صحافة عالمية: إطلاق البرغوثي سيساعد على إحلال السلام
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
تناولت صحيفة غارديان البريطانية في افتتاحيتها استمرار إسرائيل في منع وصول الإمدادات الحيوية إلى قطاع غزة، وسط مطالبات بإطلاق سراح القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي كعنصر أساسي لإحلال السلام في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين بحاجة ماسة إلى الأمن والإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار، لكنهم يحتاجون أيضا إلى أفق سياسي يأملون تحقيقه، ولا سيما أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تتحدث صراحة عن قيام دولة فلسطينية.
ورأت الصحيفة أن الضغط من أجل إطلاق سراح البرغوثي المسجون في إسرائيل يعد أمرا ملحا وعنصرا أساسيا لإحلال السلام بالمنطقة.
وعلى صعيد الشأن الإسرائيلي الداخلي، كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت عما سمتها "دكتاتورية إعلامية" من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد الصحفيين والمراسلين.
وأوضحت أن العلاقات بين مكتب نتنياهو والصحافة الإسرائيلية وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، حيث يقاطع المكتب فعليا معظم وسائل الإعلام ولا يقدم أي إحاطات تقريبا.
وأضافت الصحيفة أن الصحفيين يواجهون عمليات تفتيش أمنية غير مسبوقة عند مدخل مكتب رئيس الوزراء، كما قرر مكتب نتنياهو مؤخرا عدم اصطحاب الصحفيين الإسرائيليين في رحلاته الرسمية، خلافا للتقليد المتبع لدى رؤساء الحكومات السابقين.
قوة متعددة الجنسيات
ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة إندبندنت البريطانية أن أوروبا بقيادة بريطانيا وفرنسا تتجه إلى تشكيل ما سمتها "قوة طمأنة" في أوكرانيا تُنشر بعد انتهاء الحرب للمساهمة في إعادة تدريب الجيش الأوكراني ودعم تنفيذ أي اتفاق سلام محتمل.
ورغم بدء لندن بوضع خطط لقوة متعددة الجنسيات فإن موسكو رفضت أي انتشار عسكري أجنبي على الأراضي الأوكرانية.
وإذا ما حصلت الموافقة المتبادلة فإن آلاف الجنود الأوروبيين قد ينتشرون في مدن أوكرانية لتعزيز قدرات الجيش وتشكيل قوة ردع ضد أي عدوان روسي مستقبلي.
إعلانوفي سياق متصل، تحدثت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في افتتاحيتها عن وجود "حالة نفاق" في موقف الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا، موضحة أن القادة الأوروبيين يعربون عن التزامهم الراسخ وتضامنهم مع أوكرانيا نظريا، أما عمليا فغالبا ما يعجزون عن الاتفاق واتخاذ الخيارات والتضحيات اللازمة لمساعدتها.
وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان قد ألمح إلى احتمال خيانة واشنطن كييف، متسائلة: كيف يفسَّر تصنيف فرنسا ثالث أكبر مشتر للطاقة الروسية في أوروبا، ليس قبل سنوات بل اعتبارا من أغسطس/آب الماضي؟
وعلى المستوى الأميركي، تحدثت صحيفة بوليتيكو عن مشروع قانون دفاعي توافقي في الكونغرس بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي يعرقل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن انسحاب القوات الأميركية من أوروبا.
ومن المقرر التصويت على التشريع هذا الأسبوع، والذي سيفرض قيودا جديدة على خفض مستويات القوات في أوروبا.
ويتناقض هذا الإجراء بشكل صارخ مع إستراتيجية الأمن القومي الجديدة للرئيس ترامب التي تنتقد الحلفاء الأوروبيين بشدة.
وفي الشأن الأفريقي، ذكر تقرير في صحيفة نيويورك تايمز أن الحكومة في دولة بنين الواقعة في غرب أفريقيا سعت جاهدة إلى تهدئة المخاوف والتأكيد على إحباط المحاولة الانقلابية، مشيرا إلى أن الوضع يظل غامضا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة في بنين زعمت أن الانقلاب مختلق لإبقاء رئيس البلاد باتريس تالون في السلطة بعد أن عزز أدوار حلفاء له من الجيش ليتمكن من الحكم بالوكالة نيابة عنهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية تحرض على الإخوان في أوروبا.. يتسللون تحت ستار الاعتدال
حرضت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية على جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، وحذرت من انتشارهم هناك، زاعمة أنهم يتسللون إلى مراكز القوة في القارة تحت ستار الاعتدال.
وتناولت الصحيفة مقتطفات من تقرير قُدّم إلى الاتحاد الاوروبي مؤخرا، يزعم أن جماعة الإخوان في أوروبا تعمل بهدوء على تفكيك المؤسسات الديمقراطية العلمانية في القارة، و"إقامة دولة دينية إسلامية قائمة على القرآن".
ويعرض "تقرير شامل"، مُقدّم إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي، كتبته فلورنس بريجو-بلاكلر وتوماسو فيرجيلي، الباحثان في شؤون الإسلام السياسي في أوروبا "صورةً مُقلقةً للغاية" عن الإخوان المسلمين في أوروبا، وقالا، إن "أوروبا تستخدم أموال دافعي الضرائب، أحيانًا دون علم، لتمويل منظمات مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، والتي تُروّج لأيديولوجيةٍ تخريبيةٍ تهدف إلى تغيير وجه القارة من الداخل". وفق زعم التقرير.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب تشارلي فايمرز، وهو عضو البرلمان الأوروبي السويدي وصاحب فكرة التقرير، قوله، إن "الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا أشبه بمتاهة، فالجماعة شبكة من الجماعات شبه المستقلة، تربطها أيديولوجية مشتركة وروابط عائلية وعلاقات شخصية. سيجد أي شخص خارج الشبكة صعوبة في فهم آلية عملها، وسيجد صعوبة بالتأكيد في تتبع تدفق الأموال التي تدعمها".
يقول فايمرز: "تاريخيًا، كنا نتجاهل جماعة الإخوان المسلمين، لأن هذه الحركة كانت شبه معدومة في القارة، لكن الأمور انقلبت. ثلاثة تحولات جذرية أحدثت هذا التغيير: زيادة في حجم الهجرة الإسلامية، وظهور جيل جديد من المسلمين المولودين في أوروبا، مدركين لنقاط ضعفها ومستعدين لاستغلالها، والجهود المتعمدة من جانب جماعة الإخوان المسلمين لكسب موطئ قدم في الغرب". وفق مزعمه.
ولفت التقرير إلى أن الجماعة "تتسلل في أوروبا من خلال عمل لامركزي، عبر كيانات لا حصر لها، تبدو للوهلة الأولى غير مرتبطة ببعضها تمامًا. بعضها صغير جدًا وبعيد عن الأنظار، يُقدم نفسه كمنظمات حقيقية وشرعية - مساجد، ومنظمات غير ربحية، وصناديق رعاية اجتماعية، ومنظمات مجتمعية، وغيرها. الخيوط التي تربطها في شبكة واحدة لا يُحددها إلا الخبراء، مثل واضعي التقرير، وأفراد الأجهزة الأمنية. حتى عملهم لا يُكلّل بالنجاح دائمًا.
وزعم أنه "تحت ستار الشرعية واللامركزية، يمكن للهيئات الإسلامية أن تطلب ميزانيات وطنية وأوروبية، ومن خلال منح تُقدَّم ظاهرياً على أنها دعم لجهود دمج المهاجرين أو مكافحة العنصرية، ضخّ الاتحاد الأوروبي عشرات الملايين من الدولارات إلى شبكات تُروِّج للانفصالية والمجتمعات الموازية المستوحاة من الشريعة الإسلامية، والتي تُلحق ضرراً مباشراً بالقيم الديمقراطية التي نُقدِّرها". على حد زعم التقرير.
وأشار التقرير إلى صلة مزعومة بين فروع جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا وفروع إيران. وعلق كاتبا التقرير على ذلك بالقول: "ورغم أن هذين الطرفين الإسلاميين ينتميان إلى طائفتين إسلاميتين متعارضتين، إلا أنهما يجيدان التعاون فيما بينهما عند التسلل إلى أوروبا".
وزعم التقرير أيضا أن الإسلاميين في أوربا يستغلون اتهامات الإسلاموفوبيا لإسكات الانتقادات والمعارضة، بل وتمكنوا أيضًا من استغلال الاتحاد الأوروبي للحصول على تمويل إضافي لمكافحة هذا الخطاب المعادي للمسلمين.
وحرضت "إسرائيل اليوم" على "الإخوان" في أوروبا بالدعوة إلى حظر أنشطتهم وعدم التسامح معهم حين قال: "لقد حان الوقت للاتحاد الأوروبي لاعتماد نهج عدم التسامح مطلقًا مع هذا التهديد، بدءًا بالوقف الفوري لتمويل أي منظمة مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين أو حماس أو شخصيات، ومن خلال زيادة الشفافية والتدقيق الدقيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية".
وأشادت بـ"القرار الجريء الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب ببدء عملية تصنيف فروع رئيسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ولبنان والأردن كمنظمات إرهابية"، زاعمة أن هذا التصنيف "يشكل سابقة قوية لمواجهة التهديدات الإسلامية بشكل مباشر".