أكد وجود انتهاكات جسيمة.. لجنة تقصي الحقائق تسلم تقريرها للرئيس السوري
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
البلاد (دمشق)
أعلنت”اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري”، عن نتائج تقريرها النهائي بشأن أعمال العنف، التي اندلعت في مناطق الساحل السوري في مارس الماضي، مؤكدة وقوع انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين، لكنها شددت على أنها لم تكن منظمة أو ذات مرجعية واحدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة، ياسر الفرحان، في مؤتمر صحفي أمس (الثلاثاء): إن التحقيق استند إلى 930 إفادة من شهود عيان، إضافة إلى 23 إحاطة من مسؤولين أمنيين ومحليين، لافتًا إلى التحقق من مقتل 1469 شخصًا بينهم 90 امرأة، خلال يومي 7 و8 مارس، مشيرًا إلى أن طبيعة الانتهاكات تراوحت بين القتل والحرق والسلب، وأن دوافعها كانت”ثأرية أكثر منها أيديولوجية”.
وأكد الفرحان أن القوات الحكومية حاولت احتواء الفوضى في الساعات الأولى من اندلاع الأحداث، غير أن بعض عمليات التفتيش التي نفذتها قوات الأمن شابتها انتهاكات. وأضاف أن اللجنة لم ترصد أي حالات لاختطاف نساء، لكنها وثقت أكثر من 480 حالة حرق لمنازل ومتاجر، وتوصلت إلى أسماء نحو 300 مشتبه بهم.
وقد سلمت اللجنة تقريرها النهائي إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، متضمنًا لائحتين بأسماء المتهمين، تم رفعهما إلى النائب العام. وأكدت اللجنة أن عملها جرى باستقلالية تامة ودون تدخل من أي جهة رسمية، مشددة على أن”لا أحد فوق المسؤولية القانونية”، بحسب تأكيدات الرئيس الشرع المتكررة.
وقال الفرحان إن اللجنة لم تصل إلى أدلة قاطعة في جميع الحالات، لكنها أحالت ما جمعته من قرائن إلى القضاء لاتخاذ ما يراه مناسبًا، معربًا عن ثقته بأن الدولة ستباشر المحاسبة بكل جدية وعدالة.
وشمل التقرير جملة من التوصيات، من أبرزها إقرار تشريعات تجرّم التحريض الطائفي، والمضي في مسار العدالة الانتقالية، وتعزيز حوكمة أجهزة الأمن، وتحديث منظومة الزي العسكري، بما يضمن عدم انتحال الصفات الرسمية.
وتأتي هذه التطورات عقب الأحداث الدامية التي شهدتها مدن اللاذقية وطرطوس وبانياس، والتي تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين وقوات الأمن، بعد هجمات نسبت إلى مجموعات مسلحة موالية للنظام السابق. وكانت الرئاسة السورية قد شكلت اللجنة في 9 مارس، ومددت عملها لاحقًا ثلاثة أشهر إضافية، بهدف الوصول إلى الحقيقة وتقديم المتورطين إلى العدالة.
وفي ختام المؤتمر، أكدت اللجنة أن الحوار والسلم الأهلي يمثلان أولوية قصوى للدولة السورية، داعية إلى العمل المشترك؛ من أجل منع تكرار مثل هذه الأحداث، وترسيخ مبدأ المحاسبة والعدالة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الحداد يبحث مع لجنة متابعة الهدنة الأوضاع الأمنية في طرابلس والمنطقة الغربية
عقد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي محمد الحداد، رئيس اللجنة المكلفة بمتابعة تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار، الفريق أول ركن محمد الحداد، اجتماعاً مع قوة فض الاشتباك، بحضور رئيس هيئة العمليات.
واستهل الفريق أول الحداد الاجتماع بكلمة أشاد فيها بعمل القوة، مثمناً تضحياتهم ودورهم في فض النزاع وبسط الأمن داخل العاصمة طرابلس. وقدمت القوة خلال الاجتماع إحاطة شاملة حول مهامها وسير عملها في الميدان.
وتناول الاجتماع مناقشة التحديات الأمنية المرتبطة بالوضع العملياتي الراهن، إلى جانب مراجعة الخطة الأمنية والتنسيق بين الوحدات لإعادة تثبيت مواقعها حسب المهام المكلفة بها. وتم التأكيد على مواصلة العمل بنفس الوتيرة والالتزام الجاد في تنفيذ المهام.
الحداد يبحث مع لجنة متابعة الهدنة مستجدات الأوضاع الأمنية في طرابلس والمنطقة الغربية
عقد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، الفريق أول ركن محمد الحداد، اجتماعاً موسعاً، مع أعضاء لجنة متابعة تنفيذ وتثبيت الهدنة.
وخُصص الاجتماع لمتابعة آخر مستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة الغربية عموماً، والعاصمة طرابلس على وجه الخصوص، بالإضافة إلى مناقشة أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه عمل اللجنة، بما يضمن الحفاظ على حالة التهدئة والاستقرار.
وفي ختام الاجتماع، توجه الفريق أول الحداد بالشكر لأعضاء اللجنة على مجهوداتهم، مشيداً بدور قوة فض النزاع التي أدت، ولا تزال تؤدي، مهامها بكل كفاءة، مما أسهم في عودة الاستقرار الأمني داخل العاصمة.