الشيخ: مطالبة الكنيست بالسيادة على الضفة تصعيد خطير
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
فلسطين – أكد حسن الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني، امس الأربعاء، إن مطالبة الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) للحكومة بفرض السيادة على الضفة “تصعيد خطير يقوض فرص السلام”، داعيا دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
جاء ذلك في تغريدة على حسابه بمنصة “إكس”، بعد تأييد الكنيست بالأغلبية اقتراحا يدعم “ضم” الضفة الغربية المحتلة.
وذكر الشيخ أن الخطوة التي قام بها الكنيست “ليست فقط اعتداءً مباشرا على حقوق الشعب الفلسطيني، بل أيضا تصعيدا خطيرا يقوّض فرص السلام والاستقرار وحل الدولتين القائم على التفاوض، والذي يفرض ويحمي الأمن الإقليمي”.
وأضاف أن “هذه الإجراءات الإسرائيلية الأحادية، تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي والإجماع الدولي المستمر بشأن وضع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية”.
ودعا المجتمع الدولي إلى “الانتصار للشرعية الدولية ولقراراتها، والعمل على وقف هذه الانتهاكات ومنع ترسيخ واقع الاحتلال بالقوة”.
وحث الشيخ دول العالم على “الاعتراف بدولة فلسطين وإدانة وشجب هذا القرار”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أيد الكنيست اقتراحا يدعم “ضم” الضفة الغربية المحتلة، في خطوة يتوقع أن تثير رفضا عربيا ودوليا واسعا باعتبارها انتهاكا للقانون الدولي.
ووفق القناة “14” العبرية، فإن “الاقتراح الذي بادر به أعضاء الكنيست سيمحا روتمان (الصهيونية الدينية) وليمور سون هار ميليش (القوة اليهودية) ودان إيلوز (الليكود)، هو اقتراحٌ تصريحيٌّ فقط وليس له أي قوة قانونية مُلزمة، ولكنه يحمل ثقلًا رمزيًا وتاريخيًا كبيرًا”.
وتدعم الحكومة الإسرائيلية هذه الخطوة في الضفة الغربية المحتلة، لكنها لم تقرر رسميا حتى الآن ضم أي أجزاء من الضفة.
وصوّت الكنيست بالأغلبية في يوليو/ تموز 2024 على رفض قيام دولة فلسطينية.
ويأتي تصويت الكنيست على قرار “الضم” بينما يستعد لدخول عطلته الصيفية التي تستمر 3 أشهر اعتبارا من 27 يوليو/ تموز الجاري.
وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة “غير قانوني”، وتحذر من أنه يقوض إمكانية معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يصعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 1002 فلسطيني على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 202 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
تصعيد في القدس.. رصاص في القدس وحرب على الأرزاق بالضفة
أصيب، فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب الجدار الإسرائيلي الفاصل ببلدة الرام شمال مدينة القدس وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن "طواقمها تعاملت مع فلسطينيين أصيبا برصاص جيش الاحتلال، أحدهما أصيب في الوجه وتم التعامل معه بمركز طبي بمنطقة كُفر عقب شمال القدس".
وأضافت أن "الفلسطيني الثاني أصيب بالرصاص الحي في الركبة بمنطقة الضاحية في ثم سقط عن الجدار الفاصل، وجرى نقله إلى المستشفى".
وبشكل يومي تتكرر إصابات الفلسطينيين قرب الجدار الفاصل بمحيط القدس وعلى امتداد الحدود بين الضفة الغربية وإسرائيل، خلال محاولة عمال فلسطينيين اجتيازه بحثا عن عمل داخل إسرائيل التي تحتل أراضيهم.
وطوال عامين من حرب الإبادة على غزة، تمنع إسرائيل العمال الفلسطينيين من العودة إلى أماكن عملهم، فيلجأ بعضهم إلى تسلق الجدار الفاصل رغم ما يحف المغامرة من مخاطر.
وتفيد معطيات الاتحاد العام لعمال فلسطين، باستشهاد 44 عاملا فلسطينيا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، واعتقال أكثر من 32 ألفا آخرين، داخل أماكن العمل، أو خلال محاولتهم البحث عن عمل منذ بدء حرب الإبادة وحتى 28 أكتوبر الفائت.
كما أخطر جيش الاحتلال منشآت مدينة فلسطينية بوقف العمل، وشدد إجراءاته على عدد من الحواجز العسكرية بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن جيش الاحتلال سلّم "4 إخطارات بوقف العمل والبناء في بلدة ياسوف شرق مدينة سلفيت (شمال الضفة)" .
وأضافت أن اثنين من الإخطارات تتعلق ببناء منزلين، وثالث يستهدف بئر مياه، ورابع يتعلق بوقف العمل في طريق زراعي.
كما شدد جيش الاحتلال إجراءاته على عدد من الحواجز العسكرية، ما أدى إلى اصطفاف مئات السيارات على جانبي تلك الحواجز بحسب الوكالة.
وأضافت أن الاحتلال أعاق حركة تنقّل المواطنين في مدينة قلقيلية شمالي الضفة، بنصبه حاجزًا عسكريًا على مدخلها وإيقاف مركبات المواطنين.
وذكرت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) أن مواجهات اندلعت مع اقتحام الجيش بلدة قُصرة جنوب شرق نابلس، أطلق خلالها قنابل الغاز والصوت.
ووسط الضفة، أفادت "وفا" بأن الجيش احتجز عشرات المركبات عند حاجز بيت إكسا شمال غرب مدينة القدس، "ما تسبب بأزمة خانقة وتأخير المواطنين لساعات أثناء محاولتهم الدخول إلى القرية أو الخروج منها".
ويواصل جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم وتصعيدهم في الضفة الغربية منذ بدء حرب الإبادة على غزة ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1085 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألفًا، واعتقال ما يزيد على 21 ألفا آخرين.