كبرنا، وبلغنا من النضج ما يجعلنا نُلقي رحالنا في “منطقة العقل”، حيث يخيّم الصمت، ويعلو صوت السلام على ضجيج الجدال. نختار السكينة على انفعالات الغضب، ونوفّر أرواحنا من عناء شرح ما لا يُفهم.
لم نعد في قلب الزحام… لا لأننا تعالينا، بل لأننا ابتعدنا عنه لنحافظ على صفاء قلوبنا.
صرنا نُشاهد الأشياء من الأعلى، نراقبها من مسافة آمنة، دون أن نحمل قلوبنا إلى طاولات النقاش، ودون أن نسأل “لماذا؟” أو “كيف؟”.
لقد أنفقنا من أرواحنا ما يكفي.
صرنا نمرّ… نبتسم… ونصمت.
لا عن ضعف، بل عن وعي ونضج، وحرص على راحة لم تعد تُشترى بالجدال ولا بالتفاصيل الصغيرة.
تلك التفاصيل التي كانت تعني لنا الكثير، أصبحت اليوم مجرد جسور نعبرها دون أن نلتفت.
سلّمنا أمرنا لله، وأدركنا أن الحياة ليست مسرحًا دائمًا، نشرح فيه أدوار الآخرين أو حتى دورنا.
نسامح… بقدر ما تستطيع قلوبنا، لا لأنهم يستحقون، بل لأن قلوبنا ما عادت تحتمل الأذى.
نسامح الأعداء؛ لأن الله كفيل بهم،
ونسامح الأحباب؛ لأننا لا نريد أن نخسرهم داخلنا، حتى وإن خسرناهم خارجنا.
تعلمنا أن كل لحظة تمضي… لا تعود.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الأحمدي: اختبار التوازن بالوقوف عشر ثوان على قدم واحدة مغمض العينين يكشف عن عمرك
أميرة خالد
كشف محمد الأحمدي – أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني
عن اختبار التوازن في عشر ثوانٍ على قدم واحدة وأنت مغمض العينين.
وقال الأحمدي :”تقول الدراسات العلمية أن الناس الذين لم يتجاوزوا هذه المدة قد ماتوا خلال العشر سنين التي تلتها!”٠
وأضاف”إذا لم تستطع اكمال المدة في هذه الوضعية فهذا يدل أن العمر الزمني لديك أكبر من العمر البيولوجي
“٠