الثورة نت/

اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بإجراء انتخابات مجلس وطني جديد دون توافق وطني وبشروط مسبقة، تجاوزاً وتعدياً على التوافق الوطني، وخروجاً جديداً على القرارات الجماعية التي حددت شروط أي عملية انتخابية.

وقالت الفصائل، في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن قرار “عباس” يكرس التفرد والانقسام في هذه اللحظات المصيرية الحاسمة من عمر القضية الوطنية التي تتعرض للتصفية والمؤامرات والمخططات الخبيثة، والتي تستدعي أعلى درجات الوحدة والتكاتف بين كل مكونات الشعب الفلسطيني.

وأضافت: “إن فصائل المقاومة الفلسطينية تعتبر أن أولى الأولويات في هذه المرحلة الاستثنائية بالنسبة لشعبنا، هي وقف العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وكسر الحصار عن غزة، ووقف التهجير والعدوان الصهيوني الذي يستهدف أبناء شعبنا في مدن الضفة ومخيماتها وخاصة جنين وطولكرم والتصدي للتهويد والإستيطان في القدس وكافة أنحاء الضفة المحتلة ودعم المقاومة التي تجسد وحدة شعبنا في المواجهة والصمود”.

وجددت الفصائل رفضها لدعوة رئيس السلطة لانتخابات المجلس الوطني في هذا التوقيت وهذا الظرف العصيب على الشعب الفلسطيني، وللشروط المسبقة التي وضعها للعضوية في المجلس الوطني وخاصة تلك التي تتعلق بالالتزام الكامل ببرنامج منظمة التحرير الحالي واستحقاقاته الدولية.

وأوضحت أن هذه الشروط جاءت لإقصاء جزء واسع وكبير من القوى والفعاليات والشخصيات الفلسطينية، وتكرس الأزمة الفلسطينية بدل معالجتها، وخاصة أن سياسة منظمة التحرير الحالية أسهمت بشكل كبير في تراجع حقوق ومكانة الشعب الفلسطيني وقضيته.

وأشارت إلى أن الخروج الحقيقي والوطني لهذه الأزمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، تتطلب أولاً العمل المشترك والجاد لوقف الدم النازف في غزة والتطهير العرقي الذي يرتكبه الكيان الصهيوني برعاية الإدارة الامريكية وتواطؤ من المجتمع الدولي.

وتابعت الفصائل: “ويأتي بعد ذلك وجود إرادة سياسية حقيقة تنبذ التفرد، وتؤدي إلى حوار وطني شامل بمشاركة فاعلة لكافة القوى والفصائل والفعاليات الفلسطينية المختلفة، للوصول إلى برنامج وطني مقاوم وشامل لإعادة بناء كافة مؤسساتنا الوطنية على قاعدة الشراكة الحقيقية، وحشد كل مكونات شعبنا في مواجهة المؤامرت والمخططات الخبيثة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

القسام تزف الشهيد رائد سعد وتعلن تكليف قائد جديد للقيام بمهامه

زفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأحد، أحد قادة مجلسها العسكري العام الشهيد رائد سعد قائد ركن التصنيع العسكري، والذي استشهد في عملية اغتيال نفذها جيش الاحتلال بمدينة غزة.

وقالت كتائب القسام في بيان: "رحل قائدنا الكبير إلى جوار ربه بعد مسيرة عظيمة وطويلة من البذل والعطاء في مختلف ميادين الجهاد والمقاومة، كلّلها بقيادته لمنظومة صناعات القسام، التي شكلت أحد أهم الركائز في إبداع مقاومتنا في السابع من أكتوبر".

وتابعت: "ثم إثخانها في جيش الاحتلال والتصدي لعدوانه على شعبنا خلال معركة طوفان الأقصى"، مشددة على أن "العدو باغتياله لقادتنا وأبناء شعبنا وعدوانه اليومي والمتواصل على أهلنا في مختلف مناطق قطاع غزة قد تجاوز كل الخطوط الحمراء".

وأكدت أن الاحتلال "يضرب بعرض الحائط "خطة ترامب"، وعلى ترامب والوسطاء تحمّل مسئولية هذه التجاوزات الخطيرة، وهذه العربدة المتكررة بحق شعبنا ومقاومينا وقادتنا، وإن حقنا في الرد على عدوان الاحتلال مكفول، ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا بشتى الوسائل".

وأعلنت "القسام" تكليف قائد جديد للقيام بالمهام التي كان يشغلها الشهيد رائد سعد، مؤكدة أن مسيرة الجهاد لن تتوقف وأن اغتيال القادة لن يفت في عضدها، بل سيزيدها قوة وصلابة وعزما على مواصلة الدرب الذي خطّوه بدمائهم.



وأردفت بقولها: "لطالما كان هذا دأب شعبنا العظيم، وحركة حماس المجاهدة التي تتم اليوم 38 عاماً من الجهاد والعطاء والتضحية في سبيل الله، ثم من أجل فلسطين وأقصاها ودفاعاً عن شعبنا وقضيتنا العادلة، والله معنا ولن يترنا أعمالنا، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

من جانبها، نعت حركة حماس الشهيد رائد سعد إلى جانب عدد من الشهداء، وهم رياض اللبان، وعبد الحي زقوت، ويحيى الكيالي، مشيرة إلى أنهم استشهدوا في عملية اغتيال إسرائيلية غادرة.

وذكرت الحركة في بيان، أن "القائد المجاهد رائد سعد لم يكن مجاهدًا في الميدان فحسب، ولا قائدًا عسكريًا فذًّا وحسب، بل كان رجل قرآن ودعوة وتربية، قدوةً في السلوك، ومثالًا في الإخلاص، ومربيًا من طرازٍ رفيع، راعيًا لمشاريع حفظ القرآن والسنة، ومساندًا لحلقات التربية الإيمانية، التي صنعت جيلًا ربانيًا في قطاع غزة، جيلًا تعانقت في صدوره آيات القرآن مع الاستعداد الصادق للتضحية والبذل في مواجهة العدو الصهيوني المجرم".

وتابعت: "إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهي تودّع قادتها وشهداءها الأبطال، تؤكد لجماهير شعبنا الفلسطيني العظيم أنها ماضية في طريقها بثباتٍ لا يلين، وإرادةٍ لا تنكسر، ولن ترى في جرائم الاحتلال واغتيالاته إلا تأكيدًا جديدًا على صواب خيار المقاومة، وقناعةً راسخة بأن المقاومة هي السبيل، وأن الصمود مع شعبنا على أرضنا المباركة هو الطريق الوحيد القادر على دحر الاحتلال وتحطيم مشاريعه، وانتزاع حقوقنا كاملة غير منقوصة".

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
  • القسام تزف الشهيد رائد سعد وتعلن تكليف قائد جديد للقيام بمهامه
  • حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
  • التوافق الوطني.. هل هو تحالف الفرصة الأخيرة لمعارضي طالبان؟
  • الوطني الفلسطيني: تصريحات السفير الأمريكي حول الاستيطان تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
  • وزير خارجية إيطاليا يلتقي الرئيس الفلسطيني عباس ويؤكد دعم وقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس عباس يمنح الناشط الإيطالي سولومون عوفاديا مواطنة الشرف الفلسطينية
  • "المجاهدين": الاحتلال يواصل جرائمه بغزة رغم التزام الفصائل بوقف النار
  • عبد العاطي يؤكد لوزير الخارجية الفلسطيني الأسبق دعم مصر الكامل لتعزيز دور السلطة الفلسطينية
  • صحيفة: جدل بين "الموالين" حول مسؤولية "حماس" عن خراب "محور المقاومة"