يتدافعون على طبق شوربة.. المجاعة تطبق على أهل غزة
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أصبحت المجاعة واقعا حقيقيا يعيشه سكان قطاع غزة، وبينما تواصل إسرائيل رفض إدخال أي مساعدات لأكثر من مليوني إنسان تؤكد التقارير الدولية أنهم يواجهون خطر الموت جوعا.
ومع مواصلة منع المساعدات، أصبح آلاف الفلسطينيين يتزاحمون بالساعات من أجل الحصول على طبق من الشوربة (الحساء) لسد جوعهم، فيما يخاطر آخرون بحياتهم لإحضار بعض الطعام من المنطقة التي حددتها إسرائيل حيث تطلق قوات الاحتلال الرصاص عشوائيا على الناس.
ونقل مراسل الجزيرة أنس الشريف صورا تظهر عشرات الغزيين غالبيتهم من الأطفال يتجمعون من أجل الحصول على كميات قليلة جدا من الحساء، بعدما أصبح سوء التغذية سببا للموت في القطاع.
ومع ندرة الطعام وتفاقم الجوع، أصبح الناس يتدافعون للحصول على كميات شحيحة من الطعام الذي قال أحدهم إنه ليس إلا مياها ساخنة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل 15 وفاة، بينهم 4 أطفال، بسبب المجاعة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد من قضوا بسبب الجوع وسوء التغذية إلى 101 بينهم 80 طفلا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -خلال جلسة لمجلس الأمن– إن ما يحدث في غزة من موت ودمار لا مثيل لهما يدعو للفزع، وإن المجاعة تطرق كل الأبواب بالقطاع.
كما قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس -في مقابلة مع الجزيرة- إن على العالم وضع حد لما تقوم به إسرائيل، مؤكدا مسؤوليتها عن منع المساعدات وسعيها لتهجير السكان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الموت جوعًا في غزة.. 115 ضحية بينهم أطفال
تتواصل الكارثة الإنسانية في غزة مع تسجيل أعداد متزايدة من الوفيات بسبب المجاعة، حيث أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن وفاة 115 فلسطينيًا بسبب الجوع وسوء التغذية، في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء نتيجة الحصار المستمر.
من جهتها، قالت اللجنة الدولية للإنقاذ إنها تشعر بـ"الفزع" حيال وفاة الأطفال والرضع جوعًا، ووصفت ما يجري في غزة بأنه "أزمة جوع من صنع الإنسان، يغذيها الحصار وقيود مشددة على دخول المساعدات". وأضاف رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة: "كل لحظة تمر تفاقم الخطر على أرواح الأطفال المصابين بسوء التغذية، ويجب تفعيل ضغط دولي حقيقي على الاحتلال لإدخال المساعدات".
ففي غزة، فتكشف الأرقام القاسية عن فشل المجتمع الدولي في وقف تجويع المدنيين تحت الحصار.