عُقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم اجتماع لجنة كبار المسؤولين العربي- الروسي المشترك في إطار التحضير للقمة العربية الروسية الأولى والمقرر عقدها بمدينة موسكو في روسيا الاتحادية يوم الاربعاء الموافق 15/10/2025.

 

وافاد بيان صادر عن الامانه العامة لجامعة الدول العربية ( قطاع الشؤون السياسية  ) ان الاجتماع وقد عُقد برئاسة مشتركة لكل من السفير والمندوب الدائم لجمهورية العراق لدى جامعة الدول العربية  الدكتور قحطان طه خلف (رئاسة الدورة الحالية لمجلس الجامعة على المستوى القمة)، و السفير ألكسندر كينشاك، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الروسية، والسفير د كتور خالد بن محمد منزلاوي الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.


ويأتي هذا الاجتماع بعد التشاور بين الرئاسة العراق والأمانة العامة لبحث ترتيبات انعقاد القمة العربية – الروسية الأولى والدورة السابعة لمنتدى التعاون العربي الروسي على المستوى الوزاري، وكذلك للاتفاق على الصيغ النهائية لمشاريع الوثائق المقرر صدورها وهي "البيان الختامي" و"خطة العمل لتنفيذ مبادئ وأهداف منتدى التعاون العربي الروسي خلال الفترة 2026-2028".


واكد السفير دكتور خالد بن محمد منزلاوي بأهمية تلك الفعاليات نظراً لثقل الدور الروسي كقوة كبرى ومواقفه الداعمة للعديد من القضايا العربية في المنظمات الدولية وكذلك للبحث في سبل توطيد العلاقات العربية الروسية في المجالات الاقتصادية والثقافية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: روسيا جامعة الدول العربية العراق الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

بين الانسحاب الأمريكي والتهديد الروسي.. هل أوروبا مستعدة للدفاع عن نفسها؟

واشنطن "د. ب. أ": يحتاج أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأوروبيون إلى عقيدة دفاعية لضمان سلامة القارة من التهديدات الروسية بشكل مستقل، هذا ما يراه بنيامين جيلتنر محلل السياسات في مجال الدفاع والسياسة الخارجية بمعهد كاتو، والذي يركز على قضايا الاستراتيجية العسكرية الأمريكية والسياسة الخارجية والتنافس بين القوى العظمى والأسلحة النووية والردع.

وأشار جيلتنر في تحليل نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية، إلى أنه في نهاية الشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الرومانية أن نحو 700 جندي أمريكي سينسحبون من حدودها.

ورغم أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أعربوا عن قلقهم إزاء هذا الانسحاب، فإن عدد الجنود ضئيل في ميزان القوى بين الناتو وروسيا في القارة الأوروبية. ومع ذلك، حتى لو سحبت الولايات المتحدة جميع قواتها البرية من أوروبا، فإن الدول الأوروبية تمتلك قدرات كافية لردع أي غزو بري روسي وأكد أنه يجب عليها أن تمتلك تلك القدرات. وتعيد أوروبا اكتشاف حقيقة السياسة الدولية، وأن الإدارة الفعالة للدولة سوف تتطلب قيامها ببذل جهود خاصة لردع العدوان الروسي.

ما الذي ينبغي عليها فعله لردع روسيا؟

فعلى الرغم من أن الحرب في أوكرانيا كشفت عن نقاط ضعف روسيا، نجد التاريخ حافل بحالات تعلمت فيها جيوش مهزومة من أخطائها وأعادت بناء نفسها لتصبح قوات قتالية تتمتع بقوة أكبر. وقال جيلتنر إنه أولا وقبل كل شيء، يجب على الدول الأوروبية تحديد أهدافها العسكرية. ويجب أن تشمل هذه الأهداف ردع روسيا عن مهاجمة أراضي حلف الناتو والحد من التصعيد إذا قررت روسيا القيام بذلك.

ويرى جيلتنر أنه لتحقيق هذين الهدفين، يجب على الأعضاء الأوروبيين في الناتو تحديد نوع العقيدة التي يرغبون في تطبيقها، وهي مهمة في غاية الأهمية. ينبغي على الدول الأوروبية المتحالفة تطبيق "عقيدة دفاعية"، تتضمن نشر قوات أوروبية كافية لردع ومواجهة أي إغراءات روسية للحرب. وستكون هذه العقيدة أفضل كثيرا من العقيدة البديلة وهي "عقيدة الردع"، والتي تتطلب فقط تبني قدرات عسكرية كافية لمعاقبة أي مهاجم.

وبالنسبة لأهداف أوروبا، لن يكون هذا كافيا لردع روسيا، التي أبدت استعدادها لقبول خسائر متزايدة.

الناتو يحتاج إلى اتخاذ خمس خطوات لردع روسيا

وأكد جيلتنر أنه مع وضع عقيدة دفاعية في الاعتبار، ينبغي على حلف الناتو، بقيادة أوروبية وصانعي السياسات الأمريكيين أن يتخذوا خمس خطوات لتحقيق رادع تقليدي فعال ضد روسيا لتمكين الحلفاء الأوروبيين.

أولا، ينبغي على صانعي السياسات الأمريكيين البدء في سحب قواتهم البرية من القارة، لأنه على الرغم من امتلاك الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو القدرة العسكرية لمواجهة أي عدوان روسي محتمل، لا تزالن هذه الدول تعتمد على الولايات المتحدة فيما يتعلق بأمنها. وعلى الجانب الاستراتيجي الكبير، لدى الولايات المتحدة أمور أكثر أهمية للتعامل معها، وهي مشاكلها الداخلية ونصف الكرة الغربي والصين الصاعدة. ومن خلال سحب القوات البرية الأمريكية من أوروبا، سيحفز صانعو السياسات الأمريكيون الدول الأوروبية على تولي مسؤولية أمنها بنفسها.

ثانيا، ينبغي على الدول الأوروبية زيادة إنفاقها الدفاعي. وهذا لا يعني مجرد الالتزام بتعهدات إنفاق 5% من الناتج المحلي الإجمالي، لأن الالتزام بهذه النسب المئوية البسيطة للإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي يحد في الواقع من إنفاق أوروبا الدفاعي، حيث يحول التركيز من تحقيق احتياجات أمنية حقيقية إلى تحقيق أهداف إنفاق عشوائية. ويجب على حلف الناتو التراجع عن هذه القاعدة السخيفة في الإنفاق الدفاعي، والتركيز على أهداف تؤمن أوروبا بشكل ملموس ضد أي غزو روسي.

ثالثا، ينبغي على الدول الأوروبية المتحالفة تحسين قدرة جيوشها على التعبئة والانتشار السريع في حالة وقوع هجوم روسي. وهذا يعني تحسين بنيتها التحتية لنقل المعدات والأفراد شرقا وتدريب المزيد من القوات وتحسين قدرات القيادة والسيطرة والاتصالات وأجهزة الحاسوب والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. وإذا حاولت روسيا غزو دولة عضو في حلف الناتو، يتعين على أعضائه الأوروبيين أن يكونوا مستعدين لنشر قواتهم للقتال في أسرع وقت ممكن.

رابعا، ينبغي على أعضاء حلف الناتو الأوروبيين نشر دفاعات خفيفة في منطقة البلطيق، لأنه في ظل وجود روسيا وبيلاروس في الشرق وبحر البلطيق في الغرب، لا تمتلك دول البلطيق مساحة كافية لتمركز وحدات مدرعة ثقيلة وأسلحة في المنطقة. وبدلا من ذلك، فإن نشر دفاعات خفيفة - وحدات مشاة خفيفة ومدفعية وأسلحة مضادة للدبابات وأفخاخ وقدرات دفاع جوي - سيبطئ تقدم روسيا من خلال حرب المدن. وعلى الرغم من أن هذا ليس الخيار الأمثل لدول البلطيق، فإنه الخيار الأمثل نظرا للموقع الجغرافي للمنطقة.

نشر قدرات عسكرية لمنع الاختراق الروسي

وأخيرا، ينبغي على الدول الأوروبية الشريكة نشر قدرات عسكرية أثقل - دبابات ومركبات مشاة مدرعة وألوية مدرعة وميكانيكية وطائرات ودفاعات جوية متوسطة وطويلة المدى- في جميع أنحاء ألمانيا وبولندا. ستحقق هذه الأسلحة والوحدات العسكرية هدفين: منع اختراق روسي عميق من بيلاروس إلى بولندا، والعمل كاحتياطيات عملياتية إذا هاجمت روسيا دول البلطيق. ولتحقيق الهدفين، يتعين على حلف الناتو بقيادة أوروبية نشر هذه القوات بشكل متناسق في ألمانيا وبولندا، بحيث تكون كل منهما بمثابة جزيرة مقاومة.

ويرى جيلتنر أن تردد الأوروبيين في إعادة التسلح ضد روسيا أمر مفهوم. فالحرب واحدة من أكثر سمات الإنسانية انحطاطا، وقليل من المواطنين العاديين يرغبون في ترك عائلاتهم وأصدقائهم للمخاطرة بحياتهم من أجل الدفاع عن دولة أخرى. وهناك خوف مفهوم من أن إعادة تسليح القارة ستؤدي إلى العسكرة وعودة إلى الأنظمة القمعية والحروب التي ابتليت بها القارة في السابق.

واختتم جيلتنر تحليله بالقول إنه على الرغم من ذلك، تحتاج كل دولة إلى وسائل لحماية حريتها ومواطنيها. و لا تعني تقوية الأعضاء الأوروبيين في حلف الناتو أن أوروبا ستصبح مفتونة بالعسكرة، ولكن من خلال تطبيق هذه التدابير، سيكون من الممكن الحفاظ على السلام في بقية القارة الأوروبية.

مقالات مشابهة

  • العليمي يتسلم أوراق اعتماد السفير الروسي ويثمن مواقف موسكو تجاه اليمن
  • بسبب الحروب والمناخ .. الأمم المتحدة: الجوع في الدول العربية يبلغ أعلى مستوى
  • بين الانسحاب الأمريكي والتهديد الروسي.. هل أوروبا مستعدة للدفاع عن نفسها؟
  • اجتماع عربي بالقاهرة يبحث تحديات حقوق المؤلف في عصر الذكاء الاصطناعي
  • جامعة فودان الصينية تمنح أبوالغيط الدكتوراة الفخرية
  • مستشار السفير الروسي: علاقات مصر وروسيا تاريخية ومتطورة في مختلف المجالات
  • الإمارات تتصدر المشهد العربي في «مؤشر المعرفة 2025»
  • جامعة الدول العربية تُنظم المؤتمر الإقليمي الخامس للملتقى العربي للنساء ذوات الإعاقة
  • جمال حسين: مهرجان شعري عربي ضخم في القاهرة بمشاركة وزراء ثقافة وإعلام
  • وسط انخراط إقليمي ودعم روسي.. إيران تتحرك لاحتواء التوتر بين كابل وإسلام آباد