وكيل الأزهر: في ختام امتحانات الثانوية الأزهرية لا يسعنا إلا أن نقف احتراما لأبنائنا
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أدى طلاب القسم الأدبي ب الشهادة الثانوية الأزهرية، اليوم الخميس، امتحان مادة التفسير، في آخر محطات امتحانات العام الدراسي 2024/2025، وذلك وسط أجواء من الهدوء والالتزام سادت مختلف اللجان على مستوى الجمهورية.
وحرص فضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، و أ.د/ أحمد الشرقاوي، وكيل القطاع لشؤون التعليم، والشيخ عوض الله عبدالعال، وكيل القطاع لشؤون الخدمات، على متابعة ختام الامتحانات من غرفة عمليات الامتحانات، كما تابعوا التقرير النهائي بأهم تفاصيل الامتحانات للوقوف على الإيجابيات والمعوقات، للعمل عليها ودراسة ما فيها.
وتفقد الدكتور أحمد الشرقاوي، لجنتي فتيات المنطقة السادسة ومجمع المعاهد بمدينة نصر، واطلع على انتظام العمل داخل اللجان، والتزام الملاحظين بالإجراءات والتعليمات المنظمة للامتحانات.
وفي ختام الامتحانات، وجّه فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، تحية تقدير وعرفان لأبنائه الطلاب، قائلًا:"اليوم نطوي صفحة مهمة من رحلة علمية وإنسانية امتزج فيها السهر بالكدّ، والطموح بالاجتهاد، ولا يسعنا ونحن نشهد ختام امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية إلا أن نقف احترامًا لهؤلاء الأبناء الذين تحمّلوا المسئولية بشرف، وثابروا على مدار أسابيع طويلة بكل التزام وجدية."
وأضاف فضيلته، لقد بذل الأزهر الشريف جهودا كبيرة لضمان بيئة آمنة وعادلة لكل طالب، وهذا ما شهدت به لجان المتابعة وغرف العمليات، ونحن ننتظر جني الثمار في القريب العاجل، فهؤلاء الطلاب هم بناة الغد، ووقود نهضة الأمة.
من جانبه، عبّر فضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، عن فخره وامتنانه بالطلاب والقائمين على الامتحانات، قائلًا: "هذا اليوم ليس ختام امتحانات فحسب، بل هو تتويج لرحلة من الكفاح خاضها أبناؤنا وأثبتوا خلالها أنهم على قدر المسؤولية، وأنهم أهل للثقة والريادة."
وأوضح فضيلته أن امتحانات هذا العام مرت في أجواء غير مسبوقة من الانضباط والالتزام، بفضل الله أولًا، ثم بجهود المعلمين والمشرفين والمراقبين، الذين لم يدخروا جهدًا في أداء الأمانة، ونطمئن الطلاب أن أعمال التصحيح تجرى بمنتهى الدقة والعدل، ولن يُظلم أحد بإذن الله.
وجاء ختام الامتحانات اليوم ممزوجًا بمشاعر الارتياح والامتنان، بعد أسابيع من الجد والاجتهاد والضغط المتواصل، حيث عبر الطلاب عن تقديرهم لما قدمه الأزهر خلال هذا الماراثون قائلين: «الحمد لله، لقد انتهينا.. كانت أيامًا صعبة، لكننا بذلنا ما في وسعنا، ونشعر الآن براحة لا توصف بعد هذا الجهد الطويل» معبرين عن شكرهم للأزهر الشريف على توفير الأجواء الهادئة والدعم المستمر، مؤكدين أن حسن التنظيم والانضباط كان لهما بالغ الأثر في عبور هذه المرحلة بثقة واطمئنان.
جدير بالذكر أنه بلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية هذا العام 173,808 طالبًا وطالبة، موزعين على 577 لجنة بجميع محافظات الجمهورية، من بينهم 73,094 طالبًا وطالبة بالقسم العلمي، و100,714 بالقسم الأدبي، بواقع 60,147 طالبًا و40,567 طالبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشهادة الثانوية الأزهرية رئيس قطاع المعاهد الأزهرية وكيل الأزهر الشهادة الثانویة الأزهریة
إقرأ أيضاً:
الأزهر يطلق مشروعًا صحيًا متكاملًا لطلاب المعاهد
يستعد الأزهر الشريف لإطلاق مشروع صحي متكامل وغير مسبوق يستهدف طلاب قطاع المعاهد الأزهرية، في خطوة تعكس توجهًا استراتيجيًا لرفع جودة الحياة والصحة العامة لدى الطلاب.
ويركّز المشروع على معالجة مشكلات السمنة، النحافة، والخمول البدني، وما يرتبط بها من أمراض مزمنة وآثار نفسية وسلوكية، وفي مقدمتها التنمّر.
ويعتمد المشروع على نموذج علمي شامل يجمع بين التغذية، النشاط البدني، الدعم الحقوقي، والصحة النفسية، بما يجعله تحولًا نوعيًا في منظومة الرعاية الطلابية داخل الأزهر.
وقد حظي المشروع بموافقة رسمية من الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، الذي وجّه بتوفير كل أوجه الدعم لضمان نجاحه وتطبيقه على نطاق واسع داخل المعاهد.
وفي السياق ذاته، أكد الأستاذ الدكتور أشرف جمعة، عميد كلية علوم الرياضة بجامعة الأزهر وعضو اللجنة العليا للمشروع، أن مشاركته تأتي امتدادًا لخبراته الأكاديمية والعملية، وبخاصة تجربته الرائدة في مواجهة السمنة في المملكة العربية السعودية، والتي أثمرت نتائج فعّالة سيتم البناء عليها داخل المعاهد الأزهرية.
وأوضح الدكتور جمعة أن مواجهة السمنة والنحافة والخمول البدني تتطلب تكاملًا بين القطاعات التعليمية والصحية، مشددًا على جاهزيته لتقديم خبراته وتطبيقها بصورة علمية تتسق مع رؤية الدولة المصرية في الحد من الأمراض المزمنة وتعزيز نمط الحياة النشط بين الطلاب.
كما ثمّن الدكتور جمعة الجهود الكبيرة التي يبذلها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف في دعم المشروع وإزالة أي عقبات تعترض تنفيذه، مؤكدًا أن رعايتهم لهذا التوجه تعكس إدراكهم العميق لخطورة التحديات الصحية التي تواجه الأجيال الجديدة.
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد صيام عن تقديره للتعاون العلمي والتنفيذي مع الدكتور أشرف جمعة، مشيرًا إلى أن التجارب الناجحة في معالجة السمنة بالسعودية ستكون مرجعًا أساسيًا في وضع بروتوكولات تطبيقية داخل المعاهد الأزهرية، بما يضمن تنفيذًا فعالًا لمراحل المشروع وتحقيق أهدافه.
ويُعد هذا المشروع خطوة رائدة نحو تأسيس بيئة تعليمية أكثر صحة ودعمًا للطلاب، وبداية لتحول مؤسسي واسع في التعامل مع السلوكيات الصحية داخل منظومة الأزهر.