شاهد كيف تنوي دبي قهر الازدحام باستخدام التاكسي الطائر
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
أجرت شركة "جوبي للطيران" (Joby Aviation) أول تجربة لرحلة كاملة باستخدام التاكسي الطائر الكهربائي بالكامل في دبي ضمن مساعي حكومة الإمارات لتقديم مفهوم التاكسي الطائر والاعتماد عليه بدءا من العام المقبل، وذلك كما جاء في تقرير "رويترز".
وأشار التقرير إلى كون التجربة تمت في منطقة صحراوية جنوب شرق مدينة دبي، ورغم هذا راعت الشركة أوضاع التشغيل المتوقعة للتاكسي الطائر وحاولت محاكاة رحلة كاملة باستخدامه، وفي حفل حضره كبار المسؤولين الحكوميين ومديرو النقل وممثلو الشركة، قامت الطائرة التجريبية بالإقلاع العمودي، وحلقت لعدة كيلومترات، ثم عادت للهبوط العمودي.
ووضح أنتوني خوري، المدير العام لشركة "جوبي" في الإمارات أن الشركة تسعى لتغيير طريقة تنقل الناس داخل دبي، مشيرا إلى أن الرحلة التي تستغرق 45 دقيقة من مطار دبي الدولي إلى "بالم الجميرا" تنخفض بالتاكسي الطائر إلى 12 دقيقة تقريبا.
وأضاف خوري أن الشركة تأمل خفض تكاليف الرحلات عبر التاكسي الطائر على المدى الطويل، ولكن يتوقع في البداية أن تكون أسعارها مرتفعة قليلا لتلائم أصحاب الدخل المرتفع في دبي كما الحال مع جميع التقنيات المبتكرة في مختلف البقاع.
ويأتي تاكسي "جوبي" الطائر بمواصفات رائدة تجعله ملائما للاستخدام في دبي، فهو ينتمي إلى فئة المركبات الكهربائية عمودية الإقلاع والهبوط (eVTOL)، ويمكنه السير لمدى 160 كيلومترا على سرعة قصوى تصل 320 كيلومتر/الساعة، وأكد خوري أن التاكسي صمم بشكل يجعله هادئا للغاية أثناء الاستخدام، وذلك حتى يكون ملائما للاستخدام بالقرب من المناطق السكنية في دبي دون أن يلاحظه أحد.
وبحسب تقرير "رويترز" فإن الشركة تنوي افتتاح 4 نقاط للإقلاع والهبوط داخل دبي في المرحلة الأولى لتشغيل التاكسي، وهي مطار دبي الدولي وبالم الجميرا والمارينا ومركز مدينة دبي "داون تاون"، مع توقعات بالتوسع وضم نقاط هبوط وإقلاع أكثر في المستقبل.
إعلانوتجدر الإشارة إلى أن "جوبي" وقعت عقد التاكسي الطائر مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي عام 2024، كما حصلت الشركة على حقوق حصرية لإدارة التاكسي الطائر في دبي للأعوام الستة المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التاکسی الطائر فی دبی
إقرأ أيضاً:
التاكسي الجوي ليس للنخبة... والأمان أولاً
دينا جوني (دبي)
شهدت منطقة مرغم في دبي، صباح اليوم، تجربة الطيران الأولى لأحد أبرز مشاريع التنقل المستقبلية في دبي، مع تسليم أول تاكسي جوي كهربائي بالكامل من شركة «جوبي للطيران»، تمهيداً لإطلاق الخدمة التجارية خلال عام 2026، بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي.
المشروع، الذي يجسّد نموذجاً متقدّماً للنقل المستدام والذكي، لا يهدف إلى تقديم وسيلة تنقل فاخرة للنخبة فقط، بل يسعى، كما يؤكد أنطوني خوري، المدير العام للشركة لـ «الاتحاد»، إلى أن يكون «خياراً عملياً ومتاحاً للجميع». وأضاف أن «الأسعار لم تُحدَّد بعد، لكن الطموح أن تكون التكلفة في متناول شرائح واسعة من الجمهور»، لافتاً إلى أن الأسعار قد تكون مبدئياً أعلى عند الإطلاق، شأنها شأن أي تقنية جديدة.
وقال: إن المشروع سينطلق بشكل تدريجي، بدءاً بطائرة واحدة عام 2026، وزيادة العدد وفقاً لحجم الطلب.
وبالنسبة لعدد الطائرات، أكد خوري أن المشروع لا يضع أرقاماً مستهدفة للطائرات، بل يركز على «مستوى الخدمة»، لأن الهدف أن يتمكن المستخدم من حجز طائرة عبر التطبيق فوراً، تماماً كما يفعل مع سيارة الأجرة. وهو ما يحدد عدد الطائرات المطلوب، سواء كانت طائرة واحدة أو مئة.
والتاكسي الجوي مركبة كهربائية بالكامل مزوّدة بستة مراوح. تمت إضافة طبقات عديدة من معايير السلامة إلى تصميم الطائرة، من خلال ما يسمّى «أنظمة التكرار» أو «النسخ الاحتياطي»، بحيث إن كل مروحة تحتوي على محركين، وكل محرك مرتبط بحزمة بطاريات مستقلة. وهذا يعني أنه حتى في حال تعطل محرك أو اثنين، تظل الطائرة قادرة على العمل بشكل طبيعي والهبوط بأمان.
ويوضح خوري أن الشركة أجرت تجارب ميدانية أوقفت خلالها عن عمد محركات وبطاريات وحتى أحد أنظمة التوجيه أثناء الطيران، من دون أن يؤثر ذلك على قدرة الطائرة على التحليق أو الهبوط، ما يعكس مستوى الأمان العالي الذي تم بلوغه في التصميم والتنفيذ.
الخدمة ستبدأ من أربع نقاط تشغيل رئيسة داخل دبي، تشمل مطار دبي الدولي، ونخلة جميرا، ودبي مارينا، ووسط المدينة، فيما يجري حالياً بناء أول «مهبط جوي» بجوار مبنى طيران الإمارات في مطار دبي، على أن يكتمل في الربع الأول من 2026.
وتشير التصورات التشغيلية إلى أن الرحلة من وسط المدينة إلى النخلة ستستغرق 8 دقائق فقط، ومن المطار إلى النخلة 12 دقيقة، ما يُحدث نقلة نوعية في اختصار الوقت والجهد، مقارنةً بالرحلات البرية التي قد تمتد إلى 45 دقيقة أو أكثر.
وقال: «نعمل حالياً على استكمال المهابط الثلاثة الأخرى، ومن هناك ستبدأ الشبكة الجوية الأولى، بحيث يمكن التحليق بين مطار دبي الدولي والنخلة، وبين النخلة والمارينا، ومن ثم إلى وسط المدينة وبالعكس. ومع الوقت، سنعمل على التوسع نحو مراكز أخرى داخل دبي، ومن ثم في بقية الإمارات، مثل أبوظبي، ورأس الخيمة، وعجمان، لتصبح نقاط الإقلاع والهبوط قريبة من كل وجهة نهائية».
وبجانب السرعة، توفّر الطائرة تجربة مريحة وهادئة بفضل محركاتها الكهربائية الصامتة، فضلاً عن نوافذ بانورامية تمنح الركاب مشهداً فريداً للمدينة، مع ضمان التنقل من دون أي انبعاثات كربونية.