهو أيضا نائب عن حزب الديمقراطية الجديدة.
وكان مسؤولون في مكافحة الفساد بالاتحاد الأوروبي قد أبلغوا أثينا بالقضية في مارس/آذار من العام الماضي، والتي تعلقت بمعلومات وهمية عن أراض زراعية مزعومة، وصرف إعانات مالية غير مبررة لأراض صخرية، وغابات، بل وحتى أراض تقع عبر الحدود في مقدونيا الشمالية.
إعلانوأغلق ميتسوتاكيس، الشهر الماضي، الهيئة اليونانية لصرف ومراقبة مساعدات التوجيه والضمان المجتمعية في اليونان، وهي الجهة المسؤولة عن صرف الإعانات.
وتم توجيه اتهامات إلى نحو 100 مشتبه بهم، أفادت أنباء بأنهم استولوا على ما مجموعه 2.9 مليون يورو (3.4 ملايين دولار) من الإعانات بطريقة غير قانونية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأمن يطيح بعصابة تنصب على ضحايا بصفقات وهمية للعملات الرقمية بطنجة
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة 27 يونيو الجاري، من توقيف أربعة أشخاص يُشتبه في تورطهم في تكوين شبكة إجرامية تنشط في النصب والاحتيال والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، فضلاً عن حيازة وترويج مخدر الكوكايين.
ووفق معطيات أمنية، عمد المشتبه فيهم إلى استدراج أحد الضحايا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، موهمين إياه بعقد صفقة لشراء كمية مهمة من العملات المشفرة. وبعد استدراجه إلى منطقة خلاء بضواحي طنجة، أقدموا على احتجازه داخل سيارة وسلبه متعلقاته الشخصية ومبلغا ماليا كبيرا تحت التهديد.
ومكنت الأبحاث من تحديد هوية المتورطين وتوقيفهم، كما أسفرت عملية التفتيش عن حجز السيارة المستعملة في الجريمة، وسلاح أبيض، وعدد من الهواتف النقالة، بالإضافة إلى ميزانين إلكترونيين وكمية من مخدر الكوكايين، فضلاً عن جزء مهم من الأموال المسروقة.
وقد وُضع الموقوفون رهن إشارة البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار كشف باقي ظروف وملابسات القضية، وتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم.