لويس إنريكي: مواجهة ريال مدريد استثنائية.. ومبابي أصبح من الماضي
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
أكد لويس إنريكي، المدير الفني لفريق باريس سان جيرمان، أن مواجهة ريال مدريد في نصف نهائي كأس العالم للأندية تمثل محطة مهمة ومثيرة على جميع الأصعدة، مشيرًا إلى أن تركيزه منصب فقط على اللقاء، رافضًا الخوض في أي جدل يتعلق بنجم الفريق السابق كيليان مبابي.
لويس إنريكي: مواجهة ريال مدريد استثنائية.. ومبابي أصبح من الماضيوقال إنريكي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الثلاثاء:
"لقد اعتدنا على اللعب في الأجواء الحارة بهذه البطولة، سنحتاج لفترات توقف لشرب المياه، لكن التأثير المناخي واقع على الفريقين معًا، ولن يكون الجو مثاليًا لمتابعة اللقاء، إلا أننا جاهزون للتحدي.
وأضاف:
"مواجهة ريال مدريد دائمًا ما تكون استثنائية، أحب خوض المباريات الكبيرة، فهي تعكس جودة العمل داخل الفريق. نحن متحمسون ومستعدون للقتال من أجل بلوغ النهائي."
وعند سؤاله عن مدى تأثير مبابي على المباراة المرتقبة، اكتفى بالرد:
"إنها مباراة في نصف النهائي، وهذا هو الأهم. لا أفكر في الماضي، تركيزنا الكامل على الحاضر والمستقبل."
ورفض إنريكي الحديث عن دعمه السابق لمبابي خلال أزمته مع إدارة باريس، مكتفيًا بالقول:
"لقد تجاوزنا تلك المرحلة، ولن أضيف شيئًا جديدًا حول هذا الملف."
عن حكيمي وأرنولد
وعند المقارنة بين أشرف حكيمي وترينت ألكسندر أرنولد، أوضح إنريكي:
"لا أحب المقارنات، لكن يمكنني القول إن حكيمي من أفضل اللاعبين الذين دربتهم، بل من أفضل ما رأيت على الإطلاق، وأنا محظوظ بوجوده، إلى جانب الظهير الأيسر المميز نونو مينديز."
كما أشاد بالروح الجماعية داخل الفريق قائلًا:
"السر في قوة باريس سان جيرمان هو المجموعة. اللاعبون ملتزمون ويسعون دومًا للتطور. لا أتابع مواقع التواصل الاجتماعي، وأفضّل التركيز على العمل بدلًا من التأثر بالآراء الخارجية."
تشيلسي والمباراة المرتقبة
وحرص إنريكي على تهنئة تشيلسي بتأهله إلى النهائي، لكنه شدد:
"لا مجال للحديث عن النهائي الآن، نحن نواجه ريال مدريد، أكثر نادٍ تتويجًا بالألقاب. إنه تحدٍّ ضخم. بعد التأهل يمكننا التفكير في تشيلسي."
وعن مدرب الريال الجديد تشابي ألونسو، قال:
"من المبكر تقييمه، لكنه يملك كل المقومات للعمل في نادٍ بحجم ريال مدريد."
لا تعليق على الإيقافات
ورفض إنريكي التعليق على العقوبات التي طالت الثنائي ويليان باتشو ولوكاس هيرنانديز، مقابل إيقاف دين هويسن من ريال مدريد لمباراة واحدة، مضيفًا:
"لا تعليق على ما لا نتحكم فيه، سنؤدي المطلوب بأقصى تركيز."
رسالة إنسانية
وكشف إنريكي عن حالة جيانلويجي دوناروما عقب تسببه في إصابة الألماني جمال موسيالا، موضحًا:
"دوناروما حزين لما حدث، وتواصل مع موسيالا. هو شخص رائع، ولم يكن يقصد الإيذاء، والإصابات جزء من كرة القدم."
وفي ختام حديثه، أشار إنريكي إلى ضرورة حصول اللاعبين على راحة كافية بعد نهاية البطولة، قائلًا:
"لكي نكون أفضل في الموسم المقبل، نحتاج إلى التقاط الأنفاس. هدفنا الآن هو إنهاء هذا الموسم الاستثنائي بطريقة تاريخية."
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
بعد عام تهديفي استثنائي.. مبابي يقترب من تحطيم أحد أعظم أرقام رونالدو في ريال مدريد
يواصل النجم الفرنسي كيليان مبابي إشعال سباق الأرقام القياسية داخل ريال مدريد، بعدما قدم عامًا 2025 خارقًا جعله يهدد واحدًا من أعظم إنجازات البرتغالي كريستيانو رونالدو، ويتمثل في أعلى حصيلة تهديفية لنجم يرتدي القميص الملكي خلال سنة تقويمية واحدة.
مبابي، الذي يعيش واحدة من أفضل لحظات مسيرته الكروية، أثبت من جديد أنه أكثر لاعبي العالم جاهزية حاليًا، بعدما سجل ثنائية جديدة في ملعب "سان ماميس" خلال الفوز الكبير على أتلتيك بيلباو (3-0)، رافعًا رصيده هذا الموسم إلى 30 هدفًا و7 تمريرات حاسمة، موزعة بين ريال مدريد ومنتخب فرنسا.
ويملك المهاجم الفرنسي انطلاقة تاريخية هي الأفضل في حياته الاحترافية، حيث سجل منذ بداية عام 2025 ما مجموعه 55 هدفًا في 55 مباراة، ليقترب من الرقم القياسي الذي حققه رونالدو عام 2013، حين وصل إلى 59 هدفًا خلال نفس العدد من المباريات تقريبًا.
وبات مبابي بحاجة إلى 5 أهداف فقط في المباريات الخمس المتبقية هذا العام، لمعادلة رقم "الدون" أو تجاوزه والانفراد بصدارة هدافي ريال مدريد في سنة تقويمية.
ومن المنتظر أن يخوض مبابي مبارياته الأخيرة هذا العام أمام كل من سيلتا فيجو وإشبيلية في البرنابيو، ومانشستر سيتي على ملعبه، إضافة إلى ألافيس خارج الديار، إلى جانب مباراة في كأس الملك ستحدد قرعتها لاحقًا، وهي مواجهات تمنحه فرصة قوية لتعزيز سجله التهديفي، خاصة في ظل حالته الفنية المشتعلة.
ولم يكتفِ مبابي بملاحقة رقم رونالدو الأكبر، بل تجاوز أرقامًا مهمة حققها النجم البرتغالي في سنوات سابقة، بعدما تخطى حصيلته في أعوام 2010 و2016 و2017 و2018، كما عادل سجله في 2011.
ويبقى متقدمًا أيضًا على سجل رونالدو في 2015 (54 هدفًا)، و2014 (56 هدفًا)، و2012 (58 هدفًا)، ما يعكس مدى اقترابه من قمة الهرم التهديفي المسجل باسم أسطورة ريال مدريد.
ووفق الأرقام الحالية، سيُنهي مبابي العام بأفضل معدل تهديفي في مسيرته منذ ظهوره الأول مع موناكو قبل عشر سنوات، إذ يحافظ على معدل هدف في كل مباراة تقريبًا، وقد وصل إجمالي ما سجله هذا العام إلى 62 هدفًا في 62 مباراة بإضافة أهدافه السبعة مع منتخب فرنسا.
ويتجاوز بذلك أفضل عام سابق له، وهو 2022 الذي سجل خلاله 56 هدفًا.
وبينما يتصدر مبابي سباق الحذاء الذهبي هذا الموسم، ويواصل تحطيم أرقام الدوري الإسباني، تبدو مدريد في طريقها للاستفادة من نسخة مرعبة تهديفيًا من نجمها الجديد، الذي يسير بثبات نحو تكرار أمجاد كريستيانو وربما كتابة فصل جديد في تاريخ النادي الأبيض.