صرخات وحزن.. شهود العيان يروون اللحظات الأخيرة للطفل «زياد» قبل وفاته في حادث معدية بورسعيد
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
في مشهد يوجع القلب، خيّم الحزن على بورسعيد عقب الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الطفل زياد محمد محمد حامد، 11 عامًا، بعد ما اصطدمت به إحدى المعديات نتيجة عطل فني أثناء جلوسه على رصيف المرفق.
خرج زياد في نزهة هادئة مع أصدقائه، قبل أن تتحول اللحظات البريئة إلى فاجعة صادمة، خلفت نزيفًا داخليًا وكسورًا خطيرة أنهت حياته رغم محاولات إنقاذه.
وبين جنازة شارك فيها رجال هيئة قناة السويس، وصرخات أم وأب مذهولين لا يصدقان ما حدث، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بموجة واسعة من الغضب والتعاطف، لتتحول قصة زياد إلى جرس إنذار جديد حول مسؤولية التشغيل وسلامة المواطنين.
زياد راح في لحظة | حكاية مؤلمة لحادث معدية بورسعيد بعد جملة مخيفة للمراكبي
وقالت دينا، إحدى شهود العيان على الحادث، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد: «رحم الله الطفل زياد… كان المشهد صادمًا للجميع. كنت أقف أمام المعدية حين سمعت أحد العاملين يصيح قائلاً: “اجروا!” ولم نفهم سبب صرخته في البداية، ثم فجأة رأيت الناس كلها تركض مذعورة».
وأضافت: «في تلك اللحظة رأيت زياد يركض، لكنه لم يتمكن من القفز أو الابتعاد، فالمعدية التي اختل توازنها اندفعت نحو الناس وهي متوقفة، واصطدمت به مباشرة».
وتابعت دينا شهادتها قائلة: «تدخل رجال الأمن سريعًا، لكنهم أبعدونا عنه تمامًا، وقالوا إن الاقتراب منه قد يزيد إصاباته ويكسر ضلوعه، وكانت هناك سيدة تصرخ محاولة التقدم لمساعدته، غير أن الأمر كان قد انتهى للأسف، فالحديد الخاص بالمعدية ارتطم به وأسقطه أرضًا».
كما أشارت إلى مشهد مؤلم قائلة: «أصدقائي كانوا يقفون إلى جواري، وكثير من المواطنين تجمعوا، لكنني اضطررت أن أصرخ في البعض كي يتوقفوا عن التصوير بينما الطفل ملقى على الأرض يحتضر… لم يكن بصحبته أحد من أهله، وهذا أكثر ما كسر قلوبنا، فقد كان وحده تمامًا».
وتابعت دينا: «حتى عندما وصلت سيارة الإسعاف بعد نحو ساعة، بقي الطفل بلا مرافق. لو كان معه أصدقاؤه أو أي شخص يعرفه لرافقوه، لكن الله شاء أن يكون وحده. أنا في الحقيقة لست من سكان بورفؤاد، فلم أعرف كيف أتصرف، خصوصًا أن الإسعاف لم يكن يجيب عندما حاولنا معرفة إلى أي مستشفى سينقلونه».
واختتمت شهادتها بقولها: «هو لم يكن يضع سماعة أو شيء مما قيل، كل ما حدث أننا لم نفهم نداء العامل حين قال “اجروا”، ولو كانت هناك تنبيهات عبر مكبر صوت المعدية لربما أدرك الناس الخطر مبكرًا. لكن في النهاية، هذا قضاء الله وقدره».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معدية بورسعيد الطفل زياد محمد وفاة طفل المعدية بورسعيد بورفؤاد معدیة بورسعید
إقرأ أيضاً:
وفاة طفل متأثرًا بإصابته إثر اصطدام باب معدية الركاب برصيف مرسى بورسعيد
توفي منذ قليل طفل متأثرًا بإصاباته الخطيرة التي تعرض لها إثر حادث اصطدام الباب الحديدي لمعدية الركاب برصيف المرسى بمحافظة بورسعيد، وذلك بعد تدهور حالته الصحية داخل المستشفى رغم محاولات إنقاذه.
وتبيّن أن الطفل يُدعى زياد محمد محمد حامد، ويبلغ من العمر 11 عامًا، وهو المصاب الوحيد في حادث تصادم باب المعدية بمرفق معديات بورفؤاد، حيث أصيب بنزيف داخلي وكسور متعددة بعظام الصدر، وتم نقله إلى مستشفى الحياة لتلقي الإسعافات اللازمة، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بإصاباته.
وشهد المستشفى حالة من الصدمة والانهيار التام بين أسرة الطفل فور وصولهم عقب إعلان الوفاة.
وكان عطل فني مُفاجئ قد تسبب في اعوجاج الباب الحديدي للمعدية أثناء دخولها إلى المرسى، ما أدى إلى اندفاعه بقوة نحو الرصيف واصطدامه بالطفل، الذي كان يقف خلف الحواجز الحديدية، مما أسفر عن إصابته بإصابات بالغة.
وعلى الفور، تدخلت فرق التشغيل والصيانة وتم إصلاح العطل، وعادت حركة المعديات بين بورسعيد وبورفؤاد إلى طبيعتها، بينما تواصل الجهات المعنية إعداد تقرير فني شامل حول ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتسود حالة من الحزن الشديد بين أهالي المنطقة عقب إعلان وفاة الطفل، فيما تستكمل الجهات المختصة التحقيقات.