علماء روس يطورون جيلا من المحاصيل الأكثر إنتاجية ومقاومة للأوبئة
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
الثورة نت /..
اقترح علماء الوراثة من المركز الفيدرالي لأبحاث التكنولوجيا الحيوية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، طريقة جديدة لإنشاء أصناف أكثر إنتاجية ومقاومة للأمراض من المحاصيل الزراعية، وخاصة الأرز.
وذكر خبراء من مؤسسة العلوم الروسية، لوكالة “سبوتنيك”، أن “الشفرة الوراثية للنباتات مليئة بقطع متكررة من الحمض النووي، والتي يمكن أن توجد واحدة تلو الأخرى أو متناثرة في جميع أنحاء الجينوم، وتؤثر الجينات المتناثرة (ما يسمى “الجينات القافزة”) على عمل الجينات الأخرى، وتلعب دورا مهما في تطور النباتات ومقاومتها للأمراض والظروف البيئية المعاكسة، ويعد دمج الجينات من الكائنات الحية الأخرى فيها اتجاها واعدًا للحصول على أصناف جديدة من المحاصيل”.
وأضاف الخبراء: “خلال دورة حياتها، تتغير “الجينات القافزة” بشكل كبير (تتحور)، وتتوقف برامج الكمبيوتر الموجودة عن رؤيتها، مما يمنع التحرير اللاحق”.
ولحل هذه المشكلة، قام علماء من المركز الفيدرالي للأبحاث “أساسيات التكنولوجيا الحيوية” التابع للأكاديمية الروسية للعلوم (موسكو) بتطوير نهج يستخدم “جداول” رياضية يتم تحسينها تدريجيا بالمقارنة مع أقسام الحمض النووي الحقيقية.
وأكد المؤلفون أنه على عكس الطرق التقليدية، فإن طريقتهم قادرة على اكتشاف حتى التكرارات المتغيرة للغاية (المتحولة)، وبعد تحليل جينوم الأرز، باستخدام خوارزمية جديدة، تمكن الباحثون من تحديد 992,739 تكرارا تنتمي إلى 79 عائلة مختلفة، وهذا أكثر بنسبة 56 في المائة من عدد التكرارات التي تم تحديدها بواسطة خوارزمية “إي دي تي إيه”، والتي يستخدمها علماء الأحياء على نطاق واسع.
وعلاوة على ذلك، شكلت التكرارات 66% من جينوم الأرز بأكمله، وهو ما يتجاوز أيضًا التقديرات السابقة.
وصرح رئيس المشروع، يفغيني كوروتكوف، أن “الأرز يعد المنتج الغذائي الرئيسي لأكثر من مليار شخص، ولذلك، يعد تطوير أصناف جديدة عالية الغلة من هذا النبات مهمة غذائية بالغة الأهمية”.
وبحسب كوروتكوف، فإنه من أجل حل مشكلة استنباط أصناف جديدة من الأرز، من الضروري فهم بنية جينوم الأرز والعثور على جميع العناصر الجينية المتنقلة فيه.
وتمكن فريق البحث ق من اكتشاف عدد كبير من التسلسلات غير المعروفة سابقا، مما سيساعد في العثور على أماكن ناجحة لدمج جينات الكائنات الحية الأخرى في جينوم الأرز وفي إنشاء أصناف جديدة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: أصناف جدیدة
إقرأ أيضاً:
ضاحي خلفان: التفكير والعمل الجماعي يبنيان جيلاً رقمياً متمكناً
دبي: «الخليج»
أجرى الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس «جمعية توعية ورعاية الأحداث»، صباح أمس، جولة تفقدية في مركز «لوتاه التقني»، اطّلع خلالها على الورش التدريبية والمسارات المعرفية التي يتضمنها البرنامج الصيفي السنوي للجمعية، وانطلقت فعالياته بمشاركة 100 طالب وطالبة، ويستمر أربعة أسابيع.
أشاد بحرص الطلبة على الانخراط في أنشطة نوعية تنمّي وعيهم، وتعزز لديهم قيم الانضباط الذاتي والمسؤولية المجتمعية. مؤكداً أن البرنامج يأتي في إطار حرص الجمعية على استثمار طاقات الشباب، خلال الإجازة الصيفية، في بيئة متوازنة تجمع بين التعلّم والترفيه.
وقال الفريق ضاحي خلفان: إن برنامج هذا العام يعتمد خطة تدريبية متكاملة، تضم ستة مسارات صمّمت بعناية لتحاكي المهارات الحياتية الأساسية، وتزويد المشاركين بأدوات المستقبل في تقنية متقدمة مثل البرمجة، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن البرنامج يوفّر بيئة تعليمية محفزة، تجمع بين النظري والتطبيقي، بورش تفاعلية يشرف عليها مدربون متخصصون، لتعزيز التفكير النقدي، والعمل الجماعي، وروح الابتكار، بما يواكب توجهات دولة الإمارات نحو بناء جيل رقمي متمكن.
وأوضح الدكتور محمد مراد، الأمين العام للجمعية، أن الجمعية ارتأت هذا العام أن تركز على تمكين المشاركين بالمهارات الحياتية والمهنية التي تنسجم مع توجهات الدولة نحو اقتصاد المعرفة. والبرامج الستة اختيرت بعناية لتلبي احتياجات الجيل الجديد وتنوع اهتماماته.
وبيّن أن الأنشطة تتوزع بين الجانب التقني والمجتمعي، وتشمل: فن الخياطة والأزياء، وتصميم الحلي والمجوهرات، وأنظمة الكهرباء المنزلية، وأساسيات الطبخ، وبرمجة وتصميم الروبوتات، وحرفة النجارة. وهذا التنوع يتيح للطلبة تجربة متكاملة تصقل قدراتهم وتعزز استعدادهم للمستقبل.
وأكد أن الجمعية حرصت على أن تكون البرامج المقدمة هذا الصيف أكثر قرباً من الواقع، وتحاكي الحياة اليومية والمهارات التي يحتاج إليها الشباب في مسيرتهم التعليمية والمهنية. وتفاعل الطلبة الإيجابي يعكس مدى استجابتهم للتحديات الجديدة وشغفهم بالتعلم التطبيقي.