الجزيرة:
2025-07-12@15:39:33 GMT

فزغلياد: إطلاق حرب سرية على صادرات النفط الروسية

تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT

فزغلياد: إطلاق حرب سرية على صادرات النفط الروسية

في ظل تصاعد سلسلة الحوادث الغامضة التي تستهدف السفن التجارية في الموانئ الروسية، تتكشف أبعاد جديدة لحرب سرية تُشن على صادرات روسيا البحرية.

وفي تقريره الذي نشرته صحيفة فزغلياد الروسية، يقول الكاتب ألكسندر تيموخين إن هذه التطورات تفرض تحديات كبيرة على الأمن الاقتصادي والبحري، وتستدعي ردود فعل عاجلة وحاسمة للحفاظ على مصالح روسيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا لو أصبح ممداني عمدة لمدينة نيويورك؟list 2 of 2إعلام إسرائيلي: كمين بيت حانون يكشف عن عبثية الحرب وتطور المقاومةend of list حوادث غامضة

ويذكر الكاتب أن الأشهر الأخيرة شهدت سلسلة من الحوادث الغامضة التي لحقت بسفن الشحن التجارية التي تدخل الموانئ الروسية بانتظام. وقد أسفرت بعض هذه الحوادث عن غرق السفن، بل وشكّلت تهديدا لحياة أعداد كبيرة من الأشخاص.

ويضيف أن السادس من يوليو/تموز الجاري شهد تعرض ناقلة الوقود "إيكو ويزارد" الراسية في ميناء أوست لوغا لانفجار أدى إلى تسرب الأمونيا.

وأكد محافظ مقاطعة لينينغراد، ألكسندر دروزدينكو، حادثة تسرب مادة الأمونيا، مشيرا إلى أن "الطقس الممطر والحاجز المائي الذي تم تركيبه في الوقت المناسب حالا دون انتشار المادة في الغلاف الجوي".

ويقر الكاتب بأن هذا الحادث المروع ليس الأول من نوعه، حتى على الأراضي الروسية، فقد كانت أولى الحوادث البارزة غرق سفينة شحن روسية في البحر المتوسط جنوب مدينة قرطاجنة بتاريخ 23 ديسمبر/كانون الأول 2024، ويُرجح أن السبب كان 3 انفجارات في غرفة المحركات.

وأواخر يناير/كانون الثاني 2025، تعرضت ناقلة النفط "سي تشارم" لانفجار في البحر المتوسط، مما أسفر عن وقوع إصابات وهي تابعة لشركة "ثيناماريس" التي نقلت النفط الروسي 3 مرات خلال عام 2024.

وفي التاسع من فبراير/شباط، سُجّل تسرّب لمادة المازوت من ناقلة النفط "كوالا"، التي ترفع علم أنتيغوا وبربودا، في أثناء رسوّها في ميناء أوست لوغا.

وفي 15 فبراير/شباط، وقع انفجار ألحق أضرارا جسيمة بناقلة النفط اليونانية "سي جول"، التي ترفع أيضا علم مالطا وتعود ملكيتها إلى شركة ثيناماريس نفسها، ووقع الحادث في ميناء سافونا فادو شمالي إيطاليا.

إعلان

وبعد عدة أيام من ذلك، تعرضت ناقلة المواد الكيميائية "غريس فيروم"، التي ترفع علم ليبيريا وتُشغّلها الشركة القبرصية سيماري، لأضرار قبالة السواحل الليبية.

وفي 26 مارس/آذار، اندلع انفجار أعقبه حريق على متن السفينة الروسية "كريستال آسيا" بالقرب من ميناء كامتشخون في كوريا الجنوبية، وأسفر الحادث عن إصابة عدد من أفراد الطاقم، وأدى إلى وفاة أحدهم.

وفي مارس/آذار، أعدت شركة إمبري، المتخصصة في الأمن البحري، تقريرا حول الهجمات التي طالت ناقلات نفط كانت تدخل الموانئ الروسية. وحسب تقديرات الشركة، فقد تعرضت ما لا يقل عن 4 ناقلات نفط وسفينة شحن واحدة لانفجارات يُرجّح أنها ناتجة عن ألغام بحرية.

وفي 30 يونيو/حزيران، وقع انفجار عنيف على متن ناقلة النفط "فيلامورا" التابعة لشركة "تي إم إس تانكرز" لإدارة الناقلات اليونانية قبالة السواحل الليبية وهي ناقلة ترتاد الموانئ الروسية بانتظام، مثل ميناء أوست لوغا ونوفوروسيسك.

من المسؤول؟

ويرجح الكاتب إمكانية زرع هذه الألغام بواسطة غواصين على المسارات البحرية المؤدية إلى الموانئ أو الخارجة منها، مستغلين فترات توقف السفن أو تباطؤها في أثناء الرسو أو الانجراف، مما يجعلها أهدافا سهلة.

ونقل الكاتب عن صحيفة فايننشال تايمز أن هذ السلسلة من الحوادث قد تكون مرتبطة بأنشطة نفذتها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية. ومع ذلك، من غير الضروري أن تكون أوكرانيا هي المسؤولة. وفي كل الأحوال، يرى خبراء الصحيفة أن من يقف خلف هذه العمليات جهات تابعة لدول، وليس جماعات إرهابية. كما أن تفجير خطوط أنابيب "السيل الشمالي" لم يكن ممكنا من قبل غواصين هواة.

ويُضاف إلى ذلك أن تنفيذ هذا النوع من العمليات يتطلب تجهيزات فنية متطورة، منها وسائل تخريب بحرية متخصصة وغواصون قتاليون ووسائل نقل بحرية مخصصة لهم، فضلا عن استخدام مركبات غير مأهولة تحت الماء.

هذا النوع من العمليات يتطلب تجهيزات فنية متطورة، منها وسائل تخريب بحرية متخصصة وغواصون قتاليون ووسائل نقل بحرية مخصصة لهم، فضلًا عن استخدام مركبات غير مأهولة تحت الماء.

ووفقا للكاتب، فإن الدولة المعنية بهذه الحملات التخريبية تتمتع بحضور في البحر الأبيض المتوسط، وقد تكون لها علاقات خاصة مع مالطا. والقائمة المحتملة للدول التي تتمتع بهذه القدرات والموقع محدودة للغاية، وأبرزها بريطانيا، حسب الكاتب.

تدابير روسية

في جوهرها، تمثل هذه الأحداث، وفقا للكاتب، محاولة من دولة أو مجموعة دول لاستخدام وسائل تخريبية للحد من التجارة الخارجية الروسية. ورغم أن هذه الحرب التخريبية ربما لا تؤدي إلى تأثير اقتصادي كبير في القريب العاجل، فإن احتمال وقوع كارثة محلية تؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة قائم في أي وقت.

وفي حين لم تُصدر روسيا أي تصريحات رسمية بشأن الإجراءات المتخذة لمواجهة هذه العمليات التخريبية، من المؤكد أن هناك تدابير تتخذ بالفعل في هذا الصدد.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلن وزير الدفاع الفنلندي أن ناقلات النفط التي تغادر الموانئ الروسية باتت الآن ترافقها سفن تابعة للبحرية الروسية. وفي أواخر يونيو/حزيران، أكد محللون غربيون أن ناقلتين تنتميان لما يُعرف بـ"أسطول الظل" عبرتا القنال الإنجليزي "المانش" بشكل متزامن مع فرقاطة البحرية الروسية "بويكي".

إعلان

وذكر الكاتب أن الأحداث الجارية تحيل إلى استخلاص 3 استنتاجات على الأقل؛ أولا: الإجراءات العقابية والاقتصادية الرامية إلى تعطيل تصدير المنتجات النفطية الروسية لم تحقق نتائج فعالة، فقد تمكنت روسيا من تجاوز العقوبات بنجاح وأعادت تنظيم صادرات النفط البحري، ولذلك، يتجه الغرب الآن إلى استخدام أساليب تخريبية.

ثانيا: إنكار الجميع الضلوع في هذه العمليات التخريبية يشير إلى أن الغرب لا يرغب في مواجهة مفتوحة، لأن المواجهة العلنية تحمل تداعيات خطيرة.

ثالثا: الحرب التخريبية غير المعلنة على الصادرات الروسية تُشكّل تحديا خطيرا يتطلب ردا حاسما وفعّالا. وخلافا لذلك، سوف تستمر هذه الهجمات ويترتب عليها تراجع عائدات التصدير. وبناء عليه، من الضروري تحديد المسؤولين عن هذه الأعمال ومحاسبتهم محاسبة صارمة.

وفي ختام التقرير، يرجح الكاتب إمكانية رد روسيا بطريقة سرية على هذه الهجمات باستخدام وسائلها الخاصة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات الموانئ الروسیة ناقلة النفط

إقرأ أيضاً:

"صادرات قطر" تعزز حضور الشركات القطرية في السوق السعودي

نظمت "صادرات قطر"، العلامة التجارية التابعة لبنك قطر للتنمية في المملكة العربية السعودية، أولى فعالياتها النقاشية الرسمية رفيعة المستوى، التي تعقد في المملكة، وذلك ضمن جهودها لتعزيز حضور الشركات القطرية في السوق السعودي، ودعم علاقات التعاون بين المصدرين القطريين والمستثمرين والجهات المعنية في المملكة على مختلف الصعد.

وقد جمعت الفعالية 10 شركات قطرية، تعمل بشكل فعال في مجالات البناء والمقاولات، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمعنيين وكبار المطورين في السوق السعودية، مثل "شركة الدرعية" و"السودة للتطوير" و"البحر الأحمر الدولية"، حيث تهدف الفعالية إلى بحث سبل التعاون وآفاقه، وفهم أعمق لاحتياجات السوق السعودي، مما يمهد الطريق أمام الشركات القطرية التي تخطط لدخول سوق المملكة، والإسهام بتنفيذ مشاريع جديدة فيها. كما يعتبر هذا الحدث، الفعالية الأولى ضمن سلسلة تضم أربع فعاليات طاولة مستديرة، من المخطط انعقادها في المستقبل.

ومثلت هذه الفعالية فرصة متميزة للشركات القطرية المشاركة، لإحاطتهم بمعطيات شاملة حول السوق المحلي في المملكة، إضافة إلى إفساح المجال أمامها لعرض إمكانياتها المتطورة، وخبرتها في تنفيذ المشاريع الكبيرة بكفاءة وجودة عالية. كما تأتي هذه المبادرة في إطار التزام "صادرات قطر" بدعم توسع المصدرين القطريين والقطاع الخاص القطري على المستوى الإقليمي والدولي، من خلال تقديم خدمات تمويلية واستشارية متكاملة، يوفرها بنك قطر للتنمية، مثل "برنامج الائتمان للمشترين"، وإعداد دراسات وتقارير مفصلة عن حالة الأسواق والفرص الواعدة التي يمكن استغلالها، إلى جانب عقد اللقاءات المباشرة والاجتماعات الثنائية مع الشركاء في الأسواق ذات الأولوية، وتوفير فرص تدريبية للمصدرين، بهدف تزويدهم بالمهارات اللازمة لمتابعة تطوير أعمالهم على كافة الصعد.

وفي هذا السياق، أكد السيد خالد بن عبدالله المانع نائب الرئيس لشؤون تنمية الأعمال في بنك قطر للتنمية والمدير التنفيذي لـ"صادرات قطر" أهمية هذه الفعالية، بقوله: "تعد هذه الفعالية الأولى من نوعها، خطوة تمهيدية مهمة، لعقد المزيد من الأنشطة النقاشية والتفاعلية الغنية في المملكة العربية السعودية بالمستقبل، التي من شأنها فتح آفاق جديدة أمام الشركات القطرية في السوق السعودي. حيث نسعى من خلال الحوار المباشر مع كبار المطورين، إلى فهم متطلباتهم بشكل أفضل وأكثر دقة، وتمكين القطاع الخاص القطري من تقديم نفسه كشريك قادر على تنفيذ مشاريع نوعية في المملكة. كما أننا ملتزمون بمواصلة دعم المصدرين القطريين بمختلف فئاتهم، وتزويدهم بالخدمات التي يحتاجونها، لتعزيز حضورهم في الأسواق الاستراتيجية. بما ينعكس إيجابا على جهود تنويع الاقتصاد الوطني التي ترعاها دولة قطر".

جدير بالذكر أن هذه الفعالية تأتي كخطوة جديدة نحو علاقات تجارية واستثمارية أعمق بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية، مؤكدة على المساعي الجادة للشركات القطرية، واستعدادها للمساهمة في مسيرة التنمية الطموحة، التي تشهدها المملكة. وقد أشرفت "صادرات قطر" سابقا على تنظيم المشاركة القطرية في "قمة المشاريع الكبرى السعودية 2025"، حرصا منها على تسهيل انخراط الشركات الوطنية وعرض خدماتها ومنتجاتها في الخارج، تماشيا مع توجهات الدولة في التوسع نحو الأسواق الإقليمية الواعدة.

مقالات مشابهة

  • خريطة طريق روسيا للطاقة العراقية.. أهداف ودوافع استراتيجية من بينها صادرات نفط كوردستان
  • وزير النقل: مليون سائح كروز سنويًا هدف الموانئ المصرية
  • "صادرات قطر" تعزز حضور الشركات القطرية في السوق السعودي
  • عون: نسعى لإعادة إطلاق التنقيب عن النفط في الحقول اللبنانية
  • الكاتب عمر طاهر يودع سامح عبد العزيز برسالة مؤثرة
  • ترامب يقلل من أهمية سرية اجتماع غزة ويؤكد: الاتفاق اقترب
  • إطلاق حرب سرية ضد صادرات النفط الروسية.. كيف سترد موسكو؟
  • اليمن يطالب بتحقيق أممي بعد استخدام الحوثيين ناقلة “نوتيكا” لتخزين النفط الإيراني المهرب
  • غروندبرغ في مجلس الأمن: المخاطر التي تواجه اليمن كبيرة للغاية